استيقظ و سرعان ما انعقد وجهه بألم تزامناً لتأوهة خرجت منه. كانت على شرفة الغرفة الخاصة به لذا فور سماعها اخذت نفساً عميقاً و دخلت لتجده حاول الاستناد و نجح.
من النافذة علم ان ساعات كثيرة لقد مرت." اين الاخرون؟!"
تسأل ببحة لصعوبة التكلم بوضعه.
" خلدوا للنوم منذُ قليل"
همست كاجابة له و هي تقف في الزاوية بضعة امتار منه.
" انتِ؟!"" لم اشعر بالنوم"
همست كالمرة الاولى.
" لهذا السبب دفعت حبكِ عني"
التمست بعض الحزن بصوته لكنها احكمت قبضتها و انزعاجها. مقتت كونها مكشوفة لهذه الدرجة." لا اعلم متى ستفهم لا اكن مشاعراً لك"
استدارت لتجنب النظر له و للكذب دون فشلها لكن كلاهما علم بفشلها بالكذب.
" حقاً؟!"
استشعرت نهوضه لذا استدارت تنظر له و هو تقرب منها مواجهاً لها.ابعدت نظرها عنه و اجابته بما اراد عقلها و كبريائها.
" نعم حقاً"
ابتسامة جانبية خافتة ارتسمت لفكرة جهنمية اشعلت شرارها في عقله.
" اذاً لن تتأثرِ ان فعلت..."
قطع الكلام و دمج شفتيه بخاصتيها و تحت صدمتها غلف وجهها بيديه متعمقاً بتلك القبلة التي حملت مشاعراً كثيرة مختلطة لكليهما.لم تكن قبلته الاولى و لكنها الاولى من نوعها. هي فقط من بعثرت داخله بقبلة لم تكن مستعدة له.
ادركت وضعهما و بسرعة دفعته قاطعة لتلك القبلة التي لا تنكر اعجابها بها و لا تنكر وقعها له و لجرائته اكثر." ساقاضيك بتهمة التحرش"
تكلم كبريائها عكس ما اراد قلبها النطق به.
" هل نسيتِ لا تعتبر جرم اليوم؟!"
استخف بها و لعدم ايجادها اي اجابة غادرت الغرفة.
" انها واقعة تماماً كما انا"
ردد كلمات اعترافه لذاته قبل الاستلقاء على السرير منتظراً اول خيوط الفجر.لم تكن سوى بضعة ساعات و هاهي الشمس انارت السماء كاملةً. نظر الى ساعة الحائط كانت تشير الى السادسة صباحاً. القرار تنتهي صلاحيته بعد اربع ساعات. يجب ان يكون وقتاً كافياً لما اراد فعله.
فتحت الباب قاطعة لكل افكاره و هو نهض لزواره. كان الشبان ثلاثتهم لذا خمن انها نائمة.
" اخبرنا جين بانك تملك خطة و هذا جيد يجب ان نحل المشكلة"
ذو الخصلات الشقراء كان المتكلم." لقد راجعت كل الاحتمالات. حلنا الوحيد التخلص من العمدة"
بهدوء تكلم صعق الاخرين ليس و كانه تكلم عن قتل عمدة مدينة.
" هيونغ هل جننت؟!"
" لاول مرة اتفق مع جونغكوك. هل جننت؟!"
تكلما باعتراض واضح." هل لديكما حل اخر؟!"
سئلهما و هو على علماً باجابتهما.
" نعم البقاء هنا حتى ينتهي الوقت"
اجابه بانفعال و الاصغر اتفق معه.
" لقد قلب نظام المدينة كامل مئات الوفيات و المصابين الن يجد طريقة اخرى لقتلنا جميعاً؟!"
الاكبر هادء و هذا سبب شكهما بينما هو تكلم بهدوء و هذا سبب جنونهما." رائع باصابتك ستموت ربما قبل قتله"
" اتفق مع نامجون "
تلى كلامهما بعضه.
" ان مت على الاقل يتسنى لكم العيش لاني لن امت قبل التخلص منه"
اراد لكمه على هذا البرود لذا هذا ما حصل. لكمه بقوة جاعلاً جسده يهتز الى الخلف." لا تكن احمق هذه ليست تضحية بل غباء"
صرخ بوجهه غاضباً.
" فلتهدء سنجد حلاً"
اكمل الاصغر و الرابع بهدوء يستمع فهو على علم بما سيحصل كونه و بصعوبة هو لا يصدقها اقتنع بخطته الحمقاء. بل كان واقفاً خلفهما على استعداد." صديقي الوفي و صديق طفولتي هل لي بعناق؟"
دفعة قوية هي ما تلقاها بدل العناق.
" اللعنة عليك"
استدار للمغادرة لو لا عناقاً خلفي فاجئه و شي كابرة اخترق رقبته مسبباً تخدره.و بسرعة قبل هروب الاخر او ادراكه تقدم الاكبر حاقناً اياه ذات المخدر.
" لا تفعل..."
اخر ما نطق به صديقه قبل فقدان الوعي." اسرع لديك فقط ساعة ربما اقل لقلة المخدر"
" الطريق ساعة و اقتحام القصر نصف ساعة هذا كافي"
اجابه تزامناً لوضعه سلاحه و بعض الطلقات الاضافية و اكمال حيطته.توقف عند الباب و استدار بشرود له.
" بحال لم انجو.... هلا اعتنيت بهما و ايضاً اخبرتها..."
نظر بعيداً لتجميع تركيزه و شجاعته للعتراف.
" اخبرها بانها حازت على قلب مين يونغي هلا فعلت"
التمس الاكبر بعضاً من الانكسار." انت من سيخبرها لانك ستنجو"
ابتسم له و هو بادله و لعدم اضاعة وقتاً اخر اتجه لتنفيذ خطته الانتحارية.
.
.
.
أنت تقرأ
24 hour to survive || M.Y
Fanfictionعالمهما متضارب فاحدهما بحياة بسيطة بعيدة عن الخطر. بينما الاخر كلمة خطر هي اساس حياته. كالماء و النار لكن هذا لم يمنع الحب من طرق ابوابهما. مين يونغي بارك مينا بارتات قصيرة