حيث جاءت من بلدها البعيدة لكي تحضر فرش شقتي وطبعا تتحكم في موضع كل قطعة أثاث أخبرني هشام فور أن وضعت قدمها في شقة والدتها التي أُجبرت على العيش بها أن أخته منة اعتادت ألا يرفض أي أحد طلبها دللتها أمها كثيرا لأنها البنت الوحيدة وكلامها يسير على كل من بالبيت وبالطبع مادمت سأصير فردا من هذا البيت فالأمر سينطبق عليَّ أنا أيضا فطلب مني هشام ألا أصطدم بها واحاول تمرير كل ما تقوله أو تفعله حتى لا تبدأ المشاكل في البيت وإنها مهما طال مكوثها معنا فهى سترحل لبيتها وزوجها وأبناءها وعلي أن أرضخ لرأيها .
نظرت إليه بتعجب وقلت هذه شقتي ومن حقي أن أفرشها كما أشاء قال لي وشقتي أيضا وهى أختي دعينا نتصرف كعائلة واحدة واعتبري منة كعلياء .
صمت لثوان قليلة أفكر وبدا لي الأمر عاديا نعم سأعتبرها مثل علياء وبالفعل دخلت لتفرش شقتي لكنها لم تكن أبدا مثل علياء فأختي تتشاور معي قبل أن نفعل اي شيء ثم نستقر على الرأي الأنسب أما هى فترى نفسها أنها لاتخطيء ورأيها غير قابل للتعديل وحين أبديت رأيي في شيء قامت بفرشه ولم يعجبني موضعه أصرت هى على موقفها فقلت لها ولكني أرى أن المكان الذي أشرتُ عليك به أفضل غضبت وقامت وقالت لي عندك الشقة افعلي بها ما يحلو لك ورحلت لبيت أخيها الأكبر .
جاءني هشام في اليوم التالي غاضبا كيف لم أستمع لرأي أخته ولم أنفذ ما اتفقنا عليه وجدت نفسي في موضع التبرير على الدوام قلت له المفترض أنها شقتي وأنا أفرشها كما يحلو لي فأنا التي ستعيش بالشقة لا هى .
قال غيريها حين ترحل ولا تفتعلي المشاكل هى غاضبة منذ أمس وأمي غاضبة أيضا، شقة أخيها وكانت سعيدة لأنها ستقوم بفرشها فهى لم تحظ بفرصة فرش شقتها لأن أهل زوجها هم من قاموا بذلك
ضحكت بسخرية وقلت أتعني أنها لم تستطع فرش شقتها فأتت لتفرش شقتي لأظل أنا حزينة حتى يتزوج أخي وأذهب غصبا لفرش شقته فأُحْزِن زوجته لتحزن هى الأخرى زوجة أخيها ونظل هكذا ندور في دائرة لا تنتهي أبدا عذرا هشام لن أكون حلقة في تلك الدائرة سأوقفها هنا فورا إن أرادت أختك مساعدتي في فرش شقتي كأخت فأهلا بها أما إن أرادت فرض رأيها وأنا عليَّ السمع والطاعة فلا أهلا ولا مرحبا .
نظر هشام بغضب وقال أهذا هو خاطري عندك ؟
قلت ما دخل خاطرك عندي بما يحدث الآن .
قال حسنا سأحل الأمر لكن عندي طلب أخير
قلت تفضل كلي آذان صاغية.
قال أمي واختي غاضبتان هل من الممكن أن تأتي معي قليلا نلطف الأجواء عندهما قلت حسنا لا مانع لدي لكني لم أخطأ لأعتذر تلطيف الاجواء مجرد جلسة لطيفة معهما .
قال نعم بالطبع لا اعتذار لأحد .
