أحاديث عن الظهور

22 12 0
                                    

وعن أبي أيوب المخزومي قال : ذكر أبو جعفر محمد بن علي الباقر سير الخلفاء الأثنى عشر الراشدين ( صلوات الله عليهم ) فلما بلغ آخرهم قال : الثاني عشر الذي يصلي عيسى بن مريم ( عليه السلام ) خلفه ( عليك ) بسنته والقرآن الكريم (١۰٧).

النص الوارد عن الإمام الصادق ( عليه السلام )

الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : ( أما والله ليغيبنّ عنكم مهديكم حتى يقول الجاهل منكم : ما لله في آل محمد حاجة ، ثم يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً ) (١۰٨).

وعن السيد ابن محمد الحميري ـ في حديث طويل ـ يقول فيه : ( قلت للصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) : يا ابن رسول الله قد روي لنا أخبار عن آبائك في الغيبة وصحة كونها فأخبرني بمن تقع؟ فقال ( عليه السلام ) : إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي ، وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) ، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وآخرهم القائم بالحق ، بقية الله في الأرض ، وصاحب الزمان والله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ) (١۰٩).

وعن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إن سنن الأنبياء بما وقع بهم من الغيبات حادثة في القائم منا أهل البيت حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة.

قال أبو بصير : فقلت : يا ابن رسول الله ومن القائم منكم أهل البيت؟ فقال : يا أبا بصير هو الخامس من ولد ابني موسى ، ذلك ابن سيدة الإماء ، يغيب غيبة يرتاب فيها المبطلون ، ثم يظهره الله عزوجل فيفتح الله على يده مشارق الأرض ومغاربها ، وينزل روح الله عيسى بن مريم ( عليه السلام ) فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنور ربها ، ولا يبقى في الأرض بقعة عبد فيها غير الله عزوجل إلا عبد الله فيها ، ويكون الدين كله لله ولو كره المشركون )
النص الوارد عن الإمام الكاظم ( عليه السلام )

عن علي بن جعفر ( عليه السلام ) ، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم لا يزيلنكم أحد عنها ، يا بني : انه لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به ، إنما هي محنة من الله عزوجل امتحن بها خلقه ، ولو علم آباؤكم وأجدادكم ديناً أصح من هذا لاتبعوه. فقلت : يا سيدي وما الخامس من ولد السابع؟ فقال : يا بنيّ عقولكم تضعف عن ذلك وأحلامكم تضيق عن حمله ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه ) (١١١).

وعن يونس بن عبد الرحمن قال : ( دخلت على موسى بن جعفر ( عليه السلام ) فقلت له : يا ابن رسول الله أنت القائم بالحق؟ فقال : انا القائم بالحق ولكن القائم الذي يطهّر الأرض من أعداء الله عزوجل ويملأها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً هو الخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها على نفسه ، يرتد فيها أقوام ويثبت فيها آخرون.

ثم قال ( عليه السلام ) : طوبى لشيعتنا ، المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا ، الثابتين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا ، أولئك منا ونحن منهم ، قد رضوا بنا أئمة ، ورضينا بهم شيعة ، فطوبى لهم طوبى لهم ، وهم والله معنا في درجاتنا يوم القيامة ) (١١٢).

النص الوارد عن الإمام الرضا ( عليه السلام )

عن دعبل بن علي الخزاعي قال : أنشدت مولاي الرضا علي بن موسى ( عليه السلام ) قصيدتي التي أولها :

مدارس آيات خلت من تلاوة         ***        ومنـزل وحي مقفر العرصات

فلما انتهيت إلى قولي :

خروج إمام لا محالة خارج         ***         يقوم على اسم الله والبركات

يميّز فينا كل حق وباطل         ***         ويجزي على النعماء والنقمات

بكى الرضا ( عليه السلام ) بكاء شديداً ، ثم رفع رأسه إليّ فقال لي : يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين ، فهل تدري من هذا الإمام ومتى يقوم؟ فقلت : لا يا مولاي إلا أني سمعت بخروج إمام منكم يطهّر الأرض من الفساد ويملأها عدلاً ( كما ملئت جوراً ).

فقال ( عليه السلام ) : يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني ، وبعد محمد ابنه علي ، وبعد علي ابنه الحسن ، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته ، المطاع في ظهوره ، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله عزوجل ذلك اليوم حتى يخرج فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ) (١١٣).

وعن الريان بن الصلت قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال : أنا صاحب هذا الأمر ولكني لست بالذي أملأها عدلاً كما ملئت جوراً ، وكيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني ، وإن القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشبان ، قوياً في بدنه حتى لو مد يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها ، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها ، يكون معه عصا موسى ( عليه السلام ) ، وخاتم سليمان ( عليه السلام ). ذاك الرابع من ولدي ، يغيبه الله في ستره ما شاء ، ثم يظهره فيملأ ( به ) الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً )

مهدي الامةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن