تمشي تلك الفتاة بإتزان لمنزلها يغطيها ذلك اللباس المحتشم بخطوات ثابتة ملفتة للانظار بإحتشامها وهدوئها فقط الظاهر لا احد يعرف تلك الشعلة الحمراء التي تختبئ تحت حجابها والفتاة الصاخبة تحت هدوئها الفتاة الثرثارة وراء صمتها وطفوليتها المغطاة بقناع الجدية والمسؤولية
تنزع القطعة السوداء من على شعرها وتشتعل نار اخرى في الدنيا هي ذات الشعر الاحمر المجعد فتاة رشت برمال من الجنة على وجنتيها وانفها الصغير ذاك وحبات القهوة في عينيها اللوزيتان ووجنتاها الحمراوتان كأنها دمية غريبة ببشرتها الخمرية تلك لعنة على الأرض وسارقة الأنفس والقلوب
ارتدت اسدالها وتحركت نازلتا للصالون....قابلها صوت صراخ يحتوي حروف اسمها: راان
لم تكن الصدمة قليلة بل فاجعة لااا بل انها النهاية حقا متى اتى !؟ لماذا لم يكن لها علم بقدومه هل عاد بعد كل هذا الغياب ..
آدم بنفاذ ببرود وجدية تامة : اين كنت!
لم يتركها تفتح فمها لتقابله بردها حتى اكمل بصراخ حاد كأنه بركان متفجر: الم اخبرك ان تأتي مع السائق .. هاااه ! منذ متى
تعصين اوامري
تدخلت سعدية بحنان اموي وخوف على ابنتها: برفق يا آدم مابك يابني لقد عادت من الثانوية واليوم هو اليوم الاخير
آدم بصراخ مكمل كلامه : اي يوم اخير امي ماهذا الهراء لقد تكلمنا مرارا وتكرارا حول هذا الموضوعحياة بتدخل وخوف مخفي وراء شجاعتها المصطنعة : اخي لقد ذهبنا لشراء بعض الملابس من اجل الاحتفال
تلك الغبية لقد زادت الطين بلة هذا ما جال في خاطر ران وهي ترى ذلك الثور الهائج يدير نظراته لها كانه يتوعد لقتلها
آدم بصدمة وغضب اكثر من الاول : احتفااال!! اي احتفال
حياة بتعلثم :ي ء ها احتفال نهاية السنة وتخرجنا من الثانوية
سنتكلم لاحقا رمى كلماته بتوعد على حياة اخته الصغرى ممسكا بيد ران ساحبها ورائه للأعلى وغضبه الذي لم يخمد كان شياطين الدنيا تتراقص امام عيناه...
ادخلها لغرفتها وهي صامته فهي تعلم بالذي قادم غضبه اسوء ما قد يواجهه اي شخص اغلق الباب راميا إياها على السرير وهو يرى دموعها المنجرفة على خداها
وكل ما يجول بداخله بأن تصمت والا سيبتلعها حقاا !
ويقتل كل من نظم هذا الاحتفال اللعين ويحرق ثانويتها الملعونة تلكااه اسفة اقصد ثانويته التي اشتراها من اجل ان لا تغيب عن ناظريه
تكلم بغضب يحاول كبته :نااااار (يناديها باسم نار عندما يغضب وهو عكس اسمها ران )
رفعت راسها بكل حدة وشراسة تلك اللبؤة التي كانت تبكي كالارنب المذعور تقف بتحدي امامه
ران: راااااان اسمي راان سيد آدم فل تضع هذا في ذهنك جيدااا .. قالت كلماتها بكل علو صوتها وغضبها الذي يعلم بانها تشاركه نقطة لعينة وهي الغضب
ضحك من جنونه بها حقا ستفقده عقله هذه الفتاه كيف لها ان تجعله في اشد غضبه واكثر لحظة جنون كيف لها ان تجمع بين كل شيئ معاكس
آدم بابتسامة جانبية تزين ثغره لا تبشر بانه كان في اوج غضبه :ومنذ متى تلقين علي اوامرك سيدة ران وكيف اناديك ايتها الصغيرة
ران بغضب مماثل : ربما منذ ان بدأت تتدخل في حياتي اكثر من نفسي سيد آدم واكملت بسخرية لاستفزازه .. ااااه اسفة اخي آدم قالتها بكل نقطة استفزاز محمقتا على كل حرف من حروف كلمة اخي بغية استفزازهاشتعل غضبه اكثر جنونا من ذي قبل اشتعلت عيناه الحادتان السوداء بسواد اكثر كغيمة مطر وإرتعد جسده من هذه الكلمة وزادت نبظات قلبه بسبب غضبه وقد اصبح اكثر اشتعالا الم يقل لها ان لا تعيد هذه الكلمة الم يتوعد لها ألم يخبرها بانه ليس اخاها
امسك قارورة الرائحة الموجود امامه فوق طاولة الزينة راميا اياها تحتظنها الارض متكسرتا لقطع
ولم تشفي غليله تلك القارورة فقط بل اصبح يرمي كل ما يجده امامه لعله يمحي عذاب كلماتها وقلبه اللعين ويصرخ بعلو صوته مرددا لست اخاك واللعنة على هذا اللقب هاربا من غرفتها قبل ان يحطمها ويكسر عظامها الرقيقة اولا هي قلبه ...!
