9

71 11 0
                                    





" اللعنة الشرطة ما زالت تبحث."
كان الاصغر المتكلم من منتصف الحافلة.
" يوجد طريق اخر بضعة دقائق اطول فقط"
اجابه و هو مستعد للاستدارة من ذات المنعطف الذي سلكه الاول.

" اذاً هل ستستمرين بالغضب؟!"
حاول انهاء الصمت المريب و الخانق بينهما منذُ بداية الرحلة.
" مينا حقاً اسف لم املك خياراً اخر. لم اكن لاضحي بكِ فقط لانكِ تحبيه؟!"
حاول توضيح دوافعه بقلة من الصبر و الترجي نوعاً ما. لكنها لم تنظر له و هذا كان كالسكين الذي طعنه.

" هذا ما يغضبني جين..."
نطقت بشرود بعد بضعة ثواناً
" مهما كان خطأك كبير فانت على حق اياً كان سيفعل المثل لكن...."
توقفت تستجمع شتاتها و كان هذا اليوم لا ينتهي و كانه ليس يوماً بل قروناً.
" كنت مدين لي بالحقيقة. كان يجب ان تخبرني"
بنكسار و شرود وجهت له ضربة بكلماتها عن خيانته.


رمى السلاح بعيداً عنه و رفع يده.
" لقد انتهيت ايه الجاسوس القذر"
كلمه مستهزءاً منه و فخوراً بامساكه. لكن الاخر لم يفكر بالاستسلام لذا بحركة مفاجئة استدار و خطف السلاح و بسرعة اسقطه ارضاً ميتاً.
" مين يونغي لا ينتهي"
نرجسيته طغت على كلماته

" حقاً؟!"
لم يدم مدحهه سوى ثواني قليلة ليداهمه صوتاً لحارساً اخر. اغمض عينه بحنق و اعاد فتحهما ثم استدار يواجهه بل يواجههم كانو ثلاثة.



اوقف الحافلة و جهز سلاحاً كما فعل الاصغر. حمل سلاحاً اخر و رماه على الجالس بجانب الشاردة. رفع نظر مستغرباً طالباً اجوبة.
" استعماله سهل ستأتي معنا"
كان الاسمر المتكلم موجهاً امراً لا طلباً.

" كلا هل جننت. لن اصبح قاتلاً"
رمى السلاح و نهض بانفعال. تقدم منه الاطول و مرة اخرى احكم قبضته على ياقته مهدداً اياه.

" بل ستأتي انت مدين له و الا اقسم سافرغه برأسك السميك"
وضع السلاح بحضنه بعنف.
" مينا ستبقى هنا بامان مهما حدث لا تغادرِ الحافلة"
وجه امره و اتجهى خارج الحافلة متجاهلاً كلامها و هي تخبره بكم من الضروري حضورها.


" استسلم فقط على الاقل بموتك ستنقذ دولة كاملة"
تكلم احد الحرس بصوتاً اعتيادي حثه على الاستسلام. و في تلك اللحظة كان اقتراحاً لا مفر منه.
اتجه ذات المتكلم و السلاح موجه نحوى الشاحب و تحديداً تلك اللحظة سقط الحارسين ميتان.
لقد ادرك الذي حصل لذا بابتسامة انهى ثالثهم المنصدم من الذي حدث.

تحديداً هنا بدأ اشتباك اطلاق النار. الطلقات تتطاير من سطح القصر عليه و على زاوية الاطلاق الاخرى. هو ركض يختبئ و بحثت عيناه عن صديقيه و ها هو وجدهما خلف بضعة اشجار داخل الساحة.

"مالذي تفعلونه هنا؟!"
صرخ من مكانه الذي لم يكن بعيداً عنهم و يداه مشغولة باطاحة الحرس.
" ننقذ مؤخرتك اللعينة"
بحدة اجابه صديقه المقرب و هو ادرك غضبه.

" يا رفاق لا اعلم استخدام السلاح و اقسم ساتبول على نفسي خوفاً"
قاطعهم الاكبر بوجهه المصفر خوفاً لكن تجاهل هو كل ما تلقاه. و لسبباً غريباً توقف اطلاق النار. تقدم شخص و على مسافة منه مجموعة اشخاص.

" انظر،... لقد قدر لك الاستسلام و الموت..."
" لقد وجدنا احداً مهماً يتجول للبحث عنك و لكن..."
باستغراب نظر لجهة اصدقائه يعدهم. جميعهم هنا لكنها ليست هنا. دقاته تسارعت و تمنى ان تكون بقت داخل الكوخ و ليست المقصودة.

لكن لم يكن سواها.
" انظر، استسلم والا ستموت الفتاة"
لاول مرة مين يونغي بكبره شعر بالعجز، القلق و الخوف.
قلبه صارع عقله ان يستسلم او يجد خطة لكن لا توجد خطة اخرى.
اما هي خوفها كان واضحاً و بكائها ايضاً من السلاح الذي صوب نحوها.

صديقيه علما بالفعل باختياره و بدورهما شعرا بالعجز.
" لما اتعب نفسي انت لا تهتم بفتاة. فقط اقتلوها"
كانت حركة ذكية منه لجعل الاخر يستسلم.
و بالتالي سحب احدهم الزندان مستعداً لاطلاق النار.

24 hour to survive || M.Yحيث تعيش القصص. اكتشف الآن