الرابعة

1.7K 102 25
                                    

كفر صقر 2
حلقات خاصة ( الرابعة )
.................................🌹
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله .
إستفاقت ألماس من نومها لتجد إنها فى أحضان فارس الذى غفى بجانبها بعد أن ضمها لصدره مطمئنا   لسماع دقات قلبها التى تلامس قلبه فتشعره بالإطمئنان .

تأملت ألماس وجه فارس النائم بهدوء كالأطفال فابتسمت لرقة ملامحه الرجولية التى شغفتها منذ نعومة أظافرها وعشقته لحد الثمالة .
ثم أخذت تُخلل خصلات شعره بيديها بحب فشعر بها فارس ففتح عينيه ببطىء لتتقابل أعينهما فى نظرة طويلة مليئة بالأشتياق .
وكأن عينيه تقول لها ..
رأيت في عينيك سحر الهوى مندفعاً
كالنّور من نجمتين
فبتّ لا أقـوى على دفـعـه
من ردّ عنه عارضاً باليدين
يـا جنـّة الحب ودنيا المنى
ما خلّتني ألقاك في مقلتين

فارس بتنهيدة حارة.......ياااااه وحشنى اووووى نظرة عينيكِ اللى فيهم لهفة وشوق وحب ليه كده  يا ألماستى  .

مش حرام عليكِ تبعدى عنى عيونك الحلوة دى .
ابتلعت ألماس ريقها بغصة مريرة والدموع تلألأ فى عينيها قائلة.....سامحنى يا فارس ، أنا فعلا مش عرفة مالى ، كل محاول أقرب منك ألاقى حاجة جوايا تخلينى أبعد ، ده غير أنس اللى أنا مش عرفة هو اللى محتجلى ولا أنا اللى محتجاله .

فشرد فارس فى حديث يحيى عندما أبلغه أنه ربما يكون أصابتهم عين الحسد لذلك تبعد عنه ألماس .
فجرى على لسانه قراءة فاتحة الكتاب وآية الكرسى وخواتيم البقرة والمعوذتان فهما خير علاج للعين الحاسدة كما أخبرنا الرسول صل الله عليه وسلم .

وبينما هو يتلو آيات الله كان هناك من يتصنت على بابهما .
فكانت تلك الحقودة مريم تستمع لهمهماتهم لتشتعل نار الغيظ فى قلبها أكثر وأكثر .
حتى اذا سمعت آيات الله ارتجفت وابتعدت كأنها شيطان رچيم .

متوعدة لهم بإفساد لحظاتهم الجميلة فوسوس لها الشيطان بفكرة لتجعله يقفز من مكانه .

فقامت بدفع تمثال نحاسى كان مستند على الأرض كنوع من الديكورات الحديثة ثم قامت بالصراخ مع ثنى رجليها بأسفله .

وبينما كان فارس وألماس يتبادلون الضحكات والهمسات إذ بصوت صراخ مريم قد أبدل ضحكتهم لخوف .
ألماس بفزع......ابنى ، استر يارب .
فارس مطمئنا لها .....متقلقيش ....ان شاءالله خير .

فاعتدل فارس سريعا من فراشه وارتدى قميصه سريعا وتبعته ألماس بقلب مرتجف على فلذة كبدها أنس .

اسرع فارس فى خطواته  ليرى ما الأمر  ؟
لتتسع عينيه خوفا عندما وجد مريم طريحة الأرض تبكى بألم والتمثال يلامس قدميها.
انحنى سريعا فارس لها والذعر على وجهه قائلا......مريم أنتِ كويسة ، وقع إزاى كده التمثال ؟
مريم بصراخ ....مش عارفة أنا معدية لقيت هوب وقع على رجلى ، اه يا رجلى مش قادرة ، شكلها انكسرت .
فارس.......لا إن شاءالله مفيش حاجة ، أنا هرفعه كده ونشوف .
فأزاحه فارس من على قدميها ومريم تتأمل وجهه ومحدثة نفسها...يخربيت حلاوتك يا شيخ .
فارس......ها حولى توقفى كده .

كفر صقر 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن