5

84 9 0
                                    




وقف مراقباً الممر و الاخر بهويته سمح له اخذ المعدات اللازمة من المخزن. بارتباك سار ذهاباً و اياباً حتى وقع نظره على الكارثة. لقد رأى عدة مسلحين و عرف عن من بحثو.
اتجه بخطى مسرعة الى المخزن و حول انتباهه لذالك الذي بحث عن الاشياء.

" علينا المغادرة لقد وجدونا"
" اللعنة"
اجابه الاخر و وضع اخر ما امسكته يده داخل ذالك الكيس متجهان الى نهاية الممر حيث توقفا منتظران اللحظة المناسبة للفرار دون لفت انتباه الاخرين.


" اذاً انت بمعنى اخر جاسوس؟!"
تكلمت بدهشة لما سمعته.
" دعني فقط استجمع ما سمعته..."
" انت تعمل لدى الاستخبارت كجاسوس، تملك معلومات سرية خطرة و كل ما يحدث للقضاء عليك لمنعك من تسريب تلك المعلومات؟!"
بحذر نطقت و هي اقسمت على عدم تحكمها بدهشتها و خوفها عليه.

لم يعد يملك طاقة على الكلام لذا اكتفى بايمائة لها.
" لقد تفوهت بالكثير هيونغ لما تدخلها بعالمنا"
داهم صوت السائق لعدم تحمله على الصمت. فاكبره اخبر شخصاً غريباً بمعلومات كان يجب ان تدفن.
" فلتصمت جونغكوك"
اسكته و بدوره عبس قليلاً.

" مهلاً لقد تذكرت اين حبيبتك؟!"
من العدم نطقت قاصدة التي قبلها صباحاً.
" حبيبته؟! انه لا يملك..."
انعقدت ملامح الاصغر و ادرك الذي تتكلم عنه.
" حقاً هل لعبت تلك الورقة؟! سو؟! اعتقد احدهم يكن المشاعر"
كلمات تفوه بها لازعاج الاكبر و بالفعل ادت مفعولها.

" جيون جونغكوك... ساقتلك"
متعباً نطق.
" نعم نعم ستفعل"
" مالذي يحدث؟! ماذا تقصد؟!"
كانت تشعر كالغبي الذي لم يدرس لامتحانه و الاصغر ابتسامة خبيثة زينت وجهه مستعداً للنطق.


" عندما اقول اركض سنركض دون توقف مهما حدث"
كلم الاكبر و هما مراقبان المسلحين.
اخذ نفساً عميقاً مستعد الى الانطلاق لو لا السبابة التي وجهت عليهما.
" اعتقد انهم رائونا اركض"
باقصى سرعتهما جرا و خلفهما رجال العصابة.

" اللعنة لا اريد الموت"
صرخ الاكبر و اقسم انه على وشك البكاء ان خرج سالماً من هذه الكارثة هو قرر زيارة امه و التكفير عن ذنوبه بعدم اجابة اتصالاتها و زيارتها.
" يا رجل فلتسكت كدنا نصل"
اجابه الاخر و خطواته للنجاة نزلت سلم القبو الذي يقودهما الى مواقف السيارات. فقط بضعة امتار خلفهما المجرمين.

" انا فعلاً اكرهك. حتى لا اعلم لما هذه الثقة باني اح..."
لاحظ انكسارها للمرة الثانية بسببه و لاحظ عدم استطاعتها على اكمال الكذبة.
" حتى لو لم يكن حباً...."
تنهد لعدم قدرته على الكلام و استجمع ما تبقى له من قوة.
" كان يجب علي انهاء كل بصيص املاً"

شاهد تجمع دموعها و قبل اي كلمة اخرى فتحت الباب.
" جونغكوك اسرع اسرع"
صرخ الذي اسمه نامجون. و لدى وقع بصره على الملاحقين بضعة امتار قاد تلك السيارة بسرعة للهرب تحت اطلاقهم للنار.

افرغ محتوى الكيس بينما السيارة مسرعة الى الطريق العام. اخبرهم ذو البشرة السمراء بالذهاب الى كوخ منعزل على الشاطئ لا يعلم به سواه لذا هم بامان.
جهز ابرة خمن جميعهم انه مخدر و الاخر بدأ يفقد وعيه تدريجياً لدى شعوره باختراق تلك الابرة لجلده.

لحسن الحظ كانت السيارة كبيرة نوعاً ما. مقاعدها تتواجه مما يوفر منطقة صغيرة امكنه التحرك بها كما تملك نوافذ تحجب الرؤية.

" كدت اخرجها"
ثواناً بعد تفوهه لتلك الكلمتان اخرج الرصاصة و وضعها جانباً. امسك بعدها ابرة و خيط جراحة و بتركيز تام بدأ بخياطة الجرح.
خلال هذه الاثناء حل المساء و خلالها قد وصلا للمخرج المؤدي للطريق السريع خارج المدينة لو لا المشكلة التي ابصرت تدريجياً لهم.

" الكارثة عينو شرطة. "
تكلم خلف المقود و السيارة اخذت تبطئ.



.
.
.
.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
24 hour to survive || M.Yحيث تعيش القصص. اكتشف الآن