𝕊𝔼ℂℝ𝔼𝕋𝕊

121 10 0
                                    


Pov jungkook
طلبت من مينتشا التوقف عن الحراك لأسمع همسات تايهيونغ "هاي جونغكووك.. اين انت؟؟ "
ارتاح قلبي لأنه لم يكن الحارس..اخيرا حظر.. اصدرت حركات خفيفة لتنبيهه لكني احسست بدقات قلب مينتشا تكادت تخترق صدرها
"هل انتي بخير؟ "
سألتها مستفسرا لكنها إكتفت بالصمت.. انتبه تايهيونغ وتقدم ليفتح الصندوق ويسحبه للخارج.. خرجت وساعدت مينتشا لنقف مقابلين تايهيونغ
"أوه ظنتك لوحدك..لكن... ماذا كنتما تفعلان بالداخل؟ "
كان تاي يتكلم بنبرة خبيثة لأزيل شكوكه
"لالا ليس كذلك ..فقط علقنا هناك ولم يفتح الصندوق"
كنت اكلم تايهيونغ اما مينتشا فبعد كل صمتها امسكت فجأة بمعصمي ضاغطة بقوة كانها رأت شبحا ما ..لم اجد تفسيرا لتصرفها كانت تغرز أظافرها داخل ذراعي لم أفهم إن كانت تنتقم أو أنها خافت أن تزج في السجن عند حظور تايهيونغ "ااه انتي تألمينني"
تكلمت بألم فأظافرها قد غرزت بذراعي كفاية ولاشك أنها تركت جروحا.. لتركض مسرعة فجأة نحو الخارج كاللصة
تركت تايهيونغ ولحقت بها راكضا.. لكنها تجاوزتني بمترات.. حتى انها قطعت الشارع بتهور وكادت سيارة ان تدهسهاا أنا حتما لن أضعها في السجن فليس لدي دليل واضح ولم أحصل منها على أي أجوبة
"مينتشااااا"
ص­رخت منبها اياها لكنها لم تسمع صراخي.. بقيت اركض خلفها دون توقف.. ويبدو انها تتجه لمكان ما فقد سلكت طريقا ترابيا غير معبد .. توقفت بعد ان ابتعدت كفاية عن موقع المشرحة لتجلس ارضا تلهث بسرعة..نال منها التعب وتدفق منها العرق..كانت تسحب أنفاسها بشدة كأنها تسرقها .. لحقت بها اخيرا ولم أكن أفضل حالا منها
"م.. م.. مذا د. د. دهاكي.. ل. لما.. ر
ركضتي.. ه هكذا"
بالكاد نطقت كلماتي لاجلس قربها سامحا للهواء بإختراق رئتاي كانت في حالة صدمة ويبدو انها لم تنتبه لوجودي حتى.. جعلت يداي على كتفها لاديرها نحوي
"هل انت بخير؟ "
لكنها باشرت بالبكاء بصوت عال ومسموع نبرتها حزينة.. لدرجة اني شعرت بصوتها يخترق شراييني.. تلك الدموع الحارقة لم تكف عن النزول بدت كالشلالات بدت كأنها خائفة ولم يكن بيدي حيلة سوى حضنها.. مركزت وجهها في صدري لتزيد من حدة بكاءها..وتعلو شهقاتها الساخنة.. تشبثت بي كانها تطلب مني ان لا افلتها.. كانت تستنجدني دون التفوه بأي كلمة..هنا استسلمت تماما.. اردت فعل اي شيئ لايقاف دموعها. تسارعت دقات قلبي بشكل رهيب.. بقيت على حالي دون حراك.. لما أشعر بالعجز هكذا..بقيت أربث على ظهرها فترة لابأس بها حتى  افلتتني معتذرة
