"اذاً؟!"
ذو القامة الطويلة كان المتكلم. كلم الاخر الذي غير مئة مرة امام تلك المرآة و بدأ بالانزعاج كون لا شي ناسبه. تجاهل سؤاله فهو على علماً بما لمح له و هو مشتت بخصوصه.
" اذاً ماذا؟!"
تغابى بينما زيف الانشغال لعلا الاخر يسكت." بحقك يارجل. لم اراك تنظر لاحداً بتلك النظرات غيرها"
ابتسامة ساخر ارتسمت لدى نطقه الاحرف كونه لاحظ ارتباك الاخر الذي لم يكن يوماً من شخصيته.
" اي نظرات؟! فلتغلق فمك فرائحته نتنة"
استنكر و اجاب بقسوة لكن الاخر لم يكن ليستسلم." نظرات الانجذاب، نظراتك اللامعة لدى ابتسامتها حتى غيرتك عليها. انت مكشوف؟!"
بشاعرية مزيفة لاستفزازه نطق و نجح فهو رمى عليه اقرب شي وقعت يداه عليه. لكنه سرعان ما هدئ و اسند جسده على باب الخزانة بينما يداه خلف ظهره." لا اعلم يا رجل لا اريد توريطها اكثر"
كانت كلماته جادة تشرح تردده و خوفه لاول مرة.
" لما الخوف؟! تم قتل الرئيس منذُ اسبوع و لا يوجد تحقيق لانه اتخذ قراراً غبياً. اننا في مدينة جديدة و هي حتى لحقت بك بعذراً فاشل. الا ترى؟!"
بادله الجدية و حاول تزين الوضع لعلا حائط الاخر يسقط. لكنه مازال شارداً." انا جاسوس يا رجل...."
" ااا لقد كنت جاسوس الان انت مواطن عادي واقع بالحب"
قاطعه موضحاً له الامر ببساطة لكن عقله كثير التفكير لم يقبل.
" مازلت املك معلومات سرية و من الممكن باي لحظة ان يحدث مرة اخرى او حتى اسوء"
صمت سيطر على المكان لعدم امتلاكهما على كلاماً اضافي." انتِ حقاً مهوسة. لقد انتقلتِ لمدينة اخرى فقط من اجله و هو...."
اتاها صوته مؤنباً من جهة الهاتف الاخرى على تعلقها به.
" اولاً وجدت عملاً ثا..."
حاولت التستر على نفسها بكذبة مكشوفة لكنه قاطعها.
" انا من وجد لكِ عمل بعد ان قررتِ الانتقال و استقلتِ"
ذكرها بنوعاً ما من الانفعال." لقد اخبرك انني حزت على قلبه. ربما مع الوقت سيذوب جليد حائطه. هيا جين لا تكن سلبي"
بنبرتها المتأملة و المترجية طلبت المساندة من صديقها.
فرك جبينه باستسلام لاصرارها الذي لم يعلم بعد كيف يواجهه." لديكِ حتى نهاية الاسبوع ان لم يحصل شيء سينتهي مين يونغي بالنسبة لكِ. ستتركيه و تعودين. اتفقنا؟!"
بنبرة تحذير كلمها و هي بحماسها اتفقت ثم ودعته. خمسة ايام لا تعلم كيف ستجعله يعترف لكنها اخذت التحدي.اطفئت الضوء و وضعت رأسها على الوسادة تنقلت بعقلها من فكرة لاخرى و بنت عدة سيناريوهات لما سيحصل نهاية الاسبوع. سيناريوهات لم تحمل انكسار قلبها للمرة الثانية.
اما هو على تلك الوسادة داخل تلك العتمة التي لم تنار الا بها اخذ قلبه و عقله يتصارعان. احدهما طالب بها و الاخر طالب بابعادها لحمايتها.
استيقظ صباحاً. ذات الروتين الممل و ذات الجارة الواقعة له. ليس و كانه انتقل كلياً. لقد انتقل حتى دون علمها لكنها هنا الان بجانبه و كان شيئاً لم يكن. خرج من شقته و كالعادة تزامناً معه هي.
" صباح الخير يونغياه"
نطقت بابتسامتها المعتادة و المشرقة. احكم اقفال الباب و دون النظر لوجهها تحرك الى الامام لكنه سرعان ما عاود الاستدارة لها."دعينا لا نرفع الكلفة. السيد مين، صباح الخير...."
" ما ادراني ربما عدم السلام مطلقاً ها؟!"
نطق معكراً صفو قلبها و دون الانتظار لاجابتها غادرها كما لو ام تكن هناك من الاساس.كاي انسان عادي فمن المتوقع استسلامها الان. لكنها لم تطفئ نور حبه بعتمة قلبها الوحيد.
أنت تقرأ
24 hour to survive || M.Y
Fanficعالمهما متضارب فاحدهما بحياة بسيطة بعيدة عن الخطر. بينما الاخر كلمة خطر هي اساس حياته. كالماء و النار لكن هذا لم يمنع الحب من طرق ابوابهما. مين يونغي بارك مينا بارتات قصيرة