11 | الحادِي عشر

181 32 23
                                    


ڤوت واذكر الله ✨

.

.

.

--بينَ ثنايا الماضِي وألمُ الوداع --

" أمستعده ميلينا ؟"

كلًا منهما يجلسُ قبالة الآخر، بينما يضُمان ما قاما برسمهِ إلىٰ صدريهما

ويطالع كل واحد الآخر بحماسه شديده

أومأت لهُ مِيلينا بإبتسامه وبدأ بِيكهيون في العد

" واحِد،

اثنان،

ثلاثه، هيا"

انهىٰ سريعًا ووضعَا أوراقهما

رسمتهُ مِيلينا يجلسُ في حديقته بينما يكتبُ في ورقةٍ ما

وبخطِها الطفولي كتبت باللون الأزرق فوقها
' بيكون صديقي الوسيم ذو الخط الرائع '

في حينِ رسمها بيكهيون لطيفه للغايه، بفستانها الأبيض وزهراتِه الورديه،
تجلسُ بجانبهِ في ذاتِ الحديقه

ابتسمت ميلينا بسعاده، واقتربت منه واضِعه قبله صغيره على خديهِ ثم ابتعدت

" أنت لطيفٌ للغايه بيكون"

ابتسم بشده، ثم تحمحمَ الصغيرُ قاصدًا انتباهها ،حيث بدأت الحُمره طريقها نحو أُذنيهِ

" مِيلينا، اريدُ اخباركِ شئٌ ما "

" ما هو بيكون؟ "

تمكنَ الخجلُ منهُ للغايه ،لكنه أراد أن يتغلب عليه، لابدَ من هذا،

كانت أصابعهِ تتصادمُ ببعضها البعض، وعينيه الصغيرتين تدور وتدورُ في خجلٍ، لم تفهمهُ الأخرىٰ

" مِيلينا انا أ-"

" مِيلينا تعالي إلىٰ هنا في الحال! "

صوتٌ جهوريٌ مليئٌ بالغضب الشديد والحقد يعود لوالدتِها

كانت علىٰ بعدِ مسافاتٍ منهم، وحالما سمعت مِيلينا الصوت أسرعت خلف بِيكهيون متشبثه بقميصهِ الأبيض

" أرجوك بيكون لا أريدُ الذهاب،
سيتشاجران مُجددًا "

بنبرةٍ مُرتجفه أخبرتهُ ،بينما بدأت دموعها تخذُ مجراها ثانيةٍ

" من فضلكِ اتركيها لنلعبَ سويًا، ه-هى تريدُ البقاء"

تحدث ناحية والدتها التي اقتربت بينة أخذها، ربما خائف، ولكنه متأكد من أنه لا يريدُها ان تذهب

" مِيلينا لن اعيد كلماتي، هيا الآن "

تجاهلت كلماتهُ، وانتقضت تسحبُ مِيلينا الصغيره بغضب وقوه

ومن ناحية مِيلينا كانت تبكي وتصرخ

" لا أريدُ الذهاب أريدُ بيكون"

بينما بيكهيون كان يطالعها غير قادرٍ على الكلام وقد عرفت الدموع مجراها علىٰ خديهِ،

تبتعدُ أمام عينيهِ ممسكةً برسمتهِ لها، وبين اناملهِ وقلبهِ احتفظ بخاصتِها

||

--وبعد هذا اليوم وقمر ساطِع--

انفصل والدا مِيلينا بالقوة وتخلىٰ والدها عنها، فأضطرت والدتها لأن تأخذها معها إلى مدينتها الاصليه،

والتي لم تكن سوىٰ عبء عليها.

||

كحلم تعثرَ ثم انتحر
وفوق المقاعدِ عهدٌ قديم

وأصداءُ نشوىٰ وطيف عبر
ويبكي الطريق علىٰ الراحلين .

_ فاروق جويدة.

.

.

.

شارفت رِحلتُنا علىٰ الانتهاء 🦋

_دُمتم بخير 💕.

صُنـدوق الرسائِل | B.BH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن