الصدمة هذا ما كان يعبر عنه وجهه اظلمت عيناه وارتفعت دقات قلبه اهذه ملاكه اهذه صغيرته التي بات يعاني ليالي مشتاقا إليها نائمة بكل براءة بمنامتها الوردية ألا تزال تحب الوردي هذه الزهرة الحمراء شعرها الاحمر منسدل بطوله وتموجاته على وسادتها تنام بكل فوضوية مثلما كانت لم يتغير شيئا فيها ساقاها البيضاوتان ويداها اللتان تضعهما بطريقة كالاطفال وفتحة المنامة تلك التي تظهر جزءا صغيرا من صدرها زادت الطين بلة هذا ماكان ينقصه لكن توقفو هل ترتدي هكذا امام احد هل رأتها امي هكذا حياة ابي هل رآها اي شخص بهذه المنامة الملعونة اشتعل غضبه وهو يفكر ان رآها شخصا غيره اقسم سأقتلع عيناه
توقف عن التفكير يمشي بهدوء اتجاهها يبتسم وهو ينظر لها .. صغيرته لم تعد صغيرة كفاية لقد أصبحت امرأة بحق ناضجة الجسد والجمال والفتنهلم أخطئ عندما حجبتها رددها تحت شفتاه بفخر
توقف الزمن في ذلك المشهد جلس ببطئ بجانبها على السرير وهي نائمة لا تشعر بشيئ ابتسم يتمتم بين شفتاه الغليضتان: لا تزالين ثقيلة النوم حمرائي
امتدت يده لشعرها يسحب خصلات منه يشم رائحته حد اللعنة تقتله بأبسط مافيها تجعله مغيب الوعي بدأت يده بالتحرك عل حبات النمش التي على وجهها الظاهرة بسبب النور القادم من المصباح الذي على منضدتها تململت في نومها مرددتا كلمات لا معنى لها حاضنتا يده دون شعور استيقظ من العالم الذي كان فيه رفع بجسده جيدا ونام بجانبها كما كان يفعل لها في صغرها تماما دثرها مدخلا رأسها في حضنه يشم رائحتها الغريبة لم تعد صغيرة اصبحت امرأة امرأته هو فقط ونام بهدوء وهو يقبل جبينها كما لم ينم طيلة الخمس سنوات الماضية ...
كان حليم في سريره نائم لا نقول نائم بل يمثل النوم نهظت سعدية بقلق :ما بك حليم !!
حليم :ابنك
سعدية :ما به!!
حليم بأسى :لا يريد الزواج وقد قال ان الموضوع مغلق لا نقاش فيه
سعدية بحزن:آااه كم ارغب برأيت اولاده لقد شارف على الثلاثين ماذا سنفعل ؟
ابتسم حليم وقال: لا بد انه ينتظر حوريته كما انتظرتك يا سعديتي
ابتسمت بخجل وهي تحضن زوجها :نم ودعني انام ياحليم نم
.....اشرقت الشمس على وجه ذلك البارد واول ماجاء في مخيلته امينة
براد بحب : ااه عليك ايتها القطة كم احبك
نهض من فراشه وهو يستعد للحمام لكن كسر تخطيطه صوت الهاتف رفع السماعة بسرعة وهو يقول بجدية: نعم سيدي
المتصل:اسمع براد المهمة يوم السبت في الليل لا اريد اي اخطاء
رد بإستعداد :حاضر سيدي واغلق الخط واكمل ما كان سيفعلهنهظت حياة بعد سماعها لصراخ سعدية بإسمها لتستيقض وتيقض تلك الكسول
فهي لن تنهض ولو حدث زلزال
امسكت المقبض والصدمة ....!انه كان مغلق فقط .. نعم فقد أغلقه ذلك المجنون ليلا
ردت بتعجب :لماذا اغلقت الباب خبطت الباب بعدم مبالات وهي تقول: رااان انهضي سأحضر الفطور واعود اليك
أنت تقرأ
شعلتي الحمراء✨
Romanceنزعت القطعة السوداء من على شعرها وتشتعل نار اخرى في الدنيا هي ذات الشعر الاحمر المجعد فتاة رشت برمال من الجنة على وجنتيها وحبات القهوة في عينيها تاخذك للهلاك انها هي الشعلة الحمراء✨🌼☁️