الرقصة السابعة عشر
سود الليالي : هيّنه لا تحاتين
إذا على سود .. الليالي عوافي
يخوّفك درب الشقى؟ لا تخافين
لا صرت أنا ماني بموجود خافي
على هواك و سوّي اللي تسوين
أنا بـ وجه الضيم و إنتي خلافي !
إي إضحكي و الحزن خلّيه بعدين
بعدييين لا صار المواصل .. تجافي
،
" آسفة إني خذلتش ، بس مالي سطوة على قلبي "
منذ أن وصلتها وهي تراقبها بحيرة .. ماذا تقصد بذلك !! و لماذا الآن تحديدًا ؟؟
أرسلت لها بتوجس : وش قصدش ؟
راقبتها وهي تكتب ولا تعلم لماذا بدأت تتوتر .. تشعر بأن ما ستقرأه لن يعجبها مطلقًا .. فهي لم يأتها خيرًا منها حتى الآن ، و أن ترسل اعتذارًا مبطنًا كهذا .. و تبقى تكتب بالدقائق فهذا مريب جدًا ..
بدأت كفيها تتعرق وهي تقبض على الهاتف بين كفيها بقوة .. وضعته بجانبها و مسحت كفيها بعباءتها..
ثم أبعدت حجابها الذي كانت قد ارتدته بانتظار وصول ناصر حتى تذهب معه إلى المستشفى ..
فقد اخبرها بأنه سيأتي حتى تخبر السائق كي لا يأتي إليها ..
فتحت الأزرة العلوية من عباءتها و اخذت تهف على وجهها وقد اشتدت قسماته بتوتر ..
نظرت إلى هاتفها نظره حادة عندما سمعت صوت وصول الرسالة ..
اخذته على مهل و فتحته ..
بقيت تنظر إلى ما وصلها بعينين متسعة ..
قرأته بشكل سريع و نبضاتها قد تعالت بانفعال .. تشوشت الرؤية أمام عينيها بسبب الدموع ..
نفثت كلمات حقدها كالسم : حقيييييرة
بقيت تعيد قراءة القصة الدرامية التي وصلتها و اثارت اشمئزازها ..
حذفت بهاتفها بقوة شديدة على الحائط ثم وقفت و ذهبت إلى باب الغرفة ..
اغلقته بالمفتاح و التفتت بعينين ذاهلة ، حائرة ..