"لا لابأس لكن مالذي جرى لك؟ "
هذا اكثر ما حيرني هي لا تتكلم ابدا تمنيت لو تجيبني علي سؤال واحد فقط كلمة أو جملة صغيرة تشبع وترضي فضولي "سأساعدك"
ظننت أنها لو شعرت بالأمان معي ستخبرني بما يجول في خاطرها..لتبتسم بخفة وسط جفنيها المحتقنين ووجنتيها المتوردتين
"شكرا لك"
يبدو انها مصرة علي عدم الكلام..والإحتفاظ بأسرارها لنفسها تركتها على راحتها وقد قلت شكوكي حول كونها المجرم فهي تبدو رقيقة وضعيفة إن لم تخدعني بملامحها لانظر حولي بعد أن لفت المكان نظري
"ماهذا المكان؟ "
لتردف
"انه ملاذي..فإن اختفيت يوما اعلم اني ساكون هنا.. انا اهرب اليه كلما حزنت ويشعرني بالتحسن دائما هنا المكان الوحيد في سيول الذي تنقطع في الشبكة..سيكون هاتفك خارج الخدمة ولن يرن هاتفك أو يزعجك..لن يصل إليك أحد..ستهرب من كل الهموم التي تحيط بك..حتى الضغوطات لن تستطيع إيجادك"
كان عبارة عن مرتفع يطل على المدينة وتنبت حوله بعض ازهار الليلك التي تحلق فوقها السيدات الملونة سارقة رحيقها
"أنتي ألن تخبريني مالذي تخططين له"
سألت بفضول مجددا حقا ألسنة اللهب تحرق جسدي لشدة الفضول لتجيب
"قلت كلا"
انها عنيدة جدا.. بقينا نتأمل قليلا لتلتفت نحوي بسرعة
"يااا انت فعلا قبلتنييي.. ماذا ستفعل حبيبتك ان عرفت بهذاا؟؟قلت من قبل أنك تستطيع إعتقالي..وأنا أيضا أستطيع تخريب علاقتك بها "
لما هي مصرة على ان لي حبيبة
"قلت ليس لي حبيبة ابدا ولم تكن لدي من قبل فلما تربطينني بعلاقة لم أكن فيها يوما"
رمقتني بنظرة فارغة لتردف
"لكن من كلمتني على الهاتف اذن هااا.. هي قالت انها حبيبتك"
عرفت الان مصدر سوء الفهم هذا كانت يوجين منذ البداية.. اوضحت لها الامر واستغرقت وقتا لتصديقي لم أفهم حتى لما أحاول إقناعها..لتقف مرتبة تفسها
"حسناا الان سأرحل"
،ودعتني لتسير في طريقها انها غريبة ومريبة.. جرتني لمكان بعيد وبكت بشدة لتضحك في النهاية ثم تغادر.. الفتاة الشبح تظهر وتختفي..وراءها سر وسأبحث فيه حتى إن لم تخبرني
POV MINTCHA
اردت المحاولة من جديد والذهاب الى المشرحة خاصة بعد اخفاقي للمرة الثانية.. لكني شعرت ببعض الخوف قد أستطيع إختراق المكان لكني سأحتاج المعونة لن يمر الأمر بسلام إن أمسكوا بي
