مهدي الأمة

352 51 49
                                    


الإمام محمد المهدي

(عجّل الله تعالى فرجه الشريف )

الميلاد 
° ° ° ° ° ° ° 

وُلد الإمام الثاني عشر في 15 شعبان سنة 255 هجرية وبولادته أشرق أمل المعذبين والمقهورين في الدنيا .

أبوه : الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) . وأمّه : امرأة طاهرة تدعى "نرجس" من ذرّية " شمعون الصفا " أحد حواريّي المسيح ( عليه السلام ) .

والمهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) هو آخر أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وقد بشَّر به جدُّهُ محمد ( صلى الله عليه وآله ) في أحاديث متواترة بأنّه : يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً .

اسمه : محمد ، ولقبه : المهدي ، وكنيته : " أبو القاسم " ، فهو يحمل اسم سيدنا محمد وكنيته ، كما يحمل رسالة جدّه العظيم .

وهو الوليد الذي صدر الأمر بإلقاء القبض عليه قبل ولادته ، وكان الجواسيس يراقبون كل شاردة و واردة عن مولده ، ولكن الله نجّاه كما نجّى نبي الله موسى ( عليه السلام ) من فرعون ، وكما نجّى رسول الله إبراهيم ( عليه السلام ) من قبضة النمرود .
كان العباسيون في غاية القلق ، فوضعوا منزل الإمام الحسن العسكري تحت مراقبة شديدة ، واقتُحم المنزل بعد وفاة الإمام ، ولم يعثر الجواسيس والجلاوزة على شيء .

لقد اتّخذ الإمام كافّة الاحتياطات اللازمة ، وأحاط مولده المبارك بسرّية تامّة خفيت على الجميع باستثناء من يثق بهم الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، وكان يأخذ منهم المواثيق والعهود بعدم تسرّب ذلك .

توفّي والده الإمام الحسن العسكري 260 هجرية وله من العمر 5 سنوات ، فكان إماماً صبياً ، كما أراد الله ليحيى ( عليه السلام ) النبوة وآتاه الله " الحكم صبيا " وكما أراد الله ذلك لعيسى ، وهو ما يزال في المهد .

لم يتحمّل الخليفة العباسي وجودَ الإمام الحسن ( عليه السلام ) فدّس إليه السمّ فمضى إلى ربّه شهيداً .

وقد بهرته عظمة الإمام ، إذ تعطّلت أسواق سامرّاء وهبّت الجموع لتشييع جثمانه الطاهر بقلوب حزينة وعيون باكية .

كان الجواسيس يراقبون كل شيء ، لعلهم يرون أثراً للإمام المهدي . . لكن دون جدوى .

وكانت هذه فرصة لـ" جعفر الكذاب " لكي يُعلن نفسه إماماً .

لقد أشرفت الحكومة العباسية على تقسيم ميراث الإمام الشهيد ، وتعمّدت إسقاط المهدي من الحساب لمجّرد الاستفزاز والتأكد ، كما ظهر جعفر الكذاب وادعى الإمامة ، وتقدَّم للصلاة على أخيه الإمام للاستفادة من هذه الفرصة .

ولكن الصبي المبارك أحبط هذه المؤامرات ، وظهر فجأة ، فنحّى عمّه عن الصلاة على أبيه وتقدّم للصلاة لتسجيل وجوده أمام الناس ، ومن ثم الاختفاء بسرعة مدهشة حيّرت الحكومة في وقتها .

ولكن الصبي المبارك أحبط هذه المؤامرات ، وظهر فجأة ، فنحّى عمّه عن الصلاة على أبيه وتقدّم للصلاة لتسجيل وجوده أمام الناس ، ومن ثم الاختفاء بسرعة مدهشة حيّرت الحكومة في وقتها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


° •°•°•°•°•°••°••°•°•°•°°•°•°•°•°••°•°•°•°•°•°•
القصة لست من تأليفي لكنها منقولة
اذا اعجبتك لا تنسى التصويت فضلا و شاركا اذا استطعت

مهدي الامةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن