الرقصة الثامنة عشر"لا تَقلَقي يَومَ النَوى أَو فَاِقلَقي
يا نَفسُ كُلُّ تَجَمُّعٍ لِتَفَرُّقِ
اللَهُ قَدَّرَ أَن تَمُسَّ يَدُ الأَسى
أَرواحَنا كَيما تَرِقَّ وَتَرتَقي
أَوفى عَلى الشُهبِ الدُجى فَتَأَلَّقَت
لَولا اِعتِكارُ اللَيلِ لَم تَتَأَلَّقِ
وَالفَحمُ لَيسَ يُضيءُ إِن لَم يَضطَرِم
وَالنَدُّ لَيسَ يَضوعُ إِن لَم يُحرَقِ
لا أَضرِبُ الأَمثالَ مَدحاً لِلنَوى
لَيتَ الفِراقَ وَيَومُهُ لَم يُخلَقِ
ما في الوَداعِ سِوى تَلَعثُمِ أَلسُنٍ
وَذُهولِ أَرواحٍ وَهَمٍّ مُطبِقِ
عَنَّفتُ قَلبِيَ حينَ طالَ خُفوقُهُ
فَأَجابَ بَل لُمني إِذا لَم أَخفُقِ
أَنا طائِرٌ قَد كانَ يَمرَحُ في الرُبى
وَعَلى ضِفافِ الجَدوَلِ المُتَرَقرِقِ
فَطَوى الفَضاءُ مُروجَهُ وَفَضائَهُ
لِيُزَجَّ في قَفَصِ الحَديدِ الضَيِّقِ
لا بَل أَنا مَلِكٌ صَحَوتُ فَلَم أَجِد
عَرشي وَلا تاجي وَلا إِستَبرَقي."
،
تجلس على مقعد منضدة الزينة بسكون ،،
تطلي اظافرها بطلاء أحمر يكسر لون لباسها الأسود الأنيق ..
رفعت رأسها بعد أن اتمت مهمتها بنجاح ..
اخذت تنفخ ببطء على اناملها كي تجفف الطلاء ..
نظرت إلى الفوضى العامة لأرجاء الغرفة و على منضدة الزينة خصوصًا ..
فقد تناثرت عليها أدوات الزينة التي استخدمتها هي و أخواتها ..
فاليوم هو يوم زفاف صديقتها " شمعة " و الكل متحمس لذلك ..
فالكل كان ينتظر الموعد بفارغ الصبر