ماهية غامضة

13 3 0
                                    

أتعلمون .. لست أكرهه .. ولست أحبه بنفس اللحظة 

لا اهتم حالياً لمشاعري إتجاهه أكثر من خوفي من نفسي

خوفي من وعلى نفسي ما يقلقني 

أخاف على نفسي لأني شديدة التأثر وسريعة الغضب 

وأخاف من نفسي لأني مؤذية حين أغضب

استطيع رؤية الحب في أعين محمد 

لا أنكر حقيقة تأثري به 

لكني وببساطة خائفه من عدة أمور 

هل هو مؤهل ليسجل على لائحة أحبائي ؟!

تم إيذائي بسببه ...

لكن لا يجب إنكار كونه جن من خوفه علي 

- أستمعي لي لونا , إنه شاب جيد ووسيم والأهم من كل ذلك هو يحبك

= إياكي , لا تستمعي لها , لا تنسي أنه نحس علينا , لقد أتلف بلوزتكي المميزة وتسبب في عملية خطفكي ثم الان يحبسكي في هذا المنزل ويفرض نفسه ويحاول التأثير عليكي ... لا لونا ... ليست انتي من تقبل بهذا 

- كلا , إتلاف البلوزة كانت حادثة غير مقصودة , ولا تنسي أنه  أشترى لكي غيرها و أقنع البروفيسور بأدخالكي للمحاضرة ... وموضوع خطفكي كان خارج إرادته كلياً وفقد عقله لكي يجدكي , وهو الان يعتني بكي كالاطفال ويطعمكي ويدللكي ويحرص على كون حالتكي النفسية بخير بعد عملية خطفكي ... عزيزتي أنه قلق بشأنكي 

هاي انتما !! ابتعدا عني فوراً وكفا عن النقاش .. ما اعرفه الان أني بحاجة للخروج من هنى ثم  التفكير بما يحصل 

بما ان المنزل ذكي أي اننا لسنا في سكن الجامعه , لكن أين نحن الان 

- محمد ( بصوت رقيق مرهف )

= لونا ( بصوت ساخر كمن يسخر من الاطفال )

-أين هذا المنزل ؟!

= أنه في وسط المدينه 

ثم ألتفت حول نفسها وحول المكان وحاولت تقطيع الفاكهة  لكنها جرحت نفسها بشدة 

= صغيرتي مالذي فعلتيه , لم أحضر أي عدة إسعاف أولي علي النزول و أحضارها لكي 

أوقفته يدها الطفولية ثم قالت " خذني معك , لا اريد البقاء وحدي إني خائفه"

فأضطر أن يأخذها معه وحين وصلوا الصيدلية ...

- محمد 

= لونا 

- أيمكنني الذهاب للمرحاض هنا 

دخلت إلى المرحاض وبدأت بالبحث عن شباك للهروب منه وهربت 

حين كانت في شوارع المدينه أتجهت لشارع هادئ  وهناك كانت اشجار جميلة وهواء نقي , لكن حين كانت تؤشر بيدها للتاكسي 

توقف أحد المنحرفين وبدأ بمضايقتها , حتى خافت للغاية وبدأت بالبكاء والصراخ بأسم محمد 

وحين حاول ذلك المنحرف شدها وأخذها أثناء صراخها رأهما محمد

وجن جنونه لما يحصل بفتاته , فهجم ليدمر ويضرب ذلك المنحرف حتى بدأت لونا بطلبه بالتوقف لأنها خافت 

ثم تجمع أهالي الشارع وأهتموا بذلك المنحرف لكي يهتم محمد بلونا جيدا 

فقام محمد بلفها بمعطفه  و أرجعها للمنزل 

= إنكي تخيفينني يا لونا , لما لا تسمعين ما أقوله لكي , لقد قلت أنه عليكي المكوث في المنزل والراحة لليوم , لما الهروب 

قالها بصوت يوشك على البكاء 

= إن كنتي تخافين مني أو لا تثقين بي , ما عليكي سوى إخباري وأنا سأرسل أحد أخر ليعتني بكي ... يمكنكي غداً صباحاً المغادرة 

قام حزينا , لف ظهره متجهاً نحو الباب مغادراً ...

عانقته لونا قائلة " لن أتركك تذهب بعد أن تسببت بخطفي , لن يهتم بي أحد غيرك , أنت معاقب وعقابك هو الاعتناء بي حتى غد , والان عد وبسرعه دون إغضابي " قالتها بخدود محمرة من الخجل يكاد محمد يشعر بحرارتها من شدتها ...

وهكذا نحن الإناث , من منا لن يفهم ان لونا فقط ترغب بوجود محمد بجانبها لأنها تحبه  , لكنه روت هذا كما ولو أنها تعاقبه , إن أردت أنثى سهلة فقط أقرئ ما بين السطور:)




~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أتمنى يكون الفصل عجبكوا .. يريت ما تنسوا تدعموني بالتصويت لقصتي , و أهم شي .. أنتوا .. أرائكم بهالرواية وهالفصل .. يريت تعطوني رايكم بالتعليقات ولا تنسوا اني بحبكم :)



يتبع ... 


كبريائها الطاغيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن