كبريائها الطاغي

أن تركنا حبالنا كلها للزمن , ما الذي سيحصل؟!

كلاهما ....

غير قادران على ادراك ما يحصل 

تواً كانوا اعداء 

ام ترى كانوا مجرد زملاء جمعتهما صدف سيئة ؟

ترى هل كل ما يحصل بسبب اختلاف مواعيد ؟

أتراه قدرنا يتلاعب بنا ويضحك؟

------------------------------------------------

في ليلة مظلمة ..

لا يلمع بها سوى القمر 

حين كان محمد وروسيلا جالسان عل تلك الصخرة امام  المنزل الجبلي

بيد كل منهما كأس قهوة 

سارحان كلاهما بجمال هذا القمر

- ايتها الفتاه ذات الحرفين 

= اجل

-أمازلتي تعتقدين اني لا استحق أن اعرف ما هو اسمكي أنستي؟ 

=ولما  تسأل ؟ هل يزعجك مناداتي بالفتاه ذات الحرفين ؟!

- لا , لكنكي تعرفين ما هو اسمي , وقد مررنا بالكثير من الذكريات معاً حتى غدونا اناس نعرف احدنا ألاخر .... ,  أنستي ... ألن تكشفين عن اسمكي المخفي  , ألم يزعجكي ذلك الدرع  الثقيل الذي ترتدينه !  صدقيني أن ارتديتي درعاً اخف لن يخترقه احد

= مممم , .....

فكرت قليلاً ثم !

= سأدعك تعطيني اسماً يا محمد ... وسيطلق علي الجميع بهذا الاسم , ما رأيك ؟!

- أحببت الفكرة .... فتاة مثلكي :) علي أن افكر بأسم مميز , ولتمنحيني بعض الوقت للتفكير 

= حسناً 

مرت بضع دقائق هادئه 

= محمد

ندهت رو بأنفعال هادئ

= لما هذه الجامعه لاغيرها , لما جامعه مع سكن ؟ كيف وافق والداك على هذا ؟!

- لأن هذا ليس من شأنهما كما هو ليس من شانكي عزيزتي

طغت على ملامح روسيلا الغضب والانزعاج , فولت ناهضه لتذهب بعيداً

لكن يد محمد اوقفتها ورفعت محمد حتى يقف بالقرب الذي لا يتوجب عليه أن يكون

- لونا , هذا هو اسمكي من هذه اللحظه ! 

همس بأذنها تلك الكلمات 

*تذكروا انهم كانوا بالقرب الذي لا يجب عليهم أن يكونوا به !

دفعته روسيلا المسميه لونا من الان فصاعدا ً 

احمرت وجنتيها....... للمرة الاولى يدخل احدهم هالتها الخاصه بها !
 ثم صرخت له مبتعده " غداً صباحاً سنعود للديار أياك أن تنسى "

-----------------------------------------------------------------------------------

حل الصباح , خرجت لونا مرتدية معطفها الكحلي وأسفله بلوزة ضيقه سوداء وبنطال اسود 

بدت رائعه  , شعرها المصفف على الريش الوردي لقبعة المعطف الكحلي .

محمد  كان قد رتب كل شيء ووضعه في صندوق السياره , ذلك المعطف الكحلي البلوزة السوداء والبنطال الاسود

تلك النظارات التي بدت مع لحيته وشعره الاسود رائعه .... كافيه لجعل اي فتاه تدوخ بلحظات 

*أي فتاه ألا لونا

= لما ارتديت مثلي ! صرخت بغضب

- أنتي من ارتديتي مثلي , ايتها الشمطاء 

ردها ساخراً

= حسناً ..حسناً ..سأخلع المعطف , لا اود ان نبدوا كالازواج.

بدأوا الطريق ..

ذلك الطريق المليء بالاعشاب والاشجار الخضراء 

تلك التربه المبتله من أمطار منتصف ليلة أمس

تلك الموسيقى المرفقه لهذا المنظر , كما لو انهما متجهان لأرض الخيال 

كملاكين , قررا ان يعيشا حياتهما معاً في هدوء 

كانا متجهان في سبيلهما , حتى ضايقت الملاك زوجها طالبه أياه بالقهوة حالاً

- ألا تدركين اني منسجم بهذا المنظر الجميل , لما لا تدعينني اصدق اني سعيداً الان وأن من بجانبي ملاك 

= هيا هيا اني لشيطان !

........(:

انحرف محمد عن الطريق متجها لمحطة بنزين بجانبها مقهى حتى يستريحان ويحتسيا القهوه 

ثم لفت أنتباهه أن لونا تبرد لكنها تأبى الشكوى فخلع معطفه والبسها اياه 

- كان عليكي الا تكابري سيدتي , لا بأس أن بدينا كالازواج , ولا بأس لو شكوتي لي بأنكي تعانين من البرد 

- لونا , انتظريني هنا , سأذهب لأحضار هاتفي من السيارة ..

وحين ابتعد محمد عنها , 

من خلفها , تقدمت تلك القطنه المعززة بماده منومة , تنوم لونا .........

اذا اعجبكوا الفصل ادعموني بزر النجمة  الي تحت :)

تعليقاتكم تهمني ودايما تعجبني :)

اسحب للفصل القادم ..

يتبع ..............