الحلقة الثانية

2.3K 95 26
                                    

حلقات خاصة من كفر صقر 2
الحلقة الثانية
...............🌹
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله .
فزعت سمية عندما تخطب شعرها ببعض الخصلات البيضاء وعزمت على الذهاب لمركز تجميل لصبغ شعرها والأهتمام ببشرتها لتحظى بإعجاب زوجها يحيى ورغبة منها فى تجديد علاقتهما الزوجية التى أصابها الفتور .
سمية محدثة نفسها ....مفيش غير ألماس تيجى معايا للبيوتى سنتر ، أهو نظبط نفسنا شوية ، بس هى يعنى مش محتاجة وفارس اخويا شيلها فى عنينه الاتنين ومش شايف غيرها .
فتوجهت بالفعل للشقتها وطرقت الباب .
سمعت ألماس صوت طرق الباب فقالت بتذمر...مين جى دلوقتى ؟...أنا مصدقت أنس نام شوية أظبط دماغى بكوباية نسكافيه وأمسك الموبيل أتسلى شوية .
تقدمت ألماس بخطوات بطيئة على مضض لفتح الباب فوجدت سمية فابتسمت ابتسامة باهتة قائلة.....اهلا يا سمية ، عاملة ايه ؟
سمية معاتبة لها....يعنى مكنتش أسئل عليكِ يا ألماس متسئليش ؟
ليه واخدة جانب كده لوحدك ومش بتنزلى تقعدى معايا أنا وفريدة وعبير ، دى بتبقى قعدة حلوة اوى ونضحك ونهزر .
ولا يعنى الحب مولع فى الدرة ومبقتيش شايفة غير فارس اخويا ، عينى عليكِ باردة يا حبيبتى .
ألماس بسخرية......حب بس إيه يا ستى ، إدخلى إدخلى مش هنتكلم من على الباب كده .
فولجت سمية للداخل وجالت بنظرها فى إنحاء الشقة فوجدتها على غير عادتها غير منظمة ، فأسرت فى نفسها .
( شوف أنا اللى مخلية الشقة على سنجة عشرة ، الراجل ولا بيعبرنى ) وهى شقتها مكركبة وفارس بيبوس الأيادى ، حظوظ بقه ،نقول إيه .
سمية .......ايه يا ألماس يا حبيبتى ؟
أنتِ شكلك لسه صاحية من النوم ، الشقة مقفلة ومش مرتبة .
تلون وجه ألماس من الحرج وتمتمت ...معلش اصلو أنس تعبنى وعلى طول زن وعايز يتشال ومش بلحق أعمل حاجة .
حتى فارس مبقتش عرفة أهتم بيه زى الأول وحاسة من جواه زعلان بس مش عارفه أعمل إيه غصب عنى .
فنظرت لها سمية بتفحص من مخمص رجلها لأعلى رأسها ....ورأت ملابسها الغير منقمة وشعرها العابث المتناثر على وجهها .
فلوت سمية شفتيها بسخرية قائلة....ايه ده يا بنتى اللى عملاه فى نفسك ده ، هو أنتِ اول مرة تخلفى يا  ألماس ولا فاكرة نفسك صغيرة .
والله كتر خيره فارس أخويا ومع ذلك مش بيشتكى يا حبة عينى عشان بيحبك .
نكست ألماس رأسها ووضعت يدها على خصرها قائلة بحرج .....أعمل إيه يعنى ؟ الولد عايز اهتمام وهو أكيد مقدر ده .
أمسكتها سمية من يدها ثم اجلستها بجانبها وربتت عليها بحنان مردفة...بصى يا حبيبتى واسمعينى كويس .
فارس اخويا بيحبك اوى .
بيحبك ايه بس ده بيعشقك كمان وايوه طبعا مقدر تعبك بس أنتِ كده بتظلميه ، لإنه ليه حق عليكِ من اهتمامك بنفسك واهتمامك بيه .
وأكيد عشان كده طلب بيبى سيتر لإنه حاسس إنه مقصرة معاه عشان كده بس محبش يكلم عشان متزعليش .
اتسعت عين ألماس بذهول وكزت على أسنانها بغيظ.....بتقولى إيه ؟
بيبى سيتر ايه وبتاع ايه ؟ اللى تاخد ابنى من حضنى ، مش كفاية زمان اتحرمت من حمزة وقلت اعوض أنس الحب والاحتواء اللى مقدرتش أقدمه لحمزة .
لا ده لا يمكن أبدا ،يستحيل .
قضبت سمية جبينها وبسخرية...أنتِ عبيطة أبت ، تخده منك ايه بس ؟
دى هتكون تحت عنيكِ طول الوقت وعادى هتشليه وطبطبى ودلعى وتعوضى الحرمان زى منتى عايزة بس بالمعقول يا بنت عمتى مش كده ، عشان لو أستمريتى فى الحالة اللى أنتِ فيها دى ، مش بعيد اخويا فارس يحصله حاجة .
تنهدت ألماس بألم مردفة...ليه ؟ كل ده عشان مهتمية بإبنى ؟
سمية...لا يا فالحة هانم ، بس اخويا اتحرم منك عشرين سنة ومصدق أتلميتوا على بعض ، مبيبقاش جزائه البعد عنه بالشكل ده .
ده مفروض تعوضيه عن كل يوم فراق بالحب والاهتمام والأحتواء مش تعملى فى نفسك كده .
أشاحت ألماس بوجهها حدثت نفسها.....معقول فعلا أكون اهملته للدرجاتى ، بس مش قصدى ، ده فارس هو نور عيونى اللى بشوف بيها وحبى الأول والأخير .
سمية ....ها بتفكرى فى إيه ؟ مفهاش تفكير دى .
واحمدى ربنا إنه عايز يريحك ، فلازم تيجى مريم البيبى سيتر وكمان هبعتلك أمها سامية تظبطلك الزريبة اللى عايشين فيها دى دلوقتى وانتِ أدخلى يلا غيرى هدومك .
ألماس ......ليه ؟
سمية.....هتروحى معايا البيوتى سنتر ، تظبطى نفسك ووشك يرجع ينور من تانى وترجعى ألماس أجمل بنوتة فى كفر صقر ومش كفر صقر بس لا فى الدنيا كلها .
وأنا كمان هظبط نفسى يكشى يطمر فى الباشمهندس يحيى ويرجع يعاكسنى فى الريحة والجاية زى زمان بدل منه حاسة أصلا إنه مش شايفانى خالص وبقه عنده جفاف عاطفى ، وعشان كده لزمن ولابد اديله محلول ، يوه قصدى اهتم بنفسى حبتين .
فضحكت ألماس حتى دمعت عينيها من كثرة الضحك على كلمات سمية.
ألماس....طول عمرك زى العسل يا سمية .
سمية...عسل حمض من قلة الأكل قصدى الأهتمام .
ألماس ....طيب وأنس هوديه فين دلوقتى .
سمية....هنزله لـ عبير عقبال منيجى ، حضريله بس الرضعة بتاعته وحفاضة وغيار زيادة .
تمعض وجه ألماس وظهر عليه القلق.
سمية.....وبعدين معاكِ ، بلاش القلق ده وهى يدوبك ساعة زمن ونرجع تكون سامية ظبطت البيت وبعتت لبنتها مريم تيجى تهتم بأنس .
ألماس.....ولو أن قلبى مش مطاوعنى بس عشان خاطر فارس ، ماشى .
وضعت سمية يدها على قلبها وبسخرية....قلبى الضعيف لا يتحمل هذا الحب ، يختى فقعتى مراراتى ،يلا إدخلى هاتى أنوسة هنزل بيه قبليكِ لعبير وهلبس أنا كمان وهرن عليكِ نتقابل تحت ، ماشى الكلام يا موزتى .
ابتسمت ألماس على مضض قائلة...ماشى الكلام .
وبالفعل حملت سمية الرضيع أنس وسط نظرات اللهفة والخوف من ألماس ولكن لم تعايرها سمية اهتمام ونزلت به إلى اختها عبير .
عبير ....بسم الله ماشاءالله ، اخيرا شوفنا العسل بزيادة ابن الغالى فارس ، من ساعة متولد وألماس مخبياه .
سمية بضحك...هى بس عشان اتحرمت من حمزة وهو صغير فخوفها زيادة بس على أنس ، فمش هوصيكِ بقه عليه ، خلى بالك منه ساعة زمن عقبال منرجع من البيوتى سنتر .
عبير....بس كده ، ده فى عيونى الأتنين ، ثم غمرته عبير بقبلاتها وأخذت تُدلله وترخم اسمه أنوسة .
.....
اتصلت سمية بـ يحيى ..
يحيى....ايه يا بنتى مبعتيش الرقم ليه زى مقلتى ؟
سمية...الصبر حلو  يا باشمهندس ، اسمعنى .
يحيى....سمعت عايزة تقولى ايه ؟
سمية....أنا كلمت خلاص سامية وهى كلمت مريم وهتيجى النهاردة من بعد العصر كده بعد كليتها ان شاء الله .
يحيى...تمام _ زى الفل .
سمية.....تمام ، بقولك بقه أنا رايحة أنا وألماس ، البيوتى سنتر .
اندهش يحيى ....الله اكبر بيوتى سنتر حتة واحدة ، مع إن يعنى معندناش فرح ولا بكرة العيد .
كزت سمية على أسنانها وغيظ...حضرتك بتتريق ، فيها إيه يعنى لما اخد بالى من نفسى شوية ، منه وخدة بالك منك ومن العيال سنين طويلة وبملش .
تنهد يحيى وشعر بالحرج فتمتم قائلا..لا يا حبيبتى برحتك ، روحى .
سمية...أنت قلت ايه ؟
يحيى..قولت روحى .
سمية.....عرفة اللى الكلمة اللى قبلها .
فضحك يحيى....حبيبتى .
فابتسمت سمية مرددة...والله انت اللى حبيبى .
وحشتنى الكلمة دى منك اوى يا يحيى .
شعر يحيى بالتقصير مع سمية فهى معشوقته وحبيبته وزوجته ولكن أحيانا تلهيه مشاغل الدنيا عن التعبير عن حبه لها .
يحيى.....معلش يا قلب يحيى ، من النهاردة هتسمعيها منى كتير .
أنهى يحيى أتصاله معها ثم توجه بحديثه إلى فارس .
بركاتك يا حج فارس على لسانى رجع شباب وبقيت بقول لمراتى حبيبتى .
ضحك فارس وأردف.....هو الحب ليه والتعبير عنه بالكلمات ليه عمر برده يا باشمهندس .
شوف حبيبك النبى كان بيحب السيدة عائشة إزاى وكان عمره لما تزوجها فوق الخمسين
، فكان يقول لها: «حبك يا عائشة فى قلبى كالعروة الوثقى» أى: ‎ﻛﻌﻘﺪﺓ ﺍﻟﺤﺒﻞ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ‎ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟﻨبى ﺣﻴﻨﺎ ﻭﺗﺴﺄﻟﻪ: ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻝ‎ ﺍﻟﻌﻘﺪﺓ؟ ، ﻓﻴﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ‎ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: «هى ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ».
يحيى...صل الله عليه وسلم ❤️.
والظاهر يا فارس يا خويا إن الليلة موعد لتجديد الحب عندك وعندى ، أحب أبشرك إن الهانم مراتك ومراتى راحوا عند المزين يتزينوا ، قصدى البيوتى سنتر .
لمعت عين فارس من الفرحة وابتسم قائلا...معقول ألماس اخيرا حست إنها أهملت فى نفسها .
بس إزاى وأنس ؟ وبرده ايه فايدته التجميل وهى هتسهر معاه وتنام معاه وأنا أخرى اكل فى المطبخ وأنا ساكت .
يحيى...لا متقلقش ، منه جيلك أهو فى الكلام والمفاجأة الحلوة إنها وفقت على البيبى سيتر .
فاستعد يا بطل لقضاء ليلة حالمة بعد غياب .
فارس.......طيب أسيبك بقه يا باشمهندس .
يحيى ...على فين وأنت تعبان كده .
فارس...لا أنا بالأخبار دى خفيت ، وعلى فين ؟
هروح أشترى لإلماسة قلبى هدية حلوة بمناسبة رجوعها لحضنى من جديد .
ضيق يحيى عينيه وفرغ فاه ثم ابتسم قائلا...يا عينى على الرومانسية ،تصور يا فارس أنت عملة نادرة فى الزمن ده ، روح يا ضنايا ربنا يبرلكك .
فضحك فارس...أنت بتشحت ولا إيه ؟
يحيى...إظاهر كده ، وبص اشتريلى معاك هدية لـ سمية على ذوقك ، عشان أنا مليش فى الحجات دى واكسب ثواب لله .
فارس...بس كده عيونى .
ثم غادر فارس وهو يتمتم ويغنى ..
أجمل نساء الدنيا جوه عيوني _انتي أجمل نساء الدنيا انتي يا حبيبتي خدني الغرام، خدني لحكاية حب حلوة عشت ليها، شفت فيها أجمل حياة
............
قامت سامية بالأتصال بمريم
مريم فتاة جميلة  طويلة القامة بيضاء نحيفة بعض الشىء ،ذات عينين بُنية يماثل لون شعرها الذى تظهره عمدا من مقدمة حجابها فتشبه بذلك حسونة فى مسلسل بكار (هههههه).
إياد زميل لـ مريم فى الكلية وهو شاب بسيط مقبول الشكل ومن أسرة متوسطة الحال ويحب مريم بشدة وهى معجبة به أيضا ولكن لا تحبه بمقدار حبه لها .
إياد...مين بيتصل عليكِ يا مرمر ؟
مريم.....دى ماما .
الوووو يا ست الكل خير يا حبيبتى ؟
سامية....بت يا مرمر انتى فين ؟
مريم....أنا فى الكلية يا ماما .
سامية.....طيب انجزى يا روح أمك وتعالى عشان الباشا فارس الدهشورى ذات نفسه طالبك تقعدى بالمفعوص ابنه الصغير أنس .
ارتسمت ابتسامة سعادة على وجه مريم مردفة....فارس الدهشورى الباشا صاحب اكبر مصنع حديد فيكِ يا مصر .
سامية....هو يا بت بطنى .
وفارس دهو انسان محترم اوى  مش زى اى حد قعدتى قبل كده بعيالهم ، فلازم تبينى قصاده أنك بنت متربية ومبتعرفيش ترفعى عينيك فاهمانى وكمان تعملى نفسك مع الواد أحن من أمه .
عشان أنا عرفة كويس الست ألماس متعلقة بابنها قد ايه وأكيد هتراقبك فترة عقبال متطمن على ابنها معاكِ .
اتسعت عين مريم بطمع وزفرت بسعادة.....بس كده عيونى الأتنين يا ست الكل ، نصاية كده وهتلاقينى عندك .
سلام يا سامسيمو.
سامية...سلام يا بكاشة.
.......
إياد ...شغل تانى يا مريم ، وكمان ماشية دلوقتى ، مش ملاحظة إننا مبقناش نقعد مع بعض زى الاول
رسمت مريم على وجهها ابتسامة صفراء وبصوت رخيم به بعض الدلال وهى تنظر فى عينيه .....معلش يا حبيبى ، أنت عارف الحال وأنا محتاجة فلوس عشان مصاريف الكلية وكمان جهازى ، وأكيد يوم الأجازة هكلمك ونقضى اليوم مع بعض .
حاول إياد لمس يديها ولكنها ابعدتها سريعا متصنعة الغضب ....وبعدين معاك إحنا قولنا إيه ؟
مينفعش كده إحنا فى الكلية والكل بيبص علينا ، كفاية إنهم بيكلموا علينا .
إياد...ميكلموا فيها إيه ؟
إتنين وبيحبوا بعض .
مريم....مهو الحب لازم يكون ليه نهاية يا إياد .
نكس إياد رأسه بحرج مردفا....منتى عرفة الظروف يا مريم .
أنا مخدعتكيش بس أنا بحبك بجد مش بلعب بيكِ وأنتِ عرفة كده كويس وبحاول القط رزقى فى اى مكان عشان أعمل قرش وأجى أتقدملك بس اصبرى عليه شوية ومش لازم كل شوية تحسسينى بالنقص كده .
مريم ....أنا عرفة ومتأكدة من كده يا إياد ، وإحنا الأتنين على قد الحال وعشان كده لازم نحارب لغاية منقف على رجلينا ونتلم فى بيت واحد .
إياد...إمتى بقه اليوم ده ، أنا بنتظره بفارغ الصبر .
مريم...الصبر حلو ،،وأسيبك أنا دلوقتى ، عشان الشغل الجديد ، سلاموز .
إياد....طيب خلى بالك من نفسك وكلمينى لما يكون فيه فرصة .
مريم...تمام ، باى .
...........
وصلت مريم عند والدتها فى البرج الذى يجمع اولاد ياسين الدهشورى .
هتفت مريم بسعادة...شكلهم ناس متريشين وأكيد هيكرمونى اخر كرم ، يلا إستعنا بالله ، محدش بيكلها بالساهل.
سامية...أنتِ جيتى يا عين أمك.