بالفعل ذهبت معه ثم استأذنني حين جاءه الرجل الذي سيقوم بتركيب الستائر وأصبحت أنا بمفردي مع والدته وشقيقته وأخيه وزوجته ابتسمت وأنا أنظر إليهم وكأن علي رؤوسهم الطير صامتين فبادرتني منة بكلمات نزلت على رأسي كالصاعقة
قالت لي لكي تعلمي كيف تدار الأمور في عائلتنا أخو زوجك هو كبير أسرتنا كلمته لا ترد هو له الكلمة الأولى والأخيرة إن وافق زوجك على شيء ورفضه عماد ستسمعي كلام عماد على الفور
نظرت إليه بدهشة وقلت عذرا ماذا تقولين لست أفهمك وهل تزوجت عماد أم هشام ؟
الكلمة كلمة زوجى والأمر أمره ما دخل عماد بهذا الشيء قالت أنا أتصرف كذلك مع أهل زوجي
قلت لا دخل لي بطريقة تصرفك مع أهل زوجك وما تقومين بفعله لا تجبريني علية عماد سيكون مثل أخي كلامه بمثابة نصح لي والنصيحة تقبل أو ترفض لي الحق في الاختيار هنا تدخل عماد وقال حبيبة على صواب لا شأن لي بها يا منة من أكون حتى افرض رأيي عليها انفعلت هى وغضبت وقالت ما الذي تقوله يا أخي أنت كبير بيتنا كيف لا نسمع كلامك .
قمت من مجلسي وقلت لها أستأذنكم سأرحل تأخر هشام وأنا كذلك ورحلت كنت أدركت وقتها أني أوقعت نفسي في مصيبة لا قبل لي بها لم يتبق على الزفاف سوى أيام ولم أستطع بث مخاوفي لأي مخلوق
بالطبع غضبت عمتك وأمها أكثر من ذي قبل وقصوا على أبيك ما حدث وللحق قال لها أنها أخطأت في ما قالته وأنها بهذه الكلمات تنتقص من رجولته فغضبت اكثر وظنت أنني بدأت في السيطرة عليه وسافرت لبيتها ومعها جدتك غاضبة عاتبني أبوك بعدها وقال لي أختي مخطئة لكنك انت أيضا قد أخطأت كان عليك أن تقولي لها حسنا وسأتحدث مع زوجي في هذا الأمر
قلت لن أقول على شيء لن أفعله حسنا، بهذا الشكل أنا ألزم نفسي به وأنا اعتدت تنفيذ ما يخرج من لساني
توترت العلاقة بيني وبين أبيك بسبب غضب والدته وشقيقته ثم وجدته عاد يتحدث معي بشكل عادي فقلت في نفسي ربما فكر جيدا وأدرك أني محقة
كان بيت أهل والدته يبعد عن شقة أمه فطلبت جدتك أن يقام حفل الزفاف هناك وسط أهلها وأقاربها اعترضت في بادئ الأمر لكني لم أنجح في الاصرار على موقفي الزوج من حقه إقامة حفل الزفاف في المكان الذي يريده ولكن ليت الأمر انتهى عند حفل الزفاف لكن الأمر كان أكبر من ذلك سأمضي ليلة زفافي في شقة أخرى في بيت أهل والدته إلى جانب ستة أيام أخرى ثم سأرحل إلى شقتي أصبحت أفعل كل شيء رغما عني هذا أو الطلاق لا يوجد حل آخر طلبت أن أرحل لشقتي بعد حفل الزفاف رفض وقال أخي فعل ذلك من قبل لا أستطيع أن أفعل عكسه ستغضب أمي وعائلتي كسر قلبي وكسر فرحتي كأي عروس وتم ذلك الزفاف دون أن أكون راضية عن أي شيء حتى إن يوم الزفاف حددته والدته بعد أن اخترت يوما آخر وتم اجباري عليه وتزوجته وكنت أدعو الله أن يخلف ظني وأن تكون عائلته عكس ما أتوقع وأن يكون هو سندا لي هذا الأمر الذي لم يحدث أبدا .
رحلت إلى شقتي بعد أسبوع قضيته ببيت عائلته وجاءت أمه معنا منذ اليوم الأول اعتبرتها منذ دخلت معها من باب المنزل والدتي لكنها لم تعتبرني ابنتها أبدا برغم كل ما قد قيل لي وبدأت مأساتي في تلك الشقة بعد أسبوع واحد قضيته برفقة هشام ووالدته وجدت ابنة خالة هشام قادمة بحقيبة ملابسها كانت تسكن في الجوار مع والدتها عمرها أربعة عشر عاما تعجبت لقدومها هكذا فسألتها هل هناك خطب ما ؟
قالت: لا ، لا تقلقي الأمور كلها بخير
قلت لها أراك تحملين حقيبة ملابسك بالطبع هناك شيء
قالت لأني أسكن هنا .
قلت هنا أين ؟
قالت لي : في تلك الشقة كنت أعيش فيها مع خالتي بعد أن رحل أخي عماد وتركها وأخبرتني خالتي أنه يمكنني المجئ ثانية بعد زواج أخي هشام ولكن بعد أسبوع والأمس كلمتني وطلبت مني الحضور
بالطبع لم أستطع أن أتحدث معها في أي شيء وانتظرت زوجي حين يعود لأفهم ما الذي يدور بالضبط ، وحين جاء وبعد أن أصبحنا بمفردنا سألته عن قدوم ابنة خالته وهل تعيش حقا في البيت ؟
نفى والدك الأمر بشدة وقال هل تصدقي طفلة بالطبع لا تعيش هنا ولكنها ليست على وفاق مع والدتها وهى تحب أمي كثيرا فجاءت تقضي بضعة أيام معنا ثم سترحل
قلت له ما زلت عروسا جديدة هل هذا وقت استقبال الضيوف؟
قال لا تستطيع أمي أن تغلق بابها في وجه ابنة اختها والأمر لن يستغرق وقتا طويلا كما أخبرتك
دخلت ياسمين المنزل بحجة الإقامة بضعة أيام ولم تخرج منه كانت صادقة في ما قالته وكان هشام هو الكاذب بالفعل كانت تعيش مع خالتها والمصيبة لم يقتصر الأمر عليها بل تبعها شقيقيها وكان البيت أشبه بالشارع كل من هب ودب يدخل ويخرج دون استئذان وبالطبع لم أعد أملك من الشقة سوى غرفة النوم أحاول أن أحظى فيها ببعض الخصوصية ولا أستطيع التفوه بكلمة واحدة حتى انفجرت من البكاء أمام هشام حين أصبح يراني صامتة وشاحبة قلت له لا أطيق العيش في هذا البيت أجبرتني على الزواج فيه كي لا نترك أمك بمفردها وبات جليا أنها ليست بمفردها أبدا سيكون عليك أن تحضر لي شقة أسكن بها
اقترب مني وربت على كتفي وقال حقك بالطبع لكن ليس الآن ننتظر بضعة أشهر أرتب فيها حياتي وأدخر مقدم شقة ثم ننتقل فورا أنا أيضا لا أشعر بأي راحة في البيت
مسحت دموعي وقلت له هل تعدني بذلك
فجذبني وعانقني وقال بالطبع اعتبريه وعدا
لا أعلم كيف صدقته وأنا قد جربته كثيرا ولم يف أبدا بأي وعد قطعه لي .
مر الشهر تلو الآخر والوضع يزداد سوءا حتى تدهورت علاقتنا ببعضنا البعض حيث لا توجد أي خصوصية بالبيت حتى في غرفة النوم يستطيع كل من يمر من أمامها أن يطرق بابها لطلب اي شيء حتى لو كان تافها وفي أي ساعة من اليوم حتى لو كنا بعد منتصف الليل كنت أشعر أنني أنام بالشارع كرهت نفسي وكرهته وصارت حياتي عبارة عن بكاء أي مكان أستطيع أن أبتعد فيه عن أنظارهم ابكي به حتى لا أنفجر من الغيظ ثم فكرت أن أتحدث مع والدته وأخبرها أن هذا الوضع غير مناسب لي ولابنها لا نستطيع أن نعيش براحتنا في البيت ملابسي لا أستطيع ارتداؤها أمام أولاد خالته كنت ألتزم بحجابي بسبب الولد الكبير الذي يجلس طوال النهار في البيت واكتشف أحيانا أنه يبيت معنا ردت جدتك بأن هذا الوضع لن يستمر كثيرا وأنه علي الانتظار بضعة سنوات حتى يكبر اولاد اختها ويرحلوا من البيت ثم سنكون بمفردنا بالطبع كان ردها يثير الغضب لكني تمالكت نفسي وطلبت تقليل وجودهم بالبيت حتى أشعر براحتي قليلا قالت حسنا لكن ياسمين لن تخرج من البيت فهى لا تستطيع العيش بدونها ،ذهبت إلى زوجي أسأله عن وعده لي فتأسف الراتب لا يكفي أي شيء قلت ابحث عن عمل غيره
قال أي عمل براتب كبير سيكون بعيدا وسترفض والدتي وستحزن كثيرا
قلت أنت وعدتني أنك ستوفر لي سكنا مستقلا
قال وما زلت عند وعدي سأحاول التقديم في مساكن الاسكان الاجتماعي ونستلم وحدة سكنية تكون خاصة بنا وملكنا وندفع أقساطها كل شهر كأننا قمنا بتأجير شقة لا تقلقي حبيبتي أنا أفكر في مستقبلنا جيدا
خدرني بكلامه لبعض الوقت وانتظرت ثم فاجأني ذات يوم أنه أوفى بوعده وقدم بالفعل على شقة كنت سأطير من الفرحة أخيرا سيصبح لي سكنا مستقلا وسأصير أنا ملكة بيتي أفعل فيه ما يحلو لي ولكن فرحتي لم تكتمل كثيرا وجدت والدته تخبرني أننا حين نستلم تلك الشقة سنقوم بتأجيرها وندفع من إيجارها الشهري الأقساط المستحقة عليها علمت أنه لا مهرب لي من ذلك المكان أبدا هشام لن يستطيع أن يتصرف كرجل ناضج أمامهم وفهمت بالطبع لماذا لأنهم هم من ينفقون عليه إلى الآن لا أعرف كيف أخفى علي حقيقته اكتشفت بالصدفة البحتة أنه يتعاطى المخدرات وأسرته على علم بذلك واجهته وأخبرني أنه ليس مدمنا وأن كل الشباب هكذا ووعدني أنه سيقلع عن تعاطيها كنت أكتم كل ما يظهر لي من عيوب عن الجميع وأحاول دوما أن أظهر أني سعيدة ولكني للأسف كنت في قمة التعاسة بدأت كل العيوب تظهر بوضوح شديد ربما تجاهلتها من قبل وربما لاحت لي جلية وأنا تغاضيت عنها كمعظم بنات جيلي حين يجلس طويلا معي أيام الخطبة وتمر الصلوات دون أن يقوم ليصليها أو أتهاون في كونه مدخنا ولا أتخيل أن هذا سيجلب ذاك ، وصل الأمر إلى باب مسدود بيننا وفكرت في الطلاق كحل آخير لكل ما يحدث لكني كنت أجبن من أن آخذ هذا القرار وحين عزمت أمري على أخذه شعرت بك تتحركين بين أحشائي واكتشفت أني حامل فيك فرحتي بقدومك أنستني كل شيء وحين علم هو وعدني بالتغيير من أجلك وكي أبتعد عن تعب أعصابي مما يحدث في البيت عرض علي أن أذهب لبيت أبي كانت علياء قد تزوجت فمكثت هناك بالفعل وجاء هو معي وتركنا بيت والدته لم يدم تغيره سوى شهرين فقط وعاد بشكل أفظع كان أبي حينها قد زاد عليه مرضه وصار جليسا في فراشه ربما تقربت منه حينها بعض الشيء لكن كان في نفسي حزنا كثيرا منه جعلني اقترب ذات ليلة وطلب أن أسامحه فهو يعرف جيدا أني لا أحبه نكست رأسي في الأرض وقلت لا عليك انتهى هذا الأمر منذ وقت طويل وقد نسيته .