......خلع نظاراته وهو يضع ساعداه على المكتب ينظر لزوجته المقابلة له
سعدية : اخبرني حبا لله مابه ابنك
حليم بشك :لا اعلم يا سعدية لكنني ساتكلم معه
دخلت حياة وهي تضع القهوة على مكتب والدها :ابي لماذا هذا الغضب كله حقا انه يظغط عليها كثيرا انا مللت في مكانها ...قالت سعدية مدعمتا ابنتها :حليم اصبح عمرها 18 سنة تعلم هذا
لقد تركها منذ خمس سنوات وعندما عاد اصبح مثل الوحشصوت الصراخ عم المكان وصوت ارتطام الاشياء بالارض لحظة خروجهم مهرولين لرأيت من الفاعل والذي لم يكن سوى آدم
الذي كان يهم بالخروج من المنزل بكل غضب الغير مبالي بنداء امه وصراخها باسمه
صعدت حياة للاعلى تبكي على حال اختها المسكينة :ران حبيبتي ماذا حدث
ردت ران ببكاء وغصة في حلقها : اريد ان افهم لماذا! لماذا يحدث لي هذا الم انفذ له كل ما يأمرني به قال ارتدي الحجاب منذ ان كنت صغيرة فارتديته من اجله هو من رباني الاقرب لي فعلت كل شيئ من اجله فقط حيااة.. اقسم انني لم يعد باستطاعتي مللت من قيوده والحياة التي يتحكم هو بهامسحت دموعها مكملة بغصة لم تفارق حلقها لقد تركني منذ خمس سنوات وها قد عاد الان لماذا عاد هاه لماذا! تغير اصبح متحكم متسلط انا الوحيدة التي تحظى بكل طقوس ومراسم التحكم والتسلط خاصته الوحيدة المعنية بكل تصرفاته و اوامره لماذا!!!!
هل أنا عبئ كبير عليه لهذه الدرجة ألا يريدني ..لا يعاملنا بنفس الطريقة ألست اخته ايضا وهي تنظر بدموع واكملت بضحكة مجروحة مرددتا اااه لست اخته الحقيقية اليس كذلك
حياة ببكاء وهي تحرك رأسها يمينا ويسارا بمعنى لا قاطعتها ران بصوت مبحوح: اخرجي ارجوكي من دون اي كلام اختي
خرجت حياة مغلقة الضوء ورائها لكي تتركها تنام قليلا وبعدها تبعث الخادمة لتلملم تلك الفوضى
انطفئ ضوء الغرفة واشتعل تفكير الآخر.......
آدم: براد لم اعد استطيع التحمل فل تتفهم الامر
براد ببرود : مابك لما كل هذا الغضب والقلق
آدم بغضب وحب وهو يتذكر حوريته التي سلبت كل ما في عقله : لم تعد كالسابق اصبحت ناضجه يجب ان اخفيها لن اسمح لاي شخص ان يراها
قابله رد براد بضحكة مستهزءة مكملا كلمه:ههه اسف وهل رآها احد من قبل .! البستها الحجاب في الثانية عشرة مدرسة شبه داخليه ثانوية ملكك خاصة بالبنات لم ترى اي شخص ولم يراها اي شخص لم تجعلها تكتشف العالم بحق بسبب انانيتك فقط
آدم بصراخ وتملك: لن ترى ولن يرها اي شخص انها ناري انا وحدي لن تحرق غيري فهي ملكي لي وحدي فقط و أنا الوحيد الذي لديه الحق في ان يحترق بنارها
الحلقة الاولىاتمنى التعليق ماهو رايكم😋❤️🌼
قراءة ممتعة للجميع هه
أنت تقرأ
شعلتي الحمراء✨
Romanceنزعت القطعة السوداء من على شعرها وتشتعل نار اخرى في الدنيا هي ذات الشعر الاحمر المجعد فتاة رشت برمال من الجنة على وجنتيها وحبات القهوة في عينيها تاخذك للهلاك انها هي الشعلة الحمراء✨🌼☁️