كبريائها الطاغي

قد تعلمنا الذكريات اشياء لم نتوقع ان نتعلمها يوماً

تعلن السماء عن مرور اسبوع على هذا الحال 

رو ومحمد في ذلك المنزل الجبلي 

يضحكون 

يتشاجرون 

محاولات الطبخ الفاشله تلك 

شجار الطحين

شجار الوسائد

دراستهم للماده

تلك اللحظات الرومانسيه التافهه  

كها لوهلة تمر امام اعينهم كلاهما 

تدق ساعات المدينه البعيدة 

معلنه على حلول منتصف اليل ...

لكن كلاهما مستيقظان ..

يراقبا ذلك القمر المكتمل اليله 

انهم في جبل , 

والنجوم هناك ساحرة ! 

منظر تتمناه رو دائماً 

حين تكون ممسكة لروايتها المفضلة 

كأس شكولاه ساخنة 

جوارب جديدة دافئة 

موقد شفاف

تلك التفاصيل الباهته الجميله التي تعشقها هي !

موجودة امامها الان !

لكنها لا تكترث ولا تعطيها اي اهتمام 

فذكرياتها الطيفه مع محمد كانت قد احتلت نظرها وتفكيرها 

.......

ثم  .. تصحوا هي لكل ما يحصل 

" ااه منكي روسيلا , أولستي انثى مكابرة 

 أولستي صعبة المنال 

 أولستي تكرهين ذلك المنحط 

 ما كل هذا ..

وقبل كل شيء , أولستي ضد الحب 

 ااه منكي سلطانتي , لا تقولي أن الحب قد تلبسكي وانتهى..."

ألقى لها كبريائها ونفسها الثاني بتلك الكلمات المعاتبه 

مطالباً بعودة سلطانته , روسيلا القديمة

= حسنا , انت محق , علي استجماع شتات نفسي .

اظن انه من الافضل ان اخرج لأستنشاق الهواء 

على ترتيب افكاري بالطريقة المناسبة 

*********

ولنعد لمحمد..

ذلك العاشق الولهان الذي يمرر افكاره وذكرياته مع معشوقته مبتسماً أبتسامه ولهانه حمقاء

كما لو انه سيعانق ذلك الدب المستلقي على الارض كزينه 

من شدة تأثره بما يحصل 

اترى ما جذبه لها كانت عيناها الناريه الحارقه لكل ما تراه 

ام لجانبها الهادئ الذي نادرأً ما يبان عليها 

أم لتلك الفراشه التي تسكن بين عظام كتفها اسفل رقبتها 

حيث تضع ذلك العقد المدور المميز 

ترى متى اصبح متيتم بها لتلك الدرجة؟! 

اترى في ذلك اليوم الاول حين دخلت ببلوزتها البيضاء وافسدها لها هوه 

ام حين رأها  بالأسود 

" لكن الأسود يليق بك سيدتي , سحرتيني حين رأيتكي ترتدي لوني المفضل ..

كقطه سوداء عنيفه , ااه لو تعلمي ان كل ما احببته بكي هو شراستكي وشقاوتكي في اغلب الاوقات "

دون ان يدرك !

 خرجت تلك الحروف حتى كونت اجمل عبارات الغزل 

لكنها في نفس الوقت صدمته 

"محمد ! ما هذا !!

أوليست هي مجرد فتاه شمطاء شريرة منعدمة احساس "

عاتبه كبريائه هو الاخر بسؤاله اياه ما الذي يحصل معه 

لكنه ولهان يا عزيزي الكبرياء ..

" لكني اقوى من مشاعر تافهه "

صحيح اني الكاتبه , وصحيح اني  انسانه كبريائها طاغ لأقسى درجة كما يُقال عني ...

لكن أعزائي القراء اود ان امرر لكم رساله قستها على نفسي بسنيني القليله هذه 

أياكم والاستهانه بقوة الحب 

لا تسلموا نفسكم له 

ولا تتخلوا عن كبريائكم يوماً

لكن احيانا , اسمحوا  له.. وللزمن بأن يتناغموا ليحضروا لكم بأمر من القدر 

حكاية لم تتوقع ان تراها يوماً ما....

اتمنى يكون عجبكم الفصل 

تعليقاتكم تسعدني , ادعموني بالضغط على زر النجمة :)

اسحب للفصل التالي