سالت الدموع من عينيه وقال لكني لم أنسه أبدا وعاقبت نفسي كل يوم مر علي بعد رحيل أمك كنت غبيا ولا خبرة لي بالحياة نشأت على موروثات علمتني أن المرأة لا تعامل إلا هكذا حتى استطيع فرض سيطرتي عليها فتماديت حتى وصل الحال بها إلى ما فعلته لم أتزوج بعدها حتى لا تهانوا وجعلته عقابا لنفسي أرجو أن تسامحيني غصبت على لساني ليسمعها مني لكني لم أستطع إجبار قلبي على قولها وفاضت روح أبي إلى بارئها بعدها بيومين بالرغم من ذلك بكيت كثيرا بشكل صعب فبالرغم أنه كان سببا في موت والدتي لكنه لم يتخل عنا بعدها ولم يتركنا لأي شخص ليهيننا بل جمعنا حوله وحافظ علينا بحثت عن هشام لأرتمي في أحضانه أبكي فوجدته يربت على كتفي وقال لي أنت قوية وجلب المخدرات التي يتعاطاها وجلس يشربها وطلب مني غلق باب الحجرة خلفي وقفت على باب الغرفة الدنيا تدور بي البيت امتلأ بالنساء في ثوان معدودة وأبي مات وزوجي من اعتبرته سندي اخرجني ليشرب المخدرات في الوقت الذي قام فيه الرجال بتغسيل أبي وتكفينه شعرت بألم خفي في معدتي وجلست غير مصدقة لكل ما يحدث من حولي ومر الأمر ومرت الأيام وأنا أجلس في شقة أبي بعد أن صرت لا أب ولا أم مع زوج ما عاد يربطني به سواك أنتظر قدومك بفارغ الصبر كي أحتضنك وأنسى كل ما قد مر بي كنت قد ورثت عن أبي واستلمت ميراثي وكان هشام يعلم بالأمر فصار لا يهتم بتوفير أي شيء أحتاجه وصرت مجبرة على دفع كل ما يقصر هو به كنت أعلم أنه يستغلني لكني أوهم نفسي بعكس ذلك حتى جئتِ إلى الدنيا شعرت أن كل شيء صار بخير احتضنك أبيك وانحنى علي وقال لي من الآن فصاعدا كل شيء قد تغير لن أجعلك تحزنين ثانية وسأثبت لك أنني خير عون يا حبيبتى ابتسمت وقلت له أحقا ما تقول ؟
قال بالطبع نعم .
ولكن الطبع غلاب يا مريم اكتشفت أني غبية وغبائي لا حدود له كان التغيير فقط لأن معي بعض المال وحين انتهى عاد من جديد ثم تركت منزل والدي وأخذني عند والدته حتى تقوم بالانفاق علينا ثلاثتنا وعدت لعذاب المكوث في بيتهم ثانية مع بعض التعديلات البسيطة التدخل في كل شيء زاد عن حده عمتك جالسة في بيتها وتدير بيتي إن طلبت شيئا لك يعرضوا عليها الأمر أولا لتبدي رأيها وخبرتها حتى الدواء الذي يكتبه الطبيب لا بد لها وأن تعرض رأيها فيه وإن قالت لا يصبح لزاما علينا ألا نشتريه هى تفهم في كل شيء وهو كالببغاء يردد وراءها ويخبرني أن أخته انجبت ثلاثة مرات وهى تعلم اكثر منا يعطي لها تقريرا مفصلا عن ما يشتريه لك كل يوم وهى تخبره أن يكف وان هذا يعد تبذيرا أما هى فلا تتوقف عن التفاخر بما تحضره لأولادها صار الوضع في المنزل كارثيا فقررت الرحيل بأي شكل كان بعد أن تركني معهم وقرر العمل في مكان آخر عدت لبيت والدي وحين لم يجد هو أي طريقة يقنعني بها للعودة لبيت والدته ثانية مكث معي قلت له اعتبر أن تلك هى فرصتك الأخيرة لتثبت أنك جديرا بي وكعادته التزم لبعض الوقت وعاد ثانية .............
(يتبع)
#رواية
#الفخ
#منى_وهبه
أنت تقرأ
الفخ
Chick-Litاحذري يا بنيتى فخاخ الرجال فكلما هربت من فخ نصبوا لك غيره ، لا يغريك معسول الكلام واحذري ممن لا يقدم سوى الكلمات فالحب إن لم يصحبه الفعل لا أمل فيه فالكلمات تذهب سدى مجرد سراب إن تذهبي وراءه لن تجدى شيئا هكذا نصب لى أبوك أول فخ وقعت أنا به