نزاع..

789 44 19
                                    


البرد قارس تماماً فقد حلّ الشتاء رسمياً والثلوج تتساقط كثيراً و الجو غائم ولم يعلم جوناس ايعتبر هذه الاجواء مُبهجة ام كئيبه

نهض بتراخي من اريكته وذهب ليعد له كوباً اخر من القهوه،

في الأيام لاخيره اصبح يفرط كثيراً بشربها وهو لا يحب هذه العاده ولكن بالتفكير بالامر فإنهُ يستحق!

اخذ كوبه وعاد ليجلس في غرفة المعيشه وكم بدت كئيبه اخذ نظرةً فاترة لذلك المكان الذي قبّل به فاليريو سانتو وبدأ قلبه يرتعش بقوه وكم كره نفسه لهذا الشعُور مرَ اسبوع منذُ حصل ذلك الامر،

اي عندما تبادل قبلة طويله مع شاب اخر!انه يشعر بالخجل من نفسه فهو لم يعتبر نفسه يوماً بأنه مثليّ ولكن هذا الشاب يدمر جميع القواعد امامه فهو لا يبالي بجنسه اذا كان بجانبه ولا يخطر على باله سوى فكرة واحده وهي تقبيله بشدّة وهذا شيئ يثير فيه الكثير من الغضب

عاد به التفكير لذلك اليوم الممطر حين حدث الامر كله كان فاليريو مسلماً نفسه تماماً وهذا ماجعل الامر صعباً على جوناس فهو لم يستطع الابتعاد مادام الوضع هكذا

في بعض المرات كان فاليريو يحاول ابعاد نفسه لكنه لم يستطع محاربة شعوره بالانجذاب نحوي ايضاً ولكن حسم امره حين حاولت نزع قميصه فقد هلعّ كثيراً لربما ارعبته فكرة ان يمارس علاقة مع رجل مثله تماماً

ولم يسمح لي بأي فرصه لإبقائه فقد هرع مسرعاً حين وصلت سيارة الاجره التي طلبها ولم ينطق بأي كلمه ومر اسبوع على هذا الامر

وبالرغم من ان جوناس ذهب للعمل بعدها الا ان فاليريو لم يظهر امامه ولا مرة وهو لم يمتلك الشجاعه لإستدعاءه والحديث معه،

بشكلٍ اصحّ هو لا يمتلك الشجاعه ليرى تعابير وجه هذا الشاب حين ينظر داخل عينيه ويخبره انه يشعرُ بالانجذاب له.

لذا اكتفى بالصمت المطبق و اسكات افكاره وقتل رغبته تجاهه الا ان ينتهي شعوره الغبي تماماً.

<كل ماعلي فعله هو ان اشغل نفسي بالكثير من الاشياء لكي اتخطى هذا الامر>

كانت هذه الفكرة التي تدور في عقل جوناس طوال هذا الاسبوع  ولكن هل نجح ذلك؟مرت هذه الليله المثلجة ببطء شديد ولم يستطع جوناس الا ان يغفو لعدة ساعات قبل ان ينهض ويتوجه للشركة الارهاق قد تمكن منه كما انهُ متعب ولكن هناك دائماً شيئ يدفعه للذهاب،ربما سوف يرى فاليريو اليوم صدفة.

وصل بسرعه ونزل مهيمناً بثبات على المكان وسط تحيات الصباح المعتاده من الجميع دخل مكتبه وبدأ يباشرعمله بدقة لم يأخذ وقتاً قصيراً حين طرق بابه ودخل عمه مارك بالتفكير بالامر هذا هو اخر شخّص قدّ يود مقابلته اليوم لكنه لم يظهر امتعاضه،كتَف يديه على صدره واتكأ للخلف حين حياه عمه بإعتياديه وجلس امامه وتابع:

أحببتُه،أحببتُها. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن