الامام المهدي

79 26 17
                                    

الإنتظار :

يُطلق شيعةُ أهل البيت ( عليهم السلام ) على الإمام المهدي " المنتظَر " أي الرجل الذي ينتظر الناسُ ظهوره .

المسلمون يؤمنون بظهور المهدي ( عجل الله فرجه ) لأنّ سيدنا محمّداً بشّر بظهوره ، فقد روى كثير من الصحابة أنّهم سمعوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي اسمه اسمي و كنيته كنيتي يملأ الأرض عدلاً .

كما سمعوه يقول : المهدي من عترتي ومن ولد فاطمة .

صدق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

وشيعة أهل البيت ( عليهم السلام ) يهتمّون بأخبار سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) وأخبار وصيّه عليّ ( عليه السلام ) والأئمة من ولد فاطمة ، وهم أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، لهذا سجّلوا تاريخ ولادته وهي سنة 255 هجرية وسجّلوا الوثائق التي تؤيّد وجوده ، وتحقَّق لديهم صدق سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) الذي أشار إلى أن الأئمة اثنا عشر كلّهم منهم قريش ، فاتباع مذهب أهل البيت هم وحدهم يفسِّرون حديث رسول الله ، في حين بقيت المذاهب الأخرى حائرة فلا هم يستطيعون إنكار حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولا هم يستطيعون أن يفسّروه التفسير المقنع والمناسب .

عمر الإمام :

يبلغ عمر الإمام المهدي اليوم 1160 سنة . السؤال هنا : كيف يعيش الإنسان كل هذه السنين ؟

الجواب : إن الله قادر على كل شيء . . . لقد عاش سيدنا نوح ( عليه السلام ) مدّة طويلة . وقد ذكر القرآن انه بقي يدعو قومه إلى دين الله 950 سنة ، غير العمر الذي سبق الدعوة والعمر الذي قضاه النبي ( عليه السلام ) بعد حادثة الطوفان . وعندما نقرأ القرآن نجد قصة نبي الله يونس الذي ابتلعه الحوت قال الله سبحانه : ولولا أن كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون أي إلى يوم القيامة . وقصة سيدنا المسيح ( عليه السلام ) عندما أراد اليهود قتله ، فرفعه الله إليه ، فصلبوا شخصاً آخر اشتبهوا في أنه المسيح كما ورد ذلك في القرآن الكريم .

ظهور المهدي :

ليس المسلمون وحدهم ينتظرون ظهور المهدي ، لينشر العدل والخير ، ويقضي على الظلم والشر
فالاعتقاد بظهور مخلّص للبشرية سائد في الديانات القديمة .

اليهود يعتقدون ويبشِّرون بظهور المسيح الذي ينقذ البشرية مما تعانيه ، وعندما ظهر المسيح ( عيسى بن مريم ) أنكروه ، وسعوا إلى قتله ، أما اليوم فإن الكثير منهم ينتظر المسيح الذي سيظهر في آخر الزمان .

والمسيحيون ينتظرون اليوم عودة المسيح لإنقاذ العالم من الظلم والشرور ، كما يؤمن اتباع زرادشت بظهور مخلّص من ذرية زرادشت .

لقد بشّر النبي موسى ( عليه السلام ) في التوراة بظهور السيد المسيح ( عليه السلام ) وعندما ظهر المسيح أنكره اليهود .

وقد بشرَّ المسيح ( عليه السلام ) في الإنجيل بظهور سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) فلما ظهر كذبه اليهود وأنكره بعض المسيحيين .

وقد بشر سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) بظهور المهدي ( عجل الله فرجه ) في آخر الزمان وعلى هذا يجب أن نؤمن بظهوره ونصدّقه ولا نكون مثل اليهود والنصارى .





مهدي الامةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن