رفع الستارة راسماً للمنظر امامه. رصد ثلاثة قناصين على سطح البناية المواجهة لخاصته. انزل الستارة بحذر كي لا يلفت انتباههم. عكس داخله كان هادئاً. اما هما نظرات الخوف و القلق مزينة بتساؤل تملكتهما.الاطلاق كان مستمر و هو حاول التفكير بخطة للنجاة. هو عرف من المنقذ و اراد هاتفاً لكنه لسوء الحظ لم يملك. بحث بعيناه حتى وقع بصره على هاتفها على تلك الطاولة. لاحظته و اسرعت لالتقاطه لكن الاوان فات. لقد امسكه. وجنتاها تلون بالاحراج لابتسامته الجانبية و هو يرى خلفية شاشتها. صورته.
اخذت الهاتف بسرعة و تمنت لو تختفي من المكان.
" مالذي يحصل هنا"
قاطع صديقها ما حدث متسألاً.
" احتاج هاتف و بعدها ساخبركما"
تكلم بهدوء و جدية و نظره ملمحاً لهاتفها.لم تماطل كثيراً كونها كشفت و لذالك سلمته الهاتف. لعله ضنها مهوسة و الان تقزز منها. فعلاً تمنت لو انها استطاعت دفن ذاتها. بضعة ارقام ضغطها و الطرف الاخر اجاب بقلق.
" يا صاح هل رائيت ما حدث؟!"
" نعم نامجون و هم الان يحاولون قتلي. احتاج لسيارة للهروب"
لم تكن محادثة طويلة بل فقط طلب سيارة و اغلق الهاتف." مالذي يحصل هنا؟!"
التمس خوفاً بنبرتها لذا تنهد و استجمع ذاته متكلماً.
" العمدة اتخذ قرارً بان كل الجرائم قانونية ليوماً واحد لذا علينا الهرب"" ما هذا الهراء"
" هل جن؟!"
كلماتهم المنصدمة لما نطق تلت بعضها.
" لقد فعل فعلته للتخلص مني"
اضاف بحذر و راقب ملامحهما التي انكمشت.
" من انت و اللعنة"
كان اكبرهم المتكلم و بدى علي الغضب اما الاخرى شاردة نوعاً ما. كل ما حدث كان بالنسبة لها كثيراً جداً و لم يدخل عقلها بعد." هذا غير مهم علينا التحرك بسرعة."
تكلم و كان على استعداد للخروج بعد ان وصلته رسالة تعلن عن وصول السيارة لو لا اعتراض الاخر.
" لما سنثق بك؟! اننا بخير انت الملاحق"
اعترض بانفعال و اصرار." لقد رأيتم معي لذا ان كنت تريد النجاة اغلق فاهك النتن و اتبعني"
تكلم بحدة غير مكترث لفارق العمر. كل ما ركز عليه هو انقاذها اولاً و ذاته ثانياً. ربما ثالثاً صديقها المزعج كما اطلق عليه.بحذر و بعض الامتعاص له تبع كليهما ارشاداته و كانا خلفه نزولاً طابقاً بعد الاخر. السيارة كانت تقف خارج بوابة المبنى لذا قد علم بكمية الخطر فهم سيكشفون لا محال.
لقد وصلو الطابق الارضي و امامهم على بعد بضعة امتار البوابة خارجها السيارة الشبه شاحنة.توقف و هما خلفه. استدار لهما يواجههما و عيناه التقت بخاصتيها. ادرك ضياعه لذا ابعد كل الافكار عنها و استجمع تركيزه.
" تلك السيارة هي مخرجنا الوحيد.."
" عند العد لثلاثة عليكم الركض بكل ما اوداكم مهما حدث لا تتوقفو ولا تستديروا للخلف"
همس لهما بحذر ببعض التعليمات للنجاة و هما استمعا له." ان ترددتم، وقفتما او حتى استدرتما للخلف لانتما ميتان مهما حدث استمرا بالجري حياتكما تعتمد عليه اتفقنا؟!"
حذر مرة اخرى و أومأ كلاهما كاجابة له." واحد..."
" اثنان...."
" ثلاثة"
لدى نطقه جرى ثلاثتهم هم امامه و هو خلفهم. جرو و هم على علم بان حياتهم اعتمدت على الوصول لتلك السيارة باسرع وقت. عليهم الوصول لذالك الذي فتح باب السيارة يأشر لهما ببشرته الحنطية و شعره الذهبي.
و تحديداً لدا وصول الاثنين صوت رصاصة قريب منهما اخترق سمعهم و توسعت اعين الجميع للفاجعة.
" يونغي"
صرخت للضحية و ارادت العودة لكن صديقها منعها.
أنت تقرأ
24 hour to survive || M.Y
Fanfictionعالمهما متضارب فاحدهما بحياة بسيطة بعيدة عن الخطر. بينما الاخر كلمة خطر هي اساس حياته. كالماء و النار لكن هذا لم يمنع الحب من طرق ابوابهما. مين يونغي بارك مينا بارتات قصيرة