كبريائها الطاغي

اغرب عن وجهي

انه الصباح ,

صباح تشرق فيه الشمس وتسطع من نافذة المشفى حتى تضرب عينا محمد منبهه اياه بحاجة الاستيقاظ

وحين استيقظ على امل رؤية نفس منظر ليله امس حين فتح عيناه

لم يجدها !

فنادى على الممرضه سائلاً عن مكانها

- لحسن الحظ انك استيقظت سيدي , لقد اهتمت بك صديقتك للغايه

= واين هي الان؟!

- لقد خرجت تاركه لك هذه الرسالة

" اياك وان تعيد التفكير بما فكرت به ليلة امس , ساعدتك كدعم للانسانيه فقط"

= لقد عادت فتاتي العنيده

تنهد قائلاً ثم ظهرت في نهاية شفتيه ابتسامه صغيره

....

مر اسبوع وهو يطرق بابها كل يوم محاولاً تشكرها لكن ما من احد يرد

يبحث عنها في الجامعة لكن ما من احد يعرف عن مكانها حتى ميرا!!

"ستفوت الكثير من الماده اين اختفت تلك الشمطاء العنيده"

صرخ محمد يائساً من ان يجدها!

كملاك

ظهرت له انقذته واختفت !

لكنها ببساطه تختبئ بالبيت الجبلي لوالداها المفقودان

تختبئ لتعالج نفسها الجريحة من كل ما مرت به هذه الفتره

لتدرب نفسها

لتعيد ضم زمام الامور

والتحكم بنفسها مجدداً

- منذ متى اتحرك دون تفكير انا !

- منذ متى انتظر احدهم ليالي في المشفى

- منذ متى اصرخ خائفة قلقه باكيه قائله " استيقظ ارجوك"

- ما هذا الهراء الذي يحصل

- ولتضعي عقلك برأسك رو ارسلان!

-ليست من شيمك تلك التصرفات اللمتهورة

وبخت نفسها قائله

انها كالمعسكر الذي يدرب نفسه بنفسه ويعدل نفسه بنفسه!

***

=كيف اعرف اين هي! اخبريني يا ميرا

- يمكنك التوجه لمديرة الجامعة وسؤالها فهي عمتها

ذهب محمد لمديره الجامعه سيرين ارسلان

= مرحباً مدام سيرين ارسلان

- اهلا محمد, تفضل بالدخول

= هناك شيء خاص اود سؤالك اياه , الفتاه المكون اسمها من حرفين

اين يمكنني ان اجدها ؟!

- الم تكشف عن اسمها بعد

قالت ضاحكه

= لا يهمني اسمها , اريد معرفة اين هي وشكرها على انقاذ حياتي !

قال محمد مندفعاً

- حسناً, حسناً ستجدها في البيت الشتوي الجبلي في شمال البلاد

العنوان .....

توجه محمد مسرعاً للفتاه المكون اسمها من حرفين

حين وصل كان القمر قد بلغ نصف السماء

والفتاه المكون اسمها من حرفين جالسه مع كأسها الشاي على تلك الصخره التي تحتها هاويه

فجلس بجانبها محمد قائلا " وجدتكي!"

- ما الذي تفعله هنا! الم اخبرك ان لا تظهر امامي مرة اخرى !

= لا لم تقومي بذلك!

اجابها محمد ساخراً

- هلا توقفت عن المزاح قليلا

اجابته رو وعلامات الانزعاج واضحة على وجهها

=حسناً لا تغضبي وتكشفي عن مخالبكي , اتيت فقط لاشكركي ولاسد ديني لكي

- عن اي دين تتحدث, لا اريد منك اي شيء

- وبالاضافة الى ذلك انقذتك فقط من باب الانسانيه !

اجابته مستهزئه

= لا تكوني عنيده

سخر منها ضارباً اياها على رأسها

فأمسكت بتلك اليد ولفته له ناهضه!

- اياك ومحاولة ان تعيد هذه الحركه!

- المره القادمة سأكون السبب في عودتك لذلك السرير

= حسناً لن اقوم بشيء كبير , سأعوض لكي تلك المادة التي فقدتيها هنا وحينها سنفترق للأبد!

- اتفقنا!

اذا اعجبكم الفصل ادعموني بالضغط عزر النجمه

اسحب للفصل التالي

يتبع...