تعالى خشى خشى برحتك ، لسه الهانم مجتش من الكوافير .
مريم....إيه يا أمى الهلومة دى كلها ، ياما نفسى فى يوم من الأيام أتلم على واحد متريش كده واعيش واستت بدل البهدلة فى كل بيت شوية .
لوت سامية شفتيها وبسخرية....والمتريش ده هيجيلك على إيه إن شاء الله ، تطلعى بت مين أنتِ؟
بلاش تحلمى يا بت بطنى وخليكِ عايشة الواقع .
مريم.......واقع مهبب بستين نيلة ، ليه إحنا اكتب علينا الذل والفقر وخدمة الناس ، وناس تانية عايشة حياتها بالطول والعرض .
سامية...هى ارزاق بيقسمها الرزاق يا بنتى ، والحمد لله على كل حال.
وبعدين قوليلى ؟ إيه اللى لبساه ده .
نظرت مريم لنفسها فى المرآة قائلة....مالى منه زى القمر أهو ، ده أنا اللى غنولى عود البطل ملفوف.
سامية بضحك...ملفوف إيه يا بت ,ده أنتِ شبه عود القصب .
ومش قلتلك دول ناس محترمين وأنت جى لبسالى محزق وملزق وشعرك باين كده .
ومرات فارس بيه على علمى أنها بتموت فى جوزها ولو شافتك بالمنظر ده ، ممكن متقبلش تشغلك .
مريم......طيب اعمل ايه مهو ده لبسى ، وأنا محبش أتقيد وأحب اكون براحتى .
سامية.......خايبة ، يبقى هضيعى رزقك ، انجزى بسرعة  روحى واشحتى طقم من البت دعاء جارتنا محترم .
وتعالى مسافة السكة تكون الهانم جت .
مريم......امرى لله ، حاضر .
التفتت مريم لتغادر ولكن لفت نظرها صورة لفارس مع ألماس .
فاتسعت عينيها وتأملته عن قرب مردفة  ...إيه الراجل المز ده .
ومراته حلوة برده بس شكلها كده من سنه ، مش خسارة مفروض ياخد واحدة صغيرة تدلعه .
زفرت سامية بغضب ...أنتِ لسه واقفة عندك يا مقصوفة الرقبة ، امشى يلا اعملى اللى قولتلك عليه قبل ميجوا .
مريم ...حاضر أهو ماشية بس متذوقيش كده .
...............
تجول فارس بين عدد من المولات لإختيار هدية مناسبة لحبيبة قلبه ألماس ، حتى وقعت عينيه على فستان باللون الأحمر طويل بدون أكمام وعارى من الظهر ويصل طوله إلى الركبة .
فارس......هو ده جميل ، يارب يعجبها وهجيب واحد لسمية بس مقاس أصغر عشان سمية قلة شوية بس جبارة ، ربنا يعينك عليها يا يحيى .
ولج فارس لداخل المحل لشراء الفستان فأسرعت له فتاة عاملة بالمحل
الفتاة بنظرة إعجاب ...اهلا يا فندم .
فارس....كنت عايز من الفستان الأحمر اللى فى الفترينة بس اتنين لو سامحتى مقاس لارج وميديم .
فوضعت الفتاة يدها على فمها لتكتم ضحكتها .
فنظر لها فارس متعجبا....هو أنا قولت حاجة تضحك يا أنسة.
الفتاة بحرج....لا أنا اسفة يا فندم بس حضرتك طالب مقاسين مختلفين ، هو حضرتك متجوز أتنين .
فضحك فارس على تفكير الفتاة قائلا.... ههههه لا طبعا أنا مليش غير زوجة وحدة والتانى لأختى .
الفتاة...ربنا يخليهم ليك يا فندم ، ويبختها بيك .
حمحم فارس بحرج ثم توجه لدفع ثمن الفستان وخرج هاربا من نظرات تلك الفتاة .
ولا يعلم فارس أنه بالقريب ستكون له زوجتين بالفعل وسيصدق كلام الفتاة ؟؟؟؟؟؟
..............
دعاء.....اهلا يا بت يا مرمر ، عاش من شافك يا حبيبتى .
عاملة ايه أنتِ وخالتى سامية.
مريم......الحمد لله يا دودو والله بخير .
دعاء....طيب إدخلى يا حبيبتى ، بيتك ومطرحك .
مريم....لا معلش مستعجلة عشان عندى شغل ، ممكن بس حاجة كده ويارب متكسفنيش.
دعاء....اؤمرى يا حبيبتى.
مريم....كنت عايزة بس دريس من اللى عندك ، وارجعولك اول الشهر .
تعالت أسارير دعاء وبلطف قالت...معقول العسل مرمر هتلبس دريس محترم ،انتِ عايزاه تصلى بيه الجمعة ولا إيه ؟
تمعض وجه مريم...يعنى أيه معقول ، هو أنتِ شيفانى بلبس وحش للدرجاتى .
دعاء...مش القصد يا حبيبتى ، أنتِ قمر وربنا بس يعنى لبسك عايز يتغير شوية ،مينفعش يا حبيبتى الحجات الضيقة دى حرام ، أنتِ مسلمة موحدة بالله فلازم تراعى ربنا وتلبسى واسع عشان ربنا يرضى عنك ومتخديش وزر كل واحد يبصلك نظرة كده ولا كده.
مريم ....ماشى ان شاء الله ، دعواتك بس ، ويلا هتيلى الدريس يا حبيبتى .
دعاء...عينيه الأتنين يا حبيبتى ، ثم ذهبت دعاء واحضرت لها الفستان وأعطته لها بطيب خاطر قائلة.....أنا جبتلك أحسن واحد عندى والله ومش عايزاه منك تانى ، اعتبريه هدية منى ليكِ ، يمكن يكون فاتحة خير عليكِ واخد أجر .
شعرت مريم بالحرج من دعاء وتلون وجهها وتمنت أن تكون يوما بأخلاقها وابتسامتها التى لا تفارقها رغم ظروفها وكأنها رضيت بكل شىء فارضاها الله .
مريم...تسلميلى يا حبيبتى ، عقبال مجبيلك فستان الفرح إن شاءالله.
وأخذته مريم وذهبت لشقتها وارتدت الفستان وأخذت تتطلع لنفسها فى المرآة .
مريم...عينى عليكِ باردة يا بت يا مرمر ، والله حتى فى الدريس موزة ، هو الحلو كده بيليق عليه كل حاجة .
ثم شردت فى فارس مهمهة ....يا ترى ممكن أعجبه .
.....اه طبعا لازم أعجبه ، أنا ميقفش قدامى اى راجل .
...........
وصل فارس منزله فوجد سامية مازالت ترتب المنزل .
سامية....اهلا يا فارس بيه ، نورت بيتك .
فارس....هى لسه ألماس مرجعتش
سامية...لا لسه ، بس زمنها على وصول .

فارس....تعبناكِ معانا يا ست سامية .
سامية...تعبك راحة يا فارس بيه .
ثم طرقت الباب مريم لتفتح لها سامية التى نظرت له نظرة مطولة فقد اعجبها شكلها حقا فى الفستان وكأنه الاحتشام يزيد الجمال ولا ينقصه .
سامية....تعالى يا حبيبتى ، سلمى على فارس بيه .
تصنعت مريم الحرج وبصوت منخفض .....إزى حضرتك يا فارس بيه ؟ وفين القمر اللى هينور حياتى الصغنن .
نظر لها فارس فوجدها فتاة محترمة وترتدى فستان فضفاض وصوتها منخفض وشعر من حديثها عن أنس إنها تحب حقا الأطفال فطمئن قلبه .
وسبحان الله الذى يعلم ما فى الصدور .
مريم محدثة نفسها.....ده الراجل طلع أحلى من الصورة كمان ومز المزاميز ، يا لهوتى عليه ، بس ايه ده ؟
ده يدوبك بصلى بصة وغض بصره ، بس على مين ؟
هفضل ورا أمه لغاية مجيب رجليه واتمتع أنا بالهلومة دى كلها واستريح من التعب والهدة
.......
يا ترى هتقدر فعلا مريم تأثر على فارس ويحبها ؟
وألماس هتعمل ايه ؟
اظن انها ستكون مغامرات توم وجيري 😂
فانتظرونى يا قمرات
وياريت تكون الحلقات الجديدة عجبتكم وزادت من قيمة الرواية وليست مجرد حشو زائد ليها .
......
نختم بدعاء جميل ♥️
اللهم قولت وقولك حق ، إن رحمتى وسعت كل شيء
وأنا شىء فلتسعنى رحمتك يا حى يا قيوم ❤️
.......
أم فاطمة ( شيمو )

كفر صقر 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن