_ لا تعني لا .
قال بإصرار يُحكم قبضه يداه داخل جيب بنطاله و هو ينظر لأبنته بحده ._ لكنني بالثامنه عشر من عمري الأن و لم أحصل علي حبيب واحد حتي ! .
عاندته واضعه يدها علي خصرها واقفه على السرير بأعتراض كالأطفال تُطالب بحبيب كأنها تُطالب بلعبه جديده ._ ولن تحصلي، فقط يجب أن تتعايش مع الأمر .
رفع كتفاه بلامبالاه لتصعد احدي يداه يفك العقده بين حاجبيهه٠، فهما في هذا النقاش منذ ساعتان ._ لكن إدوارد جيد أقسم لك !، سيكون موعد بلا تجاوزات و..- .
نبست تحاول اقناعه لكن قفزه علي الفراش قاطعها لتصرخ ضاحكه عندما بدأ يدغدغها لتتعالي ضحكاتهم ثم توقف ينظر لها ._ هل حقاً تريدين الذهاب بموعد مع ذلك الإدوارد ؟ ، واثقه انه ليس حقير ، مخنث ، عاهر داعر ، محتال و - .
سألها عندما لاحظ لمعه عيناها عند نطق اسم الفتي ليتنهد و يبدأ بقائمه شتائمه يتأكد من اخلاق الفتي المزعوم لموعدها الأول .لكنها قاطعته تضحك واضعه احدي يداها علي كتفه بدراما .
_ هو جيد ، يجب ان تثق بي حقاً .
هز رأسه للجانبان ينفي_ اثقِ بكِ و لكن ليس بمن حولكِ... تعلمين لقد كنتُ مراهق بيوم من الأيام و أعلم كيف يكون جميع تفكيرهم محصور ب...
_ أبي !
صرخت تقاطعه بتوبيخ علي وقاحته فهي تعلم انه كاد يتمادي بحديثه ليضحك رافعاً يده بأستسلام ._ حسناً ، ما أعنيه هو انا اثق بكِ ، لكن لا اثق بالشباب خاصه هذه الأيام كيف لي ان اترك نجمتي الوحيده بمفردها بين يد أحد الأفاعي والتي لا اعلم إن كانت سامه ام لا ؟ .
نطق يحاول ايجاد مثال قوي ليوضح لها مشاعره لكنها رفعت له حاجبها تتنهد ._ ثعبان ..حقاً أبي ؟! لقد عملتني جميع فنون الدفاع عن النفس ، حتي مجلات الازياء علمتني كيفيه استخدامها كسلاح ، فقط لا تقلق كثيراً .
اخبرته تلتقط مجله من المنضده بجانب الفراش سريعاً و تقوم بلفها حتي اصبحت قويه لتضعها امام وجهه بحيث تصيبه بقوه ليبتسم لها بحزن و قد اتجه لباب غرفتها معطياً ظهره لها بينما فقدت هي الأمل بأن يوافق .
_ سأنتظر رؤيته غداً ، و لتعودي بالمنزل قبل العاشره مساءً .
نبس لتركض هي و تعانقه من الخلف بسعاده ._ شكراً شكراً أبي ، احبك .
التفت يواجهها يبادلها العناق ليتنهد و يتذكر ذلك النقاش بينه و بين آليساندرا منذ زمن ."لا استطيع تخيل نفسي أضع صغيرتي بين يد فتي ما بيوم من الايام ليكسر قلبها لاحقاً ، هي لن تواعد ابداً ، ستظل بأحضان والدتها ، اليس كذلك صغيرتي ؟" نبست تسأل صغيرتها ذات البضعه اشهر بين يداها لتبدأ الصغيره بالتحرك بخفه بين يداها و قد اخذتها هي كموافقة .
" لا أريد التفكير بهذه المرحله حتي..، أشعر أن جميع ما فعلناه لوالدنا سوف يرد لنا ! " نطق بذعر يتذكر جميع مصائب مراهقته ليفيق علي ضحكه آليساندرا ناظراً بأتجاهها بذات نظره الذعر .
" چاك ، اهدء كنتُ امزح..بالطبع سوف تواعد لكن...بعدما نقوم ببحث كامل عن خلفيته و تهديده قليلاً " اخبرته هي ليكاد يعترض لكنها قاطعته " جايكوب بجديه..لا تجعل فتاتنا ترانا كحراس زنزانتها و ان المنزل هو سجنها..سنجعل المنزل هو ملجأها دون تردد ، حسناً ؟ " سألته ليوُمئ لها
" حسناً...لكن بعد الثامنه عشر " اخبرها لتوُمئ له وقد تحولت بهجتها بحزن مفاجئ عند تسأولها...
هل ستستطيع رؤيه أبنتها بهذا العمر حتي ؟ ام لن تستطيع...شعرت بعيناها تمتلئ بالدموع تنظر لصغيرها .
" سوف تحضرين زفافها حتي وليس حفل تخرجها فقط ، توقفي عن الحزن " اخبرها عندما فهم ما يدور بعقلها لأنه كان يُفكر بذات الأمر ، ليحتضنها سريعاً خائفاً هو ايضاً .
_ اشعر أنني لم افعل شئ سوي الكذب عليكِ..فأنتِ لن ترينها غداً...أسف .
همس لنفسه قبل ان يسبح بأحلامه و التي دائماً ما يراها بها .~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
متوعدوش حد وعد انتوا مَش قده !
@smoothie_31
أنت تقرأ
| ولَنا فِي السماءِ نُجومٌ |
Short Story_ عندما يعيش چايكوب بصراع بين حزنه و آلمه علي فراق زوجته ، و بين النهوض لمواجهه الواقع من اجل صغيرتهم ! _ قصه قصيره بتُحاكي اجزاء من حياه چايكوب و هو بيحاول يتعايش مع فراق زوجته آليساندرا و تربيه بنتهم الصغيره ساره لوحده... _هنعيش ل...