قصة جميلة فتاة مهداوية

48 12 0
                                    

قصص لقاء صاحب الزمان عج

هي فتاة كأي فتاة تعيش حياة الصبا اسمها فاطمة كانت تشاهد الافلام والمسلسلات وتهتم بالمباريات وغيرها الا ان تكوينها ونشأتها كانت كلها تدل على انها شيعية الوجود ... محبة لأهل البيت لكن ما مدى تأثير ذلك في سلوكها لم تكن تعي الامر تماما دخلت تلك الفتاة الى الجامعة كان عالما اخر من سيكون بنفس ما تحمل من افكار ... من حب لأهل البيت لم تكن تظهره امام الجميع لكنها ... تعشقهم كانت ترتدي الملابس الدارجة في السوق . كانت ملتزمة بالملابس الرسمية القميص الابيض والتنورة الرصاصية كانت تضع مساحيق في وجهها وتقول كما الجميع يقولون هذا خفيف ولا يؤثر وليس حراما .. لكن شيئا ما في داخلها كان يرفض الحياة التي كانت تعيشها ... لكنها لم تحرك ساكنا للتغيير .
بقلم الكاتبة : كوني مهدوية بعفة زینبية # يتبع
.

وجاء شهر محرم شهر الامام الحسين عليه السلام في كل عام فاطمة كانت تلبس السواد على مولاها لكن اي ملابس تلك التي كانت تعدها سوادا فهذه الملابس كانت ايضا التنورة أو البنطلون الجينز والستر الضيقة لم تعي أن هذا اللباس هو لا يمثل الفتاة الزينبية لأن الجميع يخبرها أن ملابسها ساترة وفي ذكرى اربعينية الحسين عليه السلام اقامت جامعتها حفلا تأبينيا للأمام وقد وزعوا قبلها بأيام قسائم اشتراك بمسابقة تحتوي حوالي عشرون سؤالا عن الامام الحسين عليه السلام ومعركة الطف في ذلك الوقت كان عدد الموالين لأهل البيت في قسمها قليل جدا حيث لا يتجاوزون الخمسة وفجأة طلبوا منها زملائها آن تساعدهم في حل الأسئلة .. كانت تقف هي وصديقتها من المذهب الاخر السني معهم وكلما كانوا يقرأون احد الاسئلة كانت تجيبهم ببراعة حتى صمت الجميع عندما كان السؤال عن خطبة السيدة زينب عليها السلام وهي كانت تحفظ منها فأصبحوا في كل سؤال يتجهون لها مباشرة يقولون هي فقط تعرف .. كانت زميلتها امنية تسمع السؤال فتتوجه مباشرة لها هيا اجيبي يا فاطمة كانت امنية شيعية لكن لا تعرف الكثير فتقول ليتني مثلك يافاطمة .. السؤال الاخير فقط لم تعرفه احد الأسماء في معركة الطف .. عندما انتهوا من كتابة الأجوبة قامت صديقتها من المذهب الاخر بالثناء عليها ووقفت زهراء صديقتها منبهرة كم انتي مثقفة يافاطمة انك تعرفين الكثير .
قالت ليتني كنت مثلك وعندي هكذا ثقافة بعظمة كونها شيعية وشعرت بالخجل لانها تنتمي لهذا المذهب ولا تستطيع التغيير حتى من نفسها . ... شعرت فاطمة النفس اللوامة بدأت تشتغل عند فاطمة يا ترى ماذا سيحصل معها

اما الفتيات اللاتي يرتدين الجبة الاسلامية واللذين ابتعدوا عنها لأنهم كانوا يحسبونها لا تفقه شيئا في المذهب الشيعي .. انبهروا بها اتت بقربها معصومة تسألها من این لك بهذه المعلومات يا فاطمة ؟ فكانت تجيب انها تقرأ الكتب وتستمع الى المحاضرات للفقهاء والخطباء فأجابتها معصومة احسنتي لم اكن احسبك هكذا فأنتي لا تتكلمين سوى بالمباريات ... عندما كانت تذهب فاطمة للجامعة وترجع بواسطة سيارة الخط الذي يوصلهم والذي كان يشغل الاغاني والموسيقى الصاخبة كانت تنزعج فهي لا تسمع الغناء وتعترف بحرمته وتجلس في اخر صف في السيارة وتغفوا حتى لاتسمع الغناء فالطريق للمنزل كان طويل كانت تسكن بعيدا عن الجامعة ... الامر هذا كان يثير دهشة احدى زميلات السيارة التي توصلها لكنها في كلية اخرى لان ملابسها لا تنطبق مع داخلها الايماني فكانت تحب التحدث اليها اسمها " براءة " وذات مرة قالت لها : " صدقيني انت كل شيء فيك جید عدا ملابسك " " " كان ذلك الامر كالصاعقة ينزل على مسامعها . كانت تقول ملابسي ... لكن ماذا بها ملابسي ... الجميع كانوا يقنعوها أن ملابسها مستورة وجيدة فهي لم تكن تشعر بذلك ... عادت الى المنزل لأول مرة تشعر بالكآبة تشعر بعدم الرضا عن نفسها لكن لا جدوى من المحاولة فاهلها لا يوافقون أن ترتدي ملابس الجبة الاسلامية.
وجاء موعد الحفل التأبيني كان في مسرح الجامعة في القاعة الكبيرة كانت مسرحية رائعة تمثل ما بعد معركة الطف فاطمة لم تكن تعلم أن المسرحية بدأت فقد كانت في قاعة الدراسة وفجأة انت زهراء وقالت طلاب اليوم لايوجد دراسة فرح الجميع ... وتساءلوا ماذا ؟ ماذا حصل ؟؟ أجابت اليوم يوجد تفرغ للطلاب بذكرى أربعينية الحسين عليه السلام التي كانت قبل ایام فهم يقيمون مسرحية وفعاليات عندما سمعت فاطمة ما قيل قالت اريد الذهاب الى هناك لكن صديقاتها أرادوا أن يذهبوا برفقة البقية للتنزه فقالت لهم اذهبوا انتم انا سأحضر المسرحية ... فما كانت باليد حيلة الا ان ذهبن برفقتها فهم يحبونها كثيرا رغم انها شيعية دخلن الى المسرح كانت الانوار مطفئة والهدوء يعم ولا صوت سوى صوت الممثل الذي يؤدي دور یزید اللعين محتفلا بقتل الحسين عليه السلام ادی دوره ببراعة لدرجة أن صديقات فاطمة بدأن بالبكاء وهن لا يعرفن شيئا عن الحسين عليه السلام ... الجميع كان يبكي حتى بدأ مؤدي دور زین العابدين بالقاء الخطبة ببراعة كانت فاطمة تردد معه فأثارت دهشة صديقاتها حتى قلن لها كأنك تحفظين الدور اكثر منهم ..وانتهت المسرحية بدموع تجري من الجميع وخرجت فاطمة وصديقاتها حيث احببن المسرحية ... كانت فاطمة تفكر كثيرا بخطبة السيدة زينب وتضحيتها وشجاعتها وكانت تتساءل دائما ... ماذا قدمت لمولاتي ؟
ترى هل ستعيد فاطمة حساباتها



منقول

مهدي الامةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن