عالمهما متضارب فاحدهما بحياة بسيطة بعيدة عن الخطر. بينما الاخر كلمة خطر هي اساس حياته. كالماء و النار لكن هذا لم يمنع الحب من طرق ابوابهما.
مين يونغي
بارك مينا
بارتات قصيرة
بخوف استدارت و اتجهت نحوه لو لا صديقها الذي سحبها بينما قاومت هي و لكنه بقى رجلاً ضعف حجمها. اما المصاب كل شي اصبح بطيئ اجزاء الثواني تلك مرت كالدقاق و هو شعر بتدفق الدماء و التشوش.
رفع بصره بألم و لاحظ استعداد القناصين لقتله لذا خلال اجزاء بسيطة من الثواني استجمع ذاته و عاد للجرى متغاضياً عن الالم. فور ركوبه تلك الشاحنة الصغيرة دون الانتظار بدأ السائق بالسياقة.
" اللعنة لقد اصبت" كان ذو البشرة السمراء من تكلم بامتعاص لرؤية صديقه و معرفته بعدم قدرته للمساعدة. " لا نستطيع التوقف في المشفى نامجون" بالكاد خرجت كلماته و تعابيره لونت بألماً كبير بينما يده امسكت اصابته.
" انا طبيب لا عليك و لكن علينا زيارة المشفى لبعض المعدات" كان صديقها المتكلم و بصوته لفت انتباههم كلهم. " لا لن...." " اغلق فمك لم اطلب رائيك" اراد الاعتراض مرة اخرى لكن الاكبر قاطعه بصرامة و هو سحب قدميه جاعلاً منه مستلقياً على مقاعد السيارة.
" عليك خلع قميصك يجب علينا ايقاف النزيف حتى نصل للمشفى" لم يعارض بل لم يملك الطاقة للنقاش لذا بمساعدة من صديقه طويل القامة خلع قميصه و بمساعدة الاخر ضغط على الاصابة لعل النزيف يقف.
" مالذي تقصده بانه هرب؟" صرخ ذالك الرئيس المسن بهم و خوفاً منه لم ينطق احدهم الا زعيمهم. " لقد اصبناه لذا لن يكون بعيداً سنبحث داخل المشافي و ننهي امره" خرجت كلمات جادة بخوفاً طفيف منه لتجنب غضب المسن. " ان عدتم دون رائسه فساعلق رؤسكم " هدد بسبابته و بدورهم اتجهو الى الخارج لبدء البحث عنه.
توقفت السيارة في موقف السيارات في قبو المشفى و بسرعة نزل منها الطبيب و ذو القامة الطويل. خطواتهم كانت مستعجلة بينما هي أمرت بالضغط على جرحه. راقبها و هي تعض شفتيها بين الحين و الاخر لكون التوتر و القلق تملكها.
استمر بمراقبة ملامحها التي بدئت بالتشوش لكنه حفظها. شعرها الطويل اسود اللون و عيناها الواسعتان الى انفها شبيه الالعاب منتهياً بشفتيها الذان بدئت دماء طفيفة بتلوينهما لكثرة العض.
شماتيها تحت عينيها و بشرتها التي لم تكن ناصعة البياض ولا سمراء اللون بل بينهما. اعاد النظر لرموشها المتبللة بالدموع و محاولتها لعدم البكاء. لم يعلم هل هو خوفاً عليه ام منه. بصعوبة رفع ابهامه لمسح دمعتها الوحيدة. كردة فعل هي جفلت و اعادت رائسها الى الخلف. بدوره انزل يده و شبح ابتسامة ارتسم.
" لما البكاء لست و كأنني ساموت" نظرت له و لسوء حالته بينما القى نكتة تافهة تماماً كما حظها. امسكت غضبها و القته بنظرة منزعجة. اما هو طاقته بدأت تتلاشى و العرق بلله تماماً. سخونة جسده كادت تحرقها.
" لما انا بالذات؟!" تكلم بصعوبة و نفسه بدأ يختفي. " ها؟!" همهمت بانعقاد حجبيها و استغرابها. " لما احببتني مينا بين جميع الطبيعين؟!" توردت وجنتيها و تغاضت النظر بارتباك. " انك تهلوس اهدء حتى تأتي المساعدة" تمنت ان يأتي صديقها فالوضع اصبح مريب و محرج لدرجة لا تحتمل.
" الا تردين ان تعلمِ لما الاحق؟!" لم تجب فقط تنظر الى الارض. " الستِ فضولية بخصوص من اكن؟!" ارادت الصراخ بنعم و ارادت معرفة مالذي حصل لكنها اكتفت بالصمت. " او ربما لما ابعدكِ عني" انفاسه تقطعت تماماً ككلماته التي بالكاد خرجت و لفتت انتباهها. و اخيراً القت ببصرها له. عيناها العسليتان تلاقت مع خاصتيه البنيتان.
" بحق الآلهة من تكن مين يونغي؟!" مع صعوبة تحركه الا انها رائت ابتسامة طفيفة و كانه مستمتع. " لاخبركِ بارك مينا"
. . . .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.