صعدت تلك المسكينة في الحافلة هروبا من تلك المنطقة ولم يكن يجول في رأسها فقط بيت صديقتها القديمة وجارتها منذ زمن
توقفت الحافلة وتوقف قلبها لم تكن تحتوي على الكثير من الركاب لتنتقل الى المدينة مالذي حدث هل علم مجدي بهروبها او والدها هل بعث رجاله هل سيعيدها له كل تلك الاسئلة كانت تجول في خاطرها
صعد رجل من رجال الشرطة الى الحافلة اكمل متكلما بجدية تدل على مكانته وعمله : الكل في مكانه سنقوم بالتفتيش غطت نفسها بوشاح والدتها مختبئتا تحت تلك العبائة المهترئة لكي لا يعرفها اي شخص لكن الصدمة هذا الشرطي يبحث في الهويات هل بعثه مجدي ليجدها اليوم هو آخر يوم في حياتها هذا ماجال في خاطرها وصل دورها لم تزح العبائه عن وجهها ليكشف عنها لكنه طلب بوحشية : بطاقة الهوية الخاصة بك
ظل ينتظر لارد ولا حركة زاد التوتر على وجوه من في الحافلة صعد شرطي آخر يبدو انه المسؤول قال بحدة:الكل الى الاسفل الآاااان
نزلت بكل هدوء متمسكتا بتغطية وجهها حتى لا يتم الكشف عنها
الشرطي وهو يلقي التحية ويتكلم بجدية للمسؤول: سيدي لدينا مشكلة مع احد الركاب لم ترد الكشف عن نفسها ولا هويتها
المسؤول :تعال معي توقف قبالتها وقال: من انت
لم يقابله سو الصمت الصمت فقط وهذا مازاد من حدته استدار ليصرخ في وجه الشرطي :حقيبتها الآن
اخذ الحقيبة وهي تمسك بالوشاح
الشرطي وهو يفتش : هاهي بطاقة هويتها ليست المطلوب
ازاح نظره من البطاقة لينظر لهذه الغريبة :انزعي الوشاح عن وجهك
ريان وهي تحكم جيدا بوشاحها: لا
اقترب لكي ينزع الوشاح من وجهها فلم يعش من يعصي اوامره ذلك المغرور المتعجرف لكن اوقفته بكلماتها الحادة التي وكأنها ضربته على وجهه بدلو ماء بارد :لا اظن انه لديك الحق في ان تفتش في الوجوه ايها السيد
وصل الغضب لأقصى مراحله وقال بصوت فحيح افعى :لست مغرما بجمالك المخفي ولكن لا اظن بأنه فتاه جميلة سيكون لديها يدان كأيادي الرجال وخشونتها
سقطت دمعة سارعت بإخفائها فليست من تسمح بأن يرو دموعها
اقترب اكثر لينزعه عنها مدد يده تجاهها ابعدته لكنه ضربها على رقبتها مزيحا الخمار على وجهها كليا الصدمة صدم فقط ...! لكن لم يعلم لماذا
وقفت وهي تسمع كلمات الشرطي الذي طمئنها بقوله لا توجد أي قنبلة سيدي ولا حتى في الحقائب تنفست انهم ليسو اتباع مجدي النتن الحثالة
نهظت والغضب يتطاير من عيناها واستدار بكل تكبر وتعجرف لكنه سقط تحت تأثير الصدمة سيدهم الآن ملقى على الارض لقد ضربته اوقعته مغشيا عليه في ثانية ...
اخذت حقيبتها وظلت تركض اتبعها نصف القوات ليتم القبض عليها والنصف الآخر مع القائد والركاب
صاحب الحافلة بخوف : حسنا سيدي لقد فتشتم لا يوجد شيئ دعونا نذهب
رد الشرطي بغضب بينما الآخر يمسح الماء بوجه قائدهم :لن يتحرك اي احد من هنا
تململ صقر وهو يستعيد ذاكرته وفجأة بدأ بالصراخ :اين هيييي
رد الشرطي: ذهبت القوات ورائها لكنها ليست مشتبه بها ..
صقر بغضب : سنرى الآن
اطلق الشرطي على ذراعها لكنها لم تصبها بل كانت طلقة متشردة وسقطت ارضا من التعب امسكوها واخذوها وهي تضع الخمار على رأسها
وصلت وهي تغني وتصفر بصوتها الجميل
مساعد الشرطي :لقد امسكنا بها
صقر بغضب:الى السيارة حسابها في السيارة هذه القطة الشرسة
غضبت لسماعها هذا اللقب فلقد كان مجدي يناديها به قطتي الشرسة انا من سأروضك عندما اتزوجك
اشتعلت غضبا وهي تضرب الشرطيان واكملت بصراخ وهي تمسك مسدس الشرطي الواقع ارضا موجهتا فوهت المسدس على صقر : لا أظن انني سأروض سيدي
استدارة كل القوات عليها تلك المتمردة
أنت تقرأ
شعلتي الحمراء✨
Romantizmنزعت القطعة السوداء من على شعرها وتشتعل نار اخرى في الدنيا هي ذات الشعر الاحمر المجعد فتاة رشت برمال من الجنة على وجنتيها وحبات القهوة في عينيها تاخذك للهلاك انها هي الشعلة الحمراء✨🌼☁️