استدرت وبالفعل كانت عيناي مغمضتان بينما اصرخ بصوت عالي اقترب مني ولا ادري ماالذي يتفوه به ...اذناي لم تعد تلتقطان اي صوت سوى الضجييج ..كل ما كنت اراه كان سكينا ملطخا بالدماء وابتسامة تتسع أكثر فأكثر لدرجة أني حفظت كل تفاصيلها..ينظر نحوي بتلك العينين..أنا خائفة..أنا ضعيفة..ضعيفة جدا..بل أضعف مما تتوقعون
"ابتعد عني ..يكفيي هذاا..ابتعد ارجوك..كف عن هذاا لا تفعلهااا توققف"
ضربته بإستمرار موجهة ضرباتي نحو صدره لاقع ارضا نطقت بكلمات تمنيت قولها حينها..فقط لو تخليت عن ضعفي لو تماسكت قليلا لو دافعت عن نفسي او فعلت أي شيء..فقط حركة صغيرة قد أغفر بها لنفسي أو أجعل منها عذرا..كنت اتراجع للوراء شبه زاحفة لادخل في هيستيريا من الصراخ والبكاء والغضب ..تلك الذكريات البشعة تعود وتعود وتتكرر تبا لما لا ينتهي هذا الشريط..لما أستمر في رؤيتها حتى بعد أن أغمض عيناي اللعينتين... لما لا تنكف عن مضايقتي ..تطاردني كظلي ولا تأبى تركي وشأني حتى ظلي يختفي أحيانا ليمنحني بعض الخصوصية ..ليتني مت حينها ..لما مازلت حية للآن ..كانت دموعي المنهمرة قد حفرت خطوطا على وجنتاي..بل وديانا عميقة جعلتني أشعر أنها ندوب دائمة لن تفارقني.. لأحس بكتلة تحتضنني
"اشششت"
كان يربث على ظهري بخفة وهدوء..ببطئ شديد أمدني بالامان للحظات
"انا هنا"
كنت كالتائهة في غياهيب لا أدري كنهها لأستعيد وعيي بعد سماع صوته الذي صرت احفضه الان ..
"ج..جونغ كووك"
وضعت يداي على خده ناظرة اليه كأني أتأكد أن ما أراه ليس وهما بل واقع وحقيقة أستغلها لاعود لاحتظانه مجددا
POV jungkook
رميت الصرصور اللعين خارجاا ..انا لا اخاف الصراصير لكني اكرهها فهي مقززة وتشعرني بالقشعريرة..لمحت مينتشا تدخل الحمام لذا اردت مفاجئتها ..خرجت قليلا وابتعت بعض الورود الحمراء الجورية وشمعة عطرية كبيرة برائحة اللافندر ..ثم عدت للشقة لم تكن مينتشا قد خرجت بعد لا أدري إن كانت تستحم أم أنها قد نامت..اتجهت نحو غرفتها ونثرت تلك الورود علي السرير ..كما تركت البعض كي ارميه عليها ..حاوت ايجاد القابس لكني لم استطع اطفاء النور كأنه معطل ..لذا بحثت عن المولد. ..خرجت الغرفة لاجده اخيرا عند نهاية الردهة ..انزلت المقبض ..ليصبح الظلام سائدا وتختفي الأنوار..ستكون مفاجئة جميلة ..دفعت الباب بهدوء بعد ان دلفت غرفتها بدقائق ..لكن ردة فعلها عكس ما توقعت ..فقد صرخت بصوت عال وبدأت تضربني دون توقف ..كانت تطلب مني الرحيل كانها لا تعرفني ...كنت انظر لتلك العينين الحاقدتين اللتين سادهما الخوف والغضب بشكل غريب لتقع ارضا شاهقة بصعوبة بعد نوبتها التي أصابتني بالذعر ..علي فعل شئ لها ..نزلت لمستواها لاحضنها ..كانت تقاوم بشدة حتي ضغطت اكثر وأحكمت ساعداي حولها لتبدأ بالهدوء تدريجيا
هذه ثاني مرة يحدث لها هذا.. في المرة السابقة ركضت هاربة اما الان فهي شخص آخر..فكرت لثوان أنها تعاني إنفصاما في الشخصية.. كنت فقط صامتا حتى وقفت بمساعدتي لتدفعني جانباا
"لما فعلت بي هذاا.. ؟؟اتظنني دمية لتتسلى بي هكذاااا"
صرخت في وجهي بغضب واضح من خلال عينيها اللتان ماتزال أهدابهما مبللة
"مينتش... "
حاولت التكلم لكنها قاطعتني
"اصمت.. لا ارييد سماع صوتك.. طلبت منك الرحيل لما مازلت هناا. هيا اتركني وشأني.. فلترحل كما فعل من كانو قبلك.. هيا غادر بسرعة لم أعد أتحمل رؤية وجهك أماميي "
كانت في حالة هيستيرية ولن اتركها هكدا ابداا.. حاولت تبرير موقفي لكنها تبالغ ان كانت قد خافت لهذه الدرجة فلا يعقل انها لم تتعرف علي حين تقدمت نحوها الظلام لم يكن بتلك الحلكة... جعلتها تصمت بعد سؤالي البسيط الذي بدا مبهما لها
"مالذي تخفينه؟؟ "
انا اشك في امرها منذ اسابيع عديدة وهي بالتاكيد تخفي شيئا عني.. عندما كانت تصرخ قالت ان الباقي تركهوها...من تقصد يا ترى؟؟لما لا تثق بي؟؟لما لا تشاركني شيء؟؟لما..ولماا.. صمتها المريب ناولني اجابة عن سؤالي.. هي لم تتكلم وانا سافعل المثل واتناسى الامر لكن الى متى؟.. لنرى كم ستدوم الفترة
صمتنا لدقائق لأشعر بهدوء كلانا
جعلتها باسلوبي تنتبه للورود المنثورة على السرير لتعتلي وجهها إبتسامة مزيفة تدريجية ممزوجة بنظرة خوفها الواضحة
."اسفة"
قالتها بعد ان ضمت شفتيها بتقوس ملحوظ.. لأحوط عنقها بساعداي
"لا تعتذري مني.. انا لا احب الاعتذارات خاصة منكي.. احم وانتي تبدين مثيرة بالمناسبة"
همست في اذنها لتلاحظ انها بالمنشفة فقط مع شعرها المبلل الذي رفع مستوى إثارتها
"اششش.. منحرف الن تغادر؟؟ "
هززت رأسي نافيا لتذهب وترتدي ملابسها.. عادت حاملة غطاءا ووسادة لتعطيني اياها
"خذ يمكنك النوم على الاريكة بما أنك مصر على الإلتصاق بي. "
..قطبت حاجباي شبه غاضب
"لكن.. الن انام بجانبك؟ "
لتبتسم جانبياا
"في احلامك عزيزي "
ثم دفعت بي الي الخارج.. استدرت واتجهت نحو الاريكة وضعت الوسادة والغطاء هناك ثم سرت نحو المطبخ لاحظار المياه.. ابقت مينتشا على باب غرفتها مفتوحا.. وقد لاحظت هذا لذا اتجهت لاغلاقه..
"الا تخشين من ان يدخل احد ليلا هناا؟؟ "
سألتها لتجيب بينما تدفع بجسدها تحت الغطاء
"لا يوجد احد سواك.. وانا اثق بك"
كم احببت كلماتها تلك أتمنى لو كانت ثقتها أكبر لتشاركني حزنها... عدت للاريكة ومددت جسدي عليها.. تعودت على النوم الغير مريح لذا لابأس.. رن هاتفي مستقبلا اشعار رسالة. لاتفقدهاا..
"هل تستمتع"
لا يوجد رقم ولا حتى عنوان أو اي شيي اخر يدل علي المرسل.. من هذا ياتري..؟؟..مجهول!!
تركت الهاتف جانبا...محاولا تعديل جسدي لكن الاريكة غير مناسبة ثم ان حجمها صغير ورقبتي ستتشنج لتصلني رسالة اخرى
"الا تستطيع النوم؟ "
نظرت من حولي ولم افهم الذي يحدث.. لاتجه نحو النافذة الكبيرة التي تطل على الشارع المقابل..نظرت ولم اجد شيئا ملفتا سوي ان الانارة فإحدى الشقق المقابلة تنار وتنطفئ ثم تنار وتنطفئ مجددا.. بعدها توقفت .. اظنني خمنت الذي يحدث.. لا شك انه هو.. فمن سيكون غيره. .انا مراقب الان كما أخبرني نامجون منذ البداية لكن أمره على وشك ان يفضح..ولن يجعلني أخاف بحيله الغبية.. ثم لا اريد افساد مزاجي وهدا يوم مميز
POV end
تغاضت عينا جونغكوك عن الذي رأته.. وبدل ان يتبع الطريقة المعتادة بمطاردة المجرم والخوف الدائم والتفكير في التخلي عن من يحب لحمايتهم قرر ترك المجرم يطارده..
