كانت تجلس في الغرفه وهي تشاهد أحد المقاطع علي هاتفها لتجد من يقتحم جلستها قائله"بتعملي ايه "
"بتفرج علي حاجه "قالتها وهي تطفئ الهاتف
لتردف والدتها"هو ده اللي انتي فالحه في "
تنفست هي بضيق لتكمل والدتها قائله"عملتي اللي قولتلك عليه "
اومات و هي تشاور الي أحد الزوايه قائله"اهو " ذهبت والدتها الي هذه الزوية وقفت قليلا و هي تنظر بقرف "ده منظر هو انتِ منعدكيش ضمير ده منظر"قالتها و هي تصرخ بها بصوت عالي
"يا ماما اسمعيني " قالتها و هي تحاول ان تقص عليها ماذا فعلت لتصرخ بها مره اخري"انا مش عايزه اسمع صوتك أنتِ لا ليكي لازمه ولا اهميه أنتِ علطول قاعده كده مبتعمليش حاجه لا بتذاكري ولا بتعملي معايا حاجه في شغل البيت حياتك عباره عن قعده علي الموبايل و نزول ده أنتِ اللي زيك فاتح بيت ده انتِ عيله فاشله ياريت تيجي في دراسه فاشله تعليم فاشله تربيه فاشله في العمل فاشله في البيت اللي حواليكي احسن منك في ايه عشان يبقوا بيعرفوا يعملوا كل حاجه وانتِ لا "
كانت تبقي بصمت وهي تسمعها لتقول مره اخري"طب اسمعيني هقولك بس انا مكنتش عارفـ.." لتقاطعها مره اخرى قائله "قولت مش عايزه اسمع لكن قسما بالله لو متعدلتي لهوريكي ايام اسود من الايام اللي من اللي انتي فيها "
"اسمعيني بقي كفايه.. كفايه كلام سلبي كفايه تحطمي فيا كفايه تكرهني في
أهلاً بكُم في بقعتي
أهلاً بكُم في حافة الموت والنهاية
أهلاً بكُم في عالم الحرمان والخطايا
ستشهدون ما لم يكن فالحسبان
ستشهدون ما كان بالأمس أسرارًا وخفايا
تقدّم تقدّم نحو الظلام
تقدّم تقدّم نحو ماكان بذهنك أحلام
وكان في واقعي حقيقةً وآلام
أهلاً بكُم في بقعتي..
-ساره جعفر