كان أخي ممدوح قد التحق بالجامعة التي كنت أدرس بها ذهبت معه حين كان يستعد لتقديم أوراقه وبعد أن فرغنا من التقديم خرجنا سويا من باب الجامعة ننتظر مرور الأتوبيس لكي نعود إلى منزلنا التفت بوجهي انظر إلى الطريق فرأيت أباكِ يقف مع فتاة يتحدث معها أطلت النظر إليهما وأدركت أنه رآني أدرت وجهي مسرعة ناحية أخي الذي جذب يدي لنركب الأتوبيس بسرعة وقع في قلبي حزنا كبيرا كنت أتمنى أن أراه ثانية لكنني للأسف رأيته برفقة أخرى غيري مر الأتوبيس بجانبهما وأنا أنظر إليهما من زجاج نافذته تحجرت الدمعات في عيني تحاول النزول ولكنني أمنعها هاتفني في نفس اليوم ليلا لم أرد فاتصل ثانية رددت على اتصاله فبادرني سائلا وهو في قمة الغضب من هذا الشخص الذي كان يقف معك في الصباح أصابتني الدهشة منْ مِن المفترض أن يسأل من أنا أم هو ؟
قلت له سبحان الله كنت أحتاج إلى إجابة على نفس سؤالك من التي كانت بجانبك في الصباح عند أبواب الجامعة فقال لا تجيبي سؤالا بسؤال !
قلت له أنت تمزح أليس صحيح؟
قال ومازال الغضب يتملكه هل ارتبطت بعدي يا حبيبة مازلت على وعدي معك لكنني أخاف أن أربطك بي ويمر العمر بك دون أن أستطيع فعل أي شيء
قلت له هذا أخي يا هشام لا تجعل مخك يفكر بشكل خاطئ ماذا تراني بالضبط لا أضيع وقت أنهي مع هذا وأبدأ مع شخص جديد بمنتهى السهولة ثم تأتي بعد أن اختفيت كعادتك لتحاسبني لست مثلك يا هشام قلبي لا يمتلأ إلا بشخص واحد وأدعو الله ليل نهار أن ينسيني إياه صمت قليلا ثم همس قائلا مازلت أحبك حقا والتي رأيتيها معي في الصباح هى قريبة لي طلبت منى والدتها الذهاب معها إلى الجامعة لتقديم أوراقها بالجامعة ليس لها سوى أخت واحدة ومتزوجة ووالدها متوفي
صدقت حينها كل ما أخبرني به وبدأنا فصلا جديدا في حكايتنا معا عدنا ثانية وأخبرني حينها أن أخته قد تمت خطبتها وأصبح هو وأخيه المسؤولين عن تجهيزها بعد رفض والده أن يقوم بدوره انتظرته حتى تتزوج أخته كان قد مر من عمري عامين حينها تمت خطبة أختي علياء على خطيبها الأول قبل زوجها محمود كنت أرفض أنا جميع من يتقدم لي وفاءً لعهدي مع أبيك كان الجميع غاضبا مني لأن العمر يتقدم وأختي الأصغر مني تمت خطبتها وأنا أرفض دون تقديم أسباب حقيقية كنت حزينة للأسف لكني كنت أخاف أن ابث له شعوري هذا لا أريد أن أحمله فوق طاقته أخبرني عن أخته وكيف تحب امتلاك كل شيء دون التفكير في مواردهم وإمكانياتهم فخفت أن أكثر من همومه ومشاكله وبالفعل تم زواج شقيقته وقلت لنفسي بات الأمر سهلا الآن لكنه لم يكن أبدا بالأمر السهل يا بنيتي عليَّ أن أنتظر لكي يستطيع تكوين نفسه بدأ في افتعال المشاكل معي والخصام لمدة طويلة يغلق هاتفه ولا اعرف عنه أي شيء ثم يعود ثانية وكأن شيئا لم يكن سئمت من تلك الطريقة فتحدثت معه ووعدني أن يغيرها وبعدها بأيام قليلة هاتفني وطلب مقابلتي لأمر ضروري بالفعل قابلته واكتشفت أنه طلب مقابلتي لقطع علاقته بي وبرر ما حدث بأنه يخشى عليَّ من مرور العمر وهو لم يستطع أن يقدم لي أي شيء ديون متراكمة من زواج أخته بكيت وقلت له مستعدة لأن أقف بجانبك لآخر العمر مادمت تحبني لكن لو تريد إنهاء هذا الأمر بسبب شيء آخر في نفسك فلن أرخص من نفسي أبدا أسرع قائلا يعلم الله كم أحبك ولكن ظروفي صعبة وأخاف أن تتعبي معي ثم تندمين فيما بعد قلت لا أندم أبدا .
أنت تقرأ
الفخ
Chick-Litاحذري يا بنيتى فخاخ الرجال فكلما هربت من فخ نصبوا لك غيره ، لا يغريك معسول الكلام واحذري ممن لا يقدم سوى الكلمات فالحب إن لم يصحبه الفعل لا أمل فيه فالكلمات تذهب سدى مجرد سراب إن تذهبي وراءه لن تجدى شيئا هكذا نصب لى أبوك أول فخ وقعت أنا به