1

244 13 0
                                    




توسط السرير متجاهلاً ذالك الصوت المزعج الصادر من المنبه. كم ازعجه لكنه كان اكسل من النهوض و اسكاته.
اغلق اذنيه، وضع الوسادة فوق رأسه كل الطرق لتجنب النهوض لكن لا جدوى.

لم يجد امامه حلاً سوى رمي الوسادة على آلة الازعاج تلك كما وصفها. و كالمجرم الهارب هرب النوم من عيناه.
" اللعنة"
نطق بهمس و صوت ذو بحة عميقة صباحية.

رفع الغطاء و اعتدل بجذعه على السرير. فرك بقلتيه و بثقل اتجه الى الحمام بصدره العاري تماماً.

و تماماً عكسه استيقظت هي داخل الشقة التي بجواره و الابتسامة زينت وجهها كمن استيقظ على يوم زفافه.
و كيف لا تكن كذالك عندما اول ما تراه خاطف قلبها.

اليوم هي قررت بدء الحديث معه و افتتاح محادثة حتى لو رفضها كعادته. هي لم تستسلم. لذا بتلك الابتسامة و الطاقة الايجابية نهضت تبدأ يومها باستحمام منعش.

خرج من الحمام ساتراً جسده بمنشفة سوداء كاغلبية ما وجد بشقته. ابعد خصلاته القاتمة و المبتلة عن وجهه لانزعاجه و حين ادرك وجود شخص اخر تنهد ببرود غير مكترث اتجه لخزانة ثيابه.

" لما اتصلت ميستر ايس؟!"
وضعت قدمها العارية على الاخرى و اشبكت يداها العاريتين على ركبتيها. لم تكن عارية بل ارتدت فستاناً احمراً قصيراً ابرز كل انحنائتها و عاري اليدين. ابعدت شعرها الاحمر الى الخلف و انتظرت اجابة الهادئ امامها.

" مع الاسف احتاج لمساعدة"
تكلم بسخرية و هو بمحاولة لارتداء قميصاً ابيض اللون و لعله كان الوحيد. لم يرتديه مرتباً بل مفتوح الصدر و ياقتاً غير مرتبة لخطته.

" واه واه واه. لم اتوقع عيش اليوم الذي مين يونغي بشحمه و لحمه يطلب به المساعدة"
تكلمت بدرامية و صدمة مبالغ بها تزامناً لسندها ذراعيها على سريره المبعثر.
" فقط اصمتِ فانا احقق لكِ امنيتكِ بتقبيلي"
اجابها بمقتاً لكل كلمة نطق بها و هي لم تعلم من ماذا صدمت.

هل هي مصدومة كونه نطق بحقيقة ام مصدومة بطلبه او ثقته لكنها سرعان ما استجمعت قطع الاحجية و ابتسامة ماكرة ارتسمت على محياها.
" اليس هذا لئيماً بعض الشيء لها؟!"
سئلته بهدوء و هي الصقت جسدها بجسده.

" انها الطريقة الوحيدة لابعادها عن عالمي سو"
كم فقد الامل بنبرة هادئة جداً نطق و بحمرتها ذو لون النبيذ طبعت قبلاً متفرقة الاماكن.

____________

انهت لمساتها الاخيرة من خلال رفع شعرها البندقي و اطلالتها البسيطة متجهة الى الباب بذات الوقت للقائه.
هي حفظت اوقات خروجه حتى تلتقيه و تنظر له حتى لو تجاهلها. هي واقعة بعمق له.

ما زالت الابتسامة تزينها و هي مصممة على اختلاق حديث بينهما اليوم.
فتح بابها تزامناً لبابه و سرعان ما اختفت ابتسامتها تدريجياً لرؤيتها ذالك المنظر.

باحضانه فتاة بفستان قصير و انوثتها تصرخ من كل مكان بينما هو يبادلها القبل. ابتعدت عنه و ها هي الصدمة الكبرى. قبلات متفرقة ملئته و ثيابه اكدت ممارستهما للحب.
رموشها تبللت بالدموع و قلبها انفطر بل تهشم.

اغلقت الباب بسرعة و جذعها انهار على الارض تنحب بصمت.
" لقد كسرت قلبها"
كلمته و كانه غير مدرك لما فعله.
" تعلمين من اكون لذا لست امناً لها"
و كانه غير مهتم تكلم بنبرته تلك.

" شفتيك طرية و لذيذة"
تغيراً للموضوع نطقت بهيام مزيف فقط لاستفزازه و كاجابة متوقعة منه اغلق الباب طارداً اياها.

فتح الستائر جاعلاً اشعة الشمس تدخل لشقته التي تكونت كاغلبيتها من زجاج. بتلك الاطلالة شرد مسترجعاً تفاصيلها التي ظنته لن يدركها.


.
.
.
.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
24 hour to survive || M.Yحيث تعيش القصص. اكتشف الآن