في الصباح الباكر بالتحديد في الساعة الخامسة فجرا.. اتجه جونغكووك لغرفة مينتشاا وبدأ بجمع اغراضها في حقيبة سفر متوسطة الحجم
POV mintcha
عجزت عن النوم بعد الذي حدث.. كنت كلما اغمضت عيناي احس باقترابه مني.. احس بيديه المقززتين على جسدي...احس بصوت تلحيمه لسكينته يقترب.. احس بكل خطوة يخطوها نحوي.. مع تلك الضحكة والإبتسامة التي لا تظهر كلياا.. بقيت افكر واحاول النوم حتى استسلمت عيناي.. سمعت ضجيجا في الغرفة ويبدو الوقت باكرا حتى الشمس لم تبزغ.. نظرت يميني لاجد جونغكووك حاملا حقيبة سفر ويجمع اغراضي بهاا
"جونغكوووك مالذي تفعله"
تكلمت فاركة عيناي ناظرة نحوه ليجيبني دون ان ينظر نحوي
"استعدي علينا الذهااب"
لكن ما لعنة هذا الشخص.. طرحت سؤالا واضحاا
"الي اين سنذهب.. ولما الحقيبة.. ثم اليوم لدي عمل لن استطيع التغيب"
لم يعر كلماتي اهتماما ليقترب مني حاملا جينز ويعطيني اياه ثم حمل قميصا.. احدهما احمر مخطط بالابيض واخر اسود تمام بدا كانه يجربها علي ليناولني الاسود
"جهزي نفسك بسرعة"
لكن هل يسمعني؟؟... اتجهت للحمام واخذت واحدا خفيف ثم غيرت ملابسي وسرحت شعري اردت الانتهاء بسرعة لاحصل علي اجابتي..أو بالأحرى لأتجه للمستشفى هل هو خائف علي لذا سيجعلني انتقل؟؟
"جونغكووك فلتتوقف ولتجبنيي"
اوقفته عن العمل لينظر نحوي
"حسناا.. سنذهب لمكان مميز ..اعتبرييه تعويضا لانني ساعمل بشكل مكثف الاسبوع القادم ولن التقيك كثيرا.. هيا الآن بسرعة"
انه يمزح باالتأكييد.. كيف ساترك العمل وانا باشرت للتو وايضا تلك المتعجرفة الطبيبة يوجين لا بد انها ستكتب تقريرا عني وستنتهي مسيرتي المهنية قبل أن تبدأ حتى
"لا يمكنني جونغكووك فالطبيب المسؤول اخبرني ان علي القدوم وعلي العمل..لقد بدأت بالأمس فقط هل تذكر هذا يا عبقري؟؟"
تأمل جونغكووك قليلا في ليجر الحقيبة ويجرني من يدي خلفه
"اذن فلنزر الطبيب"
..قاد السيارة نحو المستشفى.. وكنت احاول منعه لكنه عنييد ولا يستمع إلي
"جونغكوك أتريد توريطي في مشاكل؟؟فلتوصلني للسمتشفى وتغادر"
صمت وصمت لم يجبني
"لما تتجاهلنيي جونغكوك..انا أكلمك"
رمقني بنظرية سريعة ليردف
"الكلام أثناء القيادة يعد تشتيتا لتركيزي وقد أتسبب في حادث"
30 minutes later
.. دخل الرواق ليتجه نحو المكتب بعد أن إستدل عليه ويطرق الباب.. دخلنا لانحني بسرعة لكن جونغكووك لم يفعل تبا ماخطبه اليوم سيحرجني هكداا
"كوك ايها المعتوه "
تكلم الطبيب بارك ليجيبه جونغكووك بنفس النبرة الساخرة
"جيمينشي القصير الغبي"
ولم اجدهما الا في حضن بعضهماا البعض..لكن هل يعرفاان بعضهماا؟؟؟؟؟
أنت تقرأ
𝔐𝔶𝔰𝔱𝔢𝔯𝔦𝔬𝔲𝔰 ℭ𝔞𝔰𝔢 ||Jk||
Mystery / Thrillerالْتَفِت يُمْنَى وَيُسْرَى لَمْ أَلْقَ شَيْئًا فَقَط الظَّلَام كَمَا كُنْت قَدْ سِرْتُ قَبْلًاا بُغْتَة الْتَفَتُ خَلْفِي أَرَى ذَلِكَ بُقْع خُطُوَاتِي كَانَتْ بَيْضَاءَ بِعَكْسِي أَنَا وَنِهَايَتُهَا كَانَت شُعُورًا بِالْحَيَاة Jeon Jungkook