لتقابلني بطاقة جونغكوك نظرت مطولا اليها.. ثم اتصلت به.. كان يفصلني على الدوام رغم إستمراري بالإتصال.. كيف فعل هذااا انه وقح.. اظطررت للذهاب الى منزله كي ألقنه درسا.. لكني رأيته مع ذاك الفتى.. اظنه كان مشغولا سأسامحه. طلبت منه المساعدة لكنه جبااان يدعي انه قوي.. سرت مبتعدة عنه لالمحه يلحق بي.. غبي.. استطعنا الدخول اخيرا وكان يراقب الباب هذا الوقت لن يوجد أحد في غرفة المراقبة والحراس لن ينتبهوا مالم يفعل جونغكوك شيئا غبيا.. بعد دقائق تقدم بسرعة وجرني نحو احد صناديق الجثث الفارغة..أجبرني على دخوله و جعلني اسفله وكاد تنفسي ينقطع.. كان قريبا جداا.. بل ملتصقا بي.. رقبته تقابل وجهي الان ورائحته سلبت انتباهي.. جسمه قوي فعلا فقد شعرت بعضلاته.. كان يسخر مني وحاولت اخفاء توتري أمامه... ليقترب ويسرق قبلة من على خدي... تلبكت وبدأت احدث جلبة بتحركاتي.. لنسمع شخصا يدخل.. لا بد انه من اتصل به جونغكووك.. سمعت صوته وتسارعت دقات قلبي بشدة ..وبعد خروجي زاد توتري اكثر ذلك الصوت يفقدني صوابي ..فقدت اعصابي فجأة واردت تحطيم أي شيء أمامي هذه النوبات لا تتوقف...لأجد نفسي اضغط على ذراع جونغكوك دون إنتباه مني.. قلبي يتمزق من الداخل.. وعلمت اني ان لم اخرج من هنا سيحدث شيئ بالتاكيد..وسأفقد السيطرة ولم اجد نفسي الا راكضة نحو الخارج لم اتوقف ابدا عن الركض فقط كان شريط من الذكريات يمر امام عيني ويسرق أجمل اللحظات مني..لحظات عشتها وشعرت بها لمرة واحدة..لما علي العيش في هذا الجحيم المظلم..رغم أشعة الشمس وأنوار المصابيح إلا أن السواد يغشي المكان  لم اعد ارى الطريق او حتي إلى اين اتجه وقد أخذت قدماي زمام الأمور .. لاتوقف اخيرا منقطعة الأنفاس.. سقطت منهارة تاركة العنان لدموعي التي فاضت وغمرت وجهي بأكمله حاول جونغكووك مواساتي قليلا لابد أنه يشفق علي.. لكن القهر الذي بداخلي لا يشفيه شيئ..سحبني نحوه لأدخل صدره الدافئ.. الذي أشعرني بالراحة للحظات كم أشتاق لشخص يكون سندا لي..شخص أشكو له كلما ضاقت بي الدنيا..شخص يسمعني دون كلل او ملل..شخص يخبرني أنه لابأس يمكنني الوقوف مجددا..شخص يحميني ويكون درعا في وجه الأسهم التي لا تنكف تنغرز في قلبي... تمالكت نفسي قليلا من اجل جونغكووك فقد بدا خائفا.. جلسنا مع بعضنا بعد أن إستعدت رباطة جأشي واصطنعت ضحكة كي ابدو بخير..بعدها اخذت طريقا الي المنزل لاصل اخيرا.. رميت المفاتيح ارضا وبدأت بتحطيم كل ماهو امامي.. صحون واثاث وزجاج.. اشياء كثيرة تطايرت في الارجاء..خربت نصف شقتي.. لما انا ضعيفة هكدا..لما توجب علي أن أكون كائنا يعيش وسط الخوف والقهر..لما يدخل الناس حياتي ثم يخرجونها كأنهم لم يكونو من قبل..لما عالمي ضيق رغم هذا الوسع الشديد الذي يعيش فيه الأخرون.. استمررت في لوم نفسي
وتذكر تلك الكلمة التي مازالت تعبث بعقليي لحد الان
"انتي ضعيفة".
كنت ومازلت وسأبقى كذلك..لما علي العيش..سكين أو حبل أو ثوان من إنقطاع الأوكسجين ستكون كفيلة بإنهاء هذه المعاناة..لكني ضعيفة حتى من القيام بذلك...جمعت بعدها ركبتاي الي صدري جالسة ارضا غارقة في ألامي وبحر أحزاني الذي لن تهدئ أمواجه يوما
POV jungkook
قضيت اليوم تقريبا بأكمله مع مينتشا.. وكان مختلفا فقد سادته الكثير من الاحداث رغم استمرارها باخفاء خططها عني.. عدت الي المنزل مبتسما رغم ذلك فقد كلمت سوبين اليوم وأظنني سأستطيع حل عقدته بعد تقربي منه....إتجهت  نحو المطبخ.. كانت يوجين تقف هناك.. لاتجه نحوها والعب بخديها بعد أن نسيت تماما أنها أخفت أمرا مهما عني
"مرحبا حبيبتي كيف حالك حبيبتي؟؟ ماذا تطهو حبيبتي؟؟"
رمت يدي جانبا لتقترب مني وتشتم رائحتي
"هل انت ثمل؟؟لكن لاتوجد بك أي رائحة..مانوع الكحول ابذي تناولته؟؟"
ضحكت علي كلماتها لتتغير ملامحي فجأة من مبتسم سخيف إلى جدي
"منذ متى انا حبيييبك هااااااا"
صرخت مأنبا لكن بنبرة لطف لتتوتر
"يااا فقط.. لقد انا.. "
ابتسمت وتركتها خلفي مرتبكة ذاهبا الي غرفتي.. استلقيت وكنت استرجع ما حدث اليوم واضحك علي بعض المواقف..وأحاول التركيز وربط بعض الأحداث..مينتشا تلاحقني ولابد من وجود سبب..كما أنها تجولت في المشرحة ولا أعلم ماكانت تريده..لكن رغم ذلك بدت لي رقيقة ولا تستطيع قتل ذبابة.. ليصرخ سامبا بصوت عال مقاطعا حبل أفكاري
"هااااي كوووك والدتك على الهاتف "
انتفظت بسرعة لانزل واجيب علي السماعة كيف حصلت على الرقم..أنا حتى لم أعطها رقمي لأنها ستقلق وتتصل بي كل ثانية
"اوماااا "
"- كووك يا بني كيف حالك؟ "
لم اسمع صوتها لفترة طويلة وأستغرب كيف لم تصرخ بوجهي
"انا بخير لقد اشتقت لكي كثيرا"
"أيها المخادع..لو لم أستفسر عن مكانك ورقم الهاتف ماكنت لتسأل عني"
كنت اتكلم على غير عادتي فقد بديت كطفل صغير ينصت لتأنيب والدته
". هل انت تأكل جيدا؟؟ ماذا عن الجو انه بارد هناك..سمت أن الأمطار لا تتوقف عليك اكثار الملابس كي لا تمرض فأنت سريع إلتقاط العدوى"
كانت تطرح نفس الاسئلة المعتادة التي تطرحها جميع الأمهات. لكن أمي مختلفة.. فهي تملك سؤال آخر دائما تسألني عنه ودائما يتكرر
"كووكاااه.. هل وجدت لنفسك حبيبة ماا"
منذ 5سنوات وهي تطرح نفس السؤال وأجيبها بالنفي.. لكن هذه المرة اكتفيت بالصمت لا ادري لماذاا كأن قطا أكل لساني "هااااااااا بنيييي.. اذن انت واقع في الحب.. هيااا من هي فلتخبرنييي بسرعة  أهي جميلة؟ هل تعمل معك لا يعقل أن تكون محققة أليس كذلك؟؟"
"ليس كذلك..أنا لا أحب أحدا..ليس لدي الوقت لهذا"
"ايشش..ياا ياغبييي أتنوي البقاء أعزبا طيلة حياتك..أنت تكبر وستصبح عجوزا من ستتزوجك حينها "
كانت تسأل بسرعة لتدخل يوجين وتقاطعني متكلمة
."يريدك الاجشي في أمر ما "؟
"-ااه اميي ساغلق الان اللقاء اعتني بنفسك"
أغلقت الخط لأذهب عند الأجشي متهربا من كلمات والدتي لا بد أن أمي تشعر بالفضول الآن . كان الأجشي بغرفته لأطرق الباب وادخل
"فلتجلس"
تربعت أرضا أمامه بعد أن طلب مني الجلوس فغرفته ذات طابع عريق قديم تشبه غرفة الملك قديما
"هل هناك خطب ما؟؟ "
.......

𝔐𝔶𝔰𝔱𝔢𝔯𝔦𝔬𝔲𝔰 ℭ𝔞𝔰𝔢 ||Jk||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن