2

117 13 0
                                    





" هل انت واثق يا سيدي؟!"
اجابه بشك فتلك الفكرة بدت له الجنون بحد ذاته.
لكنه على علم بانه ان خالف فحياته ستنتهي.
" هل لديك فكرة اخرى للتخلص منه دون مشاكل ؟!"
صمت تام كل ما ورد كاجابة. ربما بعض الخوف و لكن بالتأكيد لا جرئة للاعتراض.

لحفت ذاتها بالغطاء و ملوحة دموعها اختلطت بطعم الايسكريم امام انظار الاكبر. هي لم تنطق و لو بحرفاً منذُ ساعة. فقط بكت و بكت و صرخت لاعنة لتركه كسر قلبها بعدها فقط عم الصمت.

" ستصبحين كالخنزير اتركيها "
تكلم الاكبر بامتعاص و سحب الايسكريم من يداها لتنهض هي بانفعال. و الافكار انفجرت من جديد.
" جين الا تفهم؟! لقد طبعت قبلها الكريهة بكل مكان عليه."
" بالطبع لما لا لقد كانت انثى بثدي كبير و ساقان ممشوقتان و خصرها كالنملة اما انا ابكي ببجامة نوم، عليه اللعنة"

صرخت بانفعال تقارن بساطتها و ذاتها باخرى. بالنسبة لها هو بالطبع لن يختارها امام تلك الفتاة و هذا ما كاد يجن جنونها. اما صديقها الاكبر فهو حقاً لم يعد يعلم مالذي عليه فعله مع هذه العاشقة.

" اهدئِ مينا هو الخاسر"
حاول مواستها و اخذها بعناق مستمعاً لنحيبها. لقد علم بكم احبته و كم عنى لها و هو لامه على كسر قلبها حتى لو لم يملك ادنى فكرة عن اعجابها.

ابتعدت عن صديقها و فكرة جنونية تألقت داخل عقلها.
" هل تعلم؟!.... ساذهب له و سالقنه درساً لن ينساه. نعم"
بصرامة تحت صدمة الاخر اتجهت بثقة للخروج و وجهتها جارها الجذاب. اما الاكبر فلحق بها محاولاً منعها من التهور.

المقصود فمازال شارداً مسترجعاً لكل حركاتها. تزامنها للخروج بذات وقته كانها صدفة و لكنه ادرك انها تعمدت لجذب انتباهه. محاولاتها للتكلم معه، ابتسامتها البلهاء لدى رؤيته و توترها، استماعها لاغانيه المفضلة حتى ان لم تحبها. كل شي ظنت لن يدركه هو كان مدركاً له و بل احياناً ارادها بين احضانه لكنه لم يريد ادخالها عالمه الموحش.

لو لا صوت الاخبار الذي جذب انتباهه لم يكن ليخرج من شروده و تمعن تفاصيلها التي ترسخت بذهنه. لكن ما سمعه ايقظ شعوراً بالخطر و الشك داخله.
اخذ جهاز التحكم و رفع صوت التلفاز مستمعاً بتمعن.

" نكرر خلال الاربعة و العشرون ساعة القادمة كل انواع الجرائم قانونية ولا يعاقب القانون عليها. الشرطة لن تتوفر و لكن المشافي متوفرة للمصابين بقرار من العمدة. نتمنى لكم النجاة"
انهت كلامها و هو ادرك المؤامرة المحيوكة بحكمة للتخلص منه.
هم حتماً على استعداد لفعل اي شيء للتخلص منه

" مين يونغي افتح الباب"
طرقات و صراخ عرف مصدره قطع سلسلة افكاره.
لم يملك حق الاختيار لذا فتح الباب بتجهم مواجهاً كتلة الغضب تلك و لسبباً ما بدت لطيفة.

" نعتذر عن الازعاج. مينا هيا"
توتره و قلقه واضحاً و هو حاول منع تهور صديقته.
" نعتذر؟! عفواً؟!"
بعصبية تكلمت و قبل نطق حرفاً اخر صوت تحطم الزجاج و طلاق النار لفت انتباه الثلاثي تزامناً لصرخة خوف خرجت منها.

حدث تماماً كا خمن. كردة فعل سريعة اغلق الباب حيث اصبح ثلاثتهم خارج الشقة. دون تضيع اي ثانية امسك معصمها و سحبها خلفه لشقتها المجاورة مختبئين بها.

نظر لهما و هم بادلاه نظرات تطلب تفسيراً و تحمل تسأولات مع لمعة الخوف لم يعد يمكلك مهرباً و لم يملك ادنى فكرة للهرب بينما زاد اطلاق النار متصاعداً.


.
.
.
.
.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
24 hour to survive || M.Yحيث تعيش القصص. اكتشف الآن