المرحلة الثانية : تبدأ من استشهاد أبيه ( عليه السلام ) . . ظهر فيها فجأة فصلّى على جثمان والده ، ليثبت وجوده في حين أراد عمّه " جعفر " الاستفادة من هذه الفرصة ليعلن نفسه الإمام بعد وفاة أخيه .وتمتدّ هذه الفترة سبعين سنة ، كان الإمام يتّصل خلالها بالناس عن طريق سفير يعيّنه ، وقد تعاقب على السفارة بين الإمام والناس أربعة سفراء هم كل من :
1. عثمان بن سعيد .
2. محمد بن عثمان .
3. الحسين بن روح .
4. علي بن محمد السمري .
وانتهت هذه المرحلة التي تُعرف بـ (الغيبة الصغرى ) بوفاة السفير الأخير سنة 329 هجرية وقد أعلن قبل وفاته انتهاء السفارة ودخول الإمام المهدي مرحلة جديدة من حياته هي الغيبة الكبرى .
المرحلة الثالثة : وتبدأ سنة 329 وتعرف بـ ( الغيبة الكبرى ) وما تزال مستمرة حتى الآن حتى يأذن الله بظهور الإمام لينهض برسالته في تطبيق العدالة التي تنتظرها البشرية بفارغ الصبر . وعندها ستنتهي الحروب والشرور ، ويعمّ الخير في أنحاء الأرض .
وخلال هذه الفترة الطويلة حدثت لقاءات عديدة بين الإمام والكثير من الناس ، منهم علماء عباقرة ومنم ناس بسطاء .
وقد سجّل التاريخ كثيراً من هذه اللقاءات التي لا يمكن لأحد أن يشكّ فيها .
نسمع كثيراً بالصحون الطائرة ، وكثير من البلدان أنشأت مؤسسات لدراسة هذه الظاهرة المحيّرة .
كثير من الناس رأى ذات ليلة صافية جسماً مضيئاً متألّقاً ينتقل بخفة ثم يختفي بسرعة بعد أن يترك آثاراً عجيبة .
درس العلماء هذه الظاهرة واستمعوا إلى إفادات وتقارير الشهود بينهم طلبة متعلمون ، وفلاحون بسطاء وعلماء ومهندسون .
وانتهى العلماء إلى نتيجة أن هناك أجساماً غريبة تأتي إلى الأرض من كواكب أخرى أو من أماكن مجهولة في كوكبنا وأنه لا يمكن إنكارها أبداً .
ونحن اليوم أمام ظاهرة أخرى أقوى بكثير من الصحون الطائرة ألا وهي ظاهرة المهدي الموعود الذي بشَّر به سيدُنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وملفّ الإمام لا يمكن قياسه أبداً بملفّ الصحون الطائرة .
فهناك وثائق تاريخية كثيرة تشير إلى ولادته ، وهناك أناس لا يمكن إنكار شهادتهم في رؤيته .
وفي عصرنا الحاضر سجل بعض الناس مشاهدتهم للإمام ولقاءهم به ، وهم علماء كبار جداً ، ولم يكن لهم في ذلك مصلحة ما ، وقد أشاروا إلى ذلك بعد أن انتقلوا إلى رحمة الله .
أما في زمن العباسيين ، فإن أيّ ادّعاء من هذا القبيل كان يعرِّض صاحبه للإعدام ، ومع ذلك صمَد السفراء على مدى سبعين سنة على مواقفهم ، رغم المخاطر التي تترتّب على ذلك .
واليوم ، عندما نطَّلع على ملفّ الإمام المهدي نجد شهادات كثيرة لا يمكن إنكارها تشير إلى وجود الإمام المهدي وأنه يحيا حياة عادية ولكنه يخفي هويته إلى أن يحين الوقت المناسب للظهور والنهوض بمهمته الإلهية الكبرى في تحقيق العدالة الإنسانية في الأرض .
•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°
متى ستظهر يا صاحب الزمان
أنت تقرأ
مهدي الامة
Historical Fictionعن الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف عن والديه وعن حياته واختفاءه وظهورة اذا كنت من محبين ال البيت وادخل ولا تتردد الكتاب الأول في الوتباد يجمع بين والدته وحياته وظهور معا من ومن هم صحابته ؟