استيقظت و انكمش وجهها بسبب الآلم من النوم على الاريكة. امسكته بينما تتثاوب و لدى ادراكها ان لا احد موجود سوى صديقها شارد الذهن انعقد حاجبيها باستغراب." اين الاخرون؟!"
اخرجته من شروده الذي تملكه منذُ مدة ليست بالقصيرة.
" نائمون "
بهدوء اجابها و هي ارتسمت ابتسامتها لدى تذكر ما حدث ليلة امس.
" لقد قبلني"
قدميها لم تعد تحملاها من سعادتها لدى نطقها لتلك الكلمتان." حقاً؟! كيف؟! لما؟!"
جاراها بتحمس زائف فداخله قلق من كل شي حدث و سيحدث.
" لقد اخبرته باني لا احبه و ليثبت كذبتي قبلني"
استمرت بابتسامة عفوية و سعادة غامرة.
" لقد كان نرجسي و متعجرف يخبرني بثقة اني واقعة له"
اكملت بتذمر و عاد كبريائها يتكلم.امسك رأسه و الشعور بالدوار تملكه اثر المخدر. نظر الى يمينه و كان الاصغر يستعيد وعيه.
" هل انت بخير هيونغ؟!"
اطمئن على الاكبر و كاجابة اومأ له.
" ذالك الوغد"
بشراسة نهض بعد تذكره لما حدث و قبل الخروج اتخذت يداه احد الاسلحة الذي كانت مخبئة للحيطة." ايه اللعين"
صرخ و هو متجهاً حاكماً قبضته على ياقة الاكبر الذي توسعت عيناه دهشة. لقد استيقظا مبكراً.
" مالذي يحصل ابعد يدك"
نطقت بانفعال لدى رؤية السلاح موجه بمنتصف جبين صديقها.
" لا تتدخلِ"
صرخ بها غير مكترثاً فغضبه كان اكبر." مينا لنغادر"
امسكها الاصغر مبعداً اياها قليلاً
" كيف استطعت تركه يذهب الى الموت؟!"
عاود الصراخ و انفاسه احرقت الاخر.
" ااا ابتعد"
دفعه بعيداً و غير مكانه مبتعداً قليلاً." لقد درس الخطة لساعات سينجح توقف عن المبالغة"
لم تكن كلمات لاقناع الطويل بل لاقناع ذاته
" انه مصاب حتى لو نجح فهو هالك لا محال. "
" عفواً مالذي يحصل هنا؟! اين يونغي"
فضولها بل خوفها فاز جابراً ايها على التدخل." ليخبركِ صديقكِ الودود اما انا و جونغكوك سنذهب خلف يونغي"
" يكون بالكاد وصل المدينة "
تكلم بخيبة امل تماماً كنظراته و اتجه الى الخارج تاركاً اياهم وحدهم." انت لم تتركه يذهب للمدينة وحده مصاب اليس كذالك؟!"
بشك وجهت سؤالها و تمنت ان لا ينطق بما فكرت به.
" هل كان علينا الموت جميعنا؟!"
قهقهة ساخرة خرجت منها لدهشتها من انانية صديقها كما اطلقت على تصرفاته.
" انا حقاً لا اصدقك"
ذات خبية الامل رمتها له ثم استدارت للحاق بهم." الى اين ؟!"
نده لها
" للمساعدة ليس و كائنك مهتم"
شاهدها تختفي خارج الكوخ و لعن ذاته و شتم حظه ثم انطلق خلفهم فلم يفكر بترك طفلة متهورة مع مجرمين.تدريجياً بدأ مدخل المدينة بالظهور له. شعر ببعض النغزات بين الحين الاخر من اصابته لكن تغاضى عنها.
استدار الى المدخل و مع اقترابه ظهر حاجز تفتيش من الشرطة. لقد كان متوقعاً لذى اتبع الخطة الاخرى اي طريقاً فرعياً اخر بضعة دقائق اطول لكنه لم يمانع.توقف بحياً ضيق على بعد بضعة امتار من القصر مختبئاً. جهز سلاحه و ترك السيارة التي سرقها بادئاً السير بحذر و استعداد لاطلاق النار.
عند الباب الاساسية وقف حارسان مسلحان و هو بالفعل حاك خطة لتجنبهما كونه المدخل الوحيد للساحة القصر.
خطته كانت مبتذلة ليس بالشيء الجديد فقط ابعاد احدهم قتله ثم قتل الاخر.لذا رمى صخرة جذبت انتباههم و كما توقع من غبائهم اتجه احدهم لزاوية الصوت بعيداً عن نظر الاخر. داهمه من الخلف و وجه السلاح نحو رأسه بينما حاصره من الخلف.
" ارمي سلاحك و لن يحصل شيء"
نطق بجانب اذنه و دون المماطلة رمى الحارس سلاحه.تركه و اتجه حاملاً السلاح.
" احسنت تستحق هدية"
بسخريته المعتادة تكلم و دون رمشة عين اطلق طلقة استقرت بجبين الاخر لافظاً اخر انفاسه. كان يستعمل عازل صوت لذا الاخر حتى لم يدرك.و ايضاً هو الاخر داهمه من الخلف مسقطاً اياه بطلقة.
المدخل اصبح امن لذا بحذر فتحه و لم تمر بضعة امتار..
" ارميِ سلاحك فوراً"
شعر بفتحة المسدس مستقرة على رأسه من الخلف. كيف له ان ينسى انه بالطبع شدد الحراسة..
.
.
.
أنت تقرأ
24 hour to survive || M.Y
Hayran Kurguعالمهما متضارب فاحدهما بحياة بسيطة بعيدة عن الخطر. بينما الاخر كلمة خطر هي اساس حياته. كالماء و النار لكن هذا لم يمنع الحب من طرق ابوابهما. مين يونغي بارك مينا بارتات قصيرة