بخوف استدارت و اتجهت نحوه لو لا صديقها الذي سحبها بينما قاومت هي و لكنه بقى رجلاً ضعف حجمها.
اما المصاب كل شي اصبح بطيئ اجزاء الثواني تلك مرت كالدقاق و هو شعر بتدفق الدماء و التشوش.رفع بصره بألم و لاحظ استعداد القناصين لقتله لذا خلال اجزاء بسيطة من الثواني استجمع ذاته و عاد للجرى متغاضياً عن الالم.
فور ركوبه تلك الشاحنة الصغيرة دون الانتظار بدأ السائق بالسياقة." اللعنة لقد اصبت"
كان ذو البشرة السمراء من تكلم بامتعاص لرؤية صديقه و معرفته بعدم قدرته للمساعدة.
" لا نستطيع التوقف في المشفى نامجون"
بالكاد خرجت كلماته و تعابيره لونت بألماً كبير بينما يده امسكت اصابته." انا طبيب لا عليك و لكن علينا زيارة المشفى لبعض المعدات"
كان صديقها المتكلم و بصوته لفت انتباههم كلهم.
" لا لن...."
" اغلق فمك لم اطلب رائيك"
اراد الاعتراض مرة اخرى لكن الاكبر قاطعه بصرامة و هو سحب قدميه جاعلاً منه مستلقياً على مقاعد السيارة." عليك خلع قميصك يجب علينا ايقاف النزيف حتى نصل للمشفى"
لم يعارض بل لم يملك الطاقة للنقاش لذا بمساعدة من صديقه طويل القامة خلع قميصه و بمساعدة الاخر ضغط على الاصابة لعل النزيف يقف." مالذي تقصده بانه هرب؟"
صرخ ذالك الرئيس المسن بهم و خوفاً منه لم ينطق احدهم الا زعيمهم.
" لقد اصبناه لذا لن يكون بعيداً سنبحث داخل المشافي و ننهي امره"
خرجت كلمات جادة بخوفاً طفيف منه لتجنب غضب المسن.
" ان عدتم دون رائسه فساعلق رؤسكم "
هدد بسبابته و بدورهم اتجهو الى الخارج لبدء البحث عنه.توقفت السيارة في موقف السيارات في قبو المشفى و بسرعة نزل منها الطبيب و ذو القامة الطويل. خطواتهم كانت مستعجلة بينما هي أمرت بالضغط على جرحه.
راقبها و هي تعض شفتيها بين الحين و الاخر لكون التوتر و القلق تملكها.استمر بمراقبة ملامحها التي بدئت بالتشوش لكنه حفظها.
شعرها الطويل اسود اللون و عيناها الواسعتان الى انفها شبيه الالعاب منتهياً بشفتيها الذان بدئت دماء طفيفة بتلوينهما لكثرة العض.شماتيها تحت عينيها و بشرتها التي لم تكن ناصعة البياض ولا سمراء اللون بل بينهما. اعاد النظر لرموشها المتبللة بالدموع و محاولتها لعدم البكاء. لم يعلم هل هو خوفاً عليه ام منه. بصعوبة رفع ابهامه لمسح دمعتها الوحيدة.
كردة فعل هي جفلت و اعادت رائسها الى الخلف. بدوره انزل يده و شبح ابتسامة ارتسم." لما البكاء لست و كأنني ساموت"
نظرت له و لسوء حالته بينما القى نكتة تافهة تماماً كما حظها. امسكت غضبها و القته بنظرة منزعجة.
اما هو طاقته بدأت تتلاشى و العرق بلله تماماً. سخونة جسده كادت تحرقها." لما انا بالذات؟!"
تكلم بصعوبة و نفسه بدأ يختفي.
" ها؟!"
همهمت بانعقاد حجبيها و استغرابها.
" لما احببتني مينا بين جميع الطبيعين؟!"
توردت وجنتيها و تغاضت النظر بارتباك.
" انك تهلوس اهدء حتى تأتي المساعدة"
تمنت ان يأتي صديقها فالوضع اصبح مريب و محرج لدرجة لا تحتمل." الا تردين ان تعلمِ لما الاحق؟!"
لم تجب فقط تنظر الى الارض.
" الستِ فضولية بخصوص من اكن؟!"
ارادت الصراخ بنعم و ارادت معرفة مالذي حصل لكنها اكتفت بالصمت.
" او ربما لما ابعدكِ عني"
انفاسه تقطعت تماماً ككلماته التي بالكاد خرجت و لفتت انتباهها. و اخيراً القت ببصرها له. عيناها العسليتان تلاقت مع خاصتيه البنيتان." بحق الآلهة من تكن مين يونغي؟!"
مع صعوبة تحركه الا انها رائت ابتسامة طفيفة و كانه مستمتع.
" لاخبركِ بارك مينا".
.
.
.
أنت تقرأ
24 hour to survive || M.Y
Fanfictionعالمهما متضارب فاحدهما بحياة بسيطة بعيدة عن الخطر. بينما الاخر كلمة خطر هي اساس حياته. كالماء و النار لكن هذا لم يمنع الحب من طرق ابوابهما. مين يونغي بارك مينا بارتات قصيرة