4

81 13 0
                                    



بخوف استدارت و اتجهت نحوه لو لا صديقها الذي سحبها بينما قاومت هي و لكنه بقى رجلاً ضعف حجمها.
اما المصاب كل شي اصبح بطيئ اجزاء الثواني تلك مرت كالدقاق و هو شعر بتدفق الدماء و التشوش.

رفع بصره بألم و لاحظ استعداد القناصين لقتله لذا خلال اجزاء بسيطة من الثواني استجمع ذاته و عاد للجرى متغاضياً عن الالم.
فور ركوبه تلك الشاحنة الصغيرة دون الانتظار بدأ السائق بالسياقة.

" اللعنة لقد اصبت"
كان ذو البشرة السمراء من تكلم بامتعاص لرؤية صديقه و معرفته بعدم قدرته للمساعدة.
" لا نستطيع التوقف في المشفى نامجون"
بالكاد خرجت كلماته و تعابيره لونت بألماً كبير بينما يده امسكت اصابته.

" انا طبيب لا عليك و لكن علينا زيارة المشفى لبعض المعدات"
كان صديقها المتكلم و بصوته لفت انتباههم كلهم.
" لا لن...."
" اغلق فمك لم اطلب رائيك"
اراد الاعتراض مرة اخرى لكن الاكبر قاطعه بصرامة و هو سحب قدميه جاعلاً منه مستلقياً على مقاعد السيارة.

" عليك خلع قميصك يجب علينا ايقاف النزيف حتى نصل للمشفى"
لم يعارض بل لم يملك الطاقة للنقاش لذا بمساعدة من صديقه طويل القامة خلع قميصه و بمساعدة الاخر ضغط على الاصابة لعل النزيف يقف.


" مالذي تقصده بانه هرب؟"
صرخ ذالك الرئيس المسن بهم و خوفاً منه لم ينطق احدهم الا زعيمهم.
" لقد اصبناه لذا لن يكون بعيداً سنبحث داخل المشافي و ننهي امره"
خرجت كلمات جادة بخوفاً طفيف منه لتجنب غضب المسن.
" ان عدتم دون رائسه فساعلق رؤسكم "
هدد بسبابته و بدورهم اتجهو الى الخارج لبدء البحث عنه.


توقفت السيارة في موقف السيارات في قبو المشفى و بسرعة نزل منها الطبيب و ذو القامة الطويل. خطواتهم كانت مستعجلة بينما هي أمرت بالضغط على جرحه.
راقبها و هي تعض شفتيها بين الحين و الاخر لكون التوتر و القلق تملكها.

استمر بمراقبة ملامحها التي بدئت بالتشوش لكنه حفظها.
شعرها الطويل اسود اللون و عيناها الواسعتان الى انفها شبيه الالعاب منتهياً بشفتيها الذان بدئت دماء طفيفة بتلوينهما لكثرة العض.

شماتيها تحت عينيها و بشرتها التي لم تكن ناصعة البياض ولا سمراء اللون بل بينهما. اعاد النظر لرموشها المتبللة بالدموع  و محاولتها لعدم البكاء. لم يعلم هل هو خوفاً عليه ام منه. بصعوبة رفع ابهامه لمسح دمعتها الوحيدة.
كردة فعل هي جفلت و اعادت رائسها الى الخلف. بدوره انزل يده و شبح ابتسامة ارتسم.

" لما البكاء لست و كأنني ساموت"
نظرت له و لسوء حالته بينما القى نكتة تافهة تماماً كما حظها. امسكت غضبها و القته بنظرة منزعجة.
اما هو طاقته بدأت تتلاشى و العرق بلله تماماً. سخونة جسده كادت تحرقها.

" لما انا بالذات؟!"
تكلم بصعوبة و نفسه بدأ يختفي.
" ها؟!"
همهمت بانعقاد حجبيها و استغرابها.
" لما احببتني مينا بين جميع الطبيعين؟!"
توردت وجنتيها و تغاضت النظر بارتباك.
" انك تهلوس اهدء حتى تأتي المساعدة"
تمنت ان يأتي صديقها فالوضع اصبح مريب و محرج لدرجة لا تحتمل.

" الا تردين ان تعلمِ لما الاحق؟!"
لم تجب فقط تنظر الى الارض.
" الستِ فضولية بخصوص من اكن؟!"
ارادت الصراخ بنعم و ارادت معرفة مالذي حصل لكنها اكتفت بالصمت.
" او ربما لما ابعدكِ عني"
انفاسه تقطعت تماماً ككلماته التي بالكاد خرجت و لفتت انتباهها. و اخيراً القت ببصرها له. عيناها العسليتان تلاقت مع خاصتيه البنيتان.

" بحق الآلهة من تكن مين يونغي؟!"
مع صعوبة تحركه الا انها رائت ابتسامة طفيفة و كانه مستمتع.
" لاخبركِ بارك مينا"



.
.
.
.



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
24 hour to survive || M.Yحيث تعيش القصص. اكتشف الآن