حلقات خاصة من كفر صقر 2
الحلقة الأولى
................🌹
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله .
داهم ألماس ألام المخاض ليلا فأخذت تكز على أسنانها من فرط الألم وتتأوه ألما ولكنها كانت تكتم أنفاسها حتى لا تيقظ فارس الذى ما لبث أن خلد للنوم بعد يوم شاق من العمل .
شعر فارس بتململها فى الفراش بجانبه فأفتح عينيه ببطىء من أثر الإجهاد والنعاس وقال بصوت رخيم ...
حبيبتى مالك ؟ فيه حاجة تعباكِ ؟
وما أن نطق فارس كلمته حتى لاذت ألماس بالصراخ .... تعبانة بس !
اه يانى _ قول بموت اه اه ، أنا بولد يا فارس .
اه اه يانى هموت وجع فى ضهرى وخبط جامد مش قادرة أستحمل .
حسبنا الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب .
فتح فارس فاه ببلاهة عند سماعة كلمة ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) .
ثم ابتسم ابتسامة خافتة قائلا....كده يا ألماستى طيب بس عشان خاطر إبننا مش هحاسبك دلوقتى .
ألماس وهى ممسكة يدها بظهرها وتصرخ ... مش كنت أنت تولد بدالى بدل منه هموت كده .
كز فارس على أسنانه بغيظ وقال بصوت منبوح ....هو ده اللى ناقص كمان أولد .
فصرخت ألماس فضعف أمامها..قلب فارس .....خلاص أولد أنا ومشوفكيش تتألمى كده.
فلمعت عين ألماس لتسترسل بضعف........قلب ألماستك ، لا يا روحى اصرخ أنا أحسن مشوفك تتوجع .
فارس .....قلبى يا ألماستى .
ألماس بصراخ......مش قادرة ودينى المستشفى.
فساعدها فارس بإرتداء ملابسها ثم أسرع بها إلى المشفى .
الطبيبة........دخلوها بسرعة عمليات .
ثم أشارت لفارس ...متقلقش حضرتك وانتظر هنا .
فباغتته ألماس بقولها...ينتظر فين ؟ أنا عايزاه معايا جوه .
فاتسعت عين فارس ببلاهة قائلا...جوه فين ؟
لا مقدرش استحمل أكتر من كده .
ألماس بصراخ......مهو لو مدخلتش معايا مش هولد.
الطبيبة بضحك...امال هتعملى إيه ؟ هتبيضى ؟
فارس.......أمرى لله ، هدخل معاكِ.
فدلف معها فارس لغرفة الولادة وأمسكت ألماس بيده وكلما زاد عليها الألم قامت بعضه .
فتألم فارس وتأوه ...حرام عليكِ ايدى ورمت من كتر العض .
فضحكت الطبيبة قائلة...معلش خلاص هانت استحمل أخر عضة.
الطبيبة...يلى همتك خلاص أهو قربنا .
وبفضل الله اخرجت الطبيبة المولود بسلام .
وأخذ الرضيع يصرخ وكأنه يقول ( طلعتونى ليه للدنيا ، أنا كنت مستريح جوه )
قبل فارس جبين ألماس بحنو قائلا...حمد لله على السلامة يا أماستى .
ألماس بوهن ...الله يسلمك يا حبيبى .
هتسميه إيه ؟
فارس ...هسميه أنس .
ألماس .أسم جميل .
خرجت ألماس من غرفة الوضع لتجد أفراد عائلتها فى إنتظارها مهنيئن ومباركين فقد اتصل بهم فارس فى طريقه إلى المشفى .
وكان فى مقدمتهم إبنها حمزة وزوجته رقيه
وإبنتها حور وزوجها أحمد .
وصديقة رقيه هاجر وزوجها فارس ابن فريد وعبير .
وسمية وزوجها يحيى .
تقدم حمزة ومال على وجه والدته ألماس مقبلا جبينها ...حمدلله على السلامة يا أمى .
بارك الله فى أنس ووالداه .
ألماس...حبيبى يا حمزة ربنا يبرلكلى فيك .
..............
أصر فارس على خدمة ألماس بنفسه فى نفاسها مما أغضب والدتها سمية .
سمية وهى تزفر بغضب....إزاى يعنى يا ابنى دى بنتى وأنا اللى مفروض أعد بيها وهى نفسه كده .
فارس....عارف يا امى بس معلش متقلقيش عليها ، أنا هراعيها كويس هى وأنس .
سمية.......أنت يا ابنى راجل ووراك شغل والحجات دى بتاعة ستات .
صهيب ......خلاص يا سمية ،بينا إحنا نروح وأنا عارف ومطمن أن فارس هياخد باله منها كويس .
سمية ......بس يا أبو حذيفة.
صهيب......يا ستى يلا بينا وعلى رأى المثل يا داخل بين البصلة وقشرتها.
فضحكت ألماس ثم أنحنى إليها صهيب مقبلا جبينها وداعيا لها بالسعادة والبركة.
خرجت سمية غاضبة مع صهيب .
ابتسمت ألماس لفارس إبتسامة حانية وتمتمت بصوت يملؤه الحب....ليه بس يا قلبى ، هتتعب نفسك كده ، كنت خليت امى معايا وأنت تستريح ؟
أقترب منها فارس ثم جلس بجانبها وأمسك بيدها وقبلها قائلا.......أنا راحتى وأنا معاكِ يا ألماستى ، مش كفاية السنين اللى اتحرمنا منها من بعض .
فأنا عايز أشاركك كل لحظة يا أم أنس .
ألماس...للدرجاتى بتحبنى يا فارس
فارس....يااااه ده سؤال برده يا قلب فارس .
ثم همس لها ببعض ابيات من الشعر ..
........
لا تسألني عن الندى فلن يكون ارق من صوتك
ولا تسألني عن وطني فقد اقمته بين يديك
ولا تسألني عن اسمي فقد نسيته عندما احببتك
فقد تخطى احساسى نحوك الحب فقد عشقتك.
...........
مرت عدة شهور اهتمت ألماس برضيعها أنس كأنه اول مولود لها وأهملت بعض الشىء فارس .
ولج إليها فارس فى إحدى المرات وهى تحمل أنس وتجوب به الغرفة ذهابا وإيابا ليغفو لبعض الوقت .
فارس بصوت عالى بعض الشىء مداعبا ...أم أنس حبيبة قلبى وحشتينى .
فظهر الغضب على وجه ألماس وإشارات له بإصبعها وقالت بصوت منخفض.......بس هوس صوتك ده يا فارس هتفزع الولد وأنا مصدقت كان هينام عشان أستريح شوية من زنه وشيله طول اليوم .
يلا ورينا عرض كتافك بره وعندك الأكل فى المطبخ كل وشيله على جمب كده وأنا بعدين هبقى أنضف .
