غيرة..

748 36 3
                                    


"م..مالذي تقصده!بالتجسس!"

صرخت ماري وهي تنظر لمارك الذي يجلس على مكتبها الصغير بتعالي

"طلبي سهل وبسيط اريدُ منكِ ان تتجسسي على جوناس وتحركاته وحين يغفل عن مكتبه سوف تدخلين اليه وتحضري لي بعض الملفات وتعيدينها بسرعه.."

ونهض يمشي بهدوء..

"ولكن هناك الكثير من كاميرات المراقبه انا لن افعل شيئاً كهذا ابداً!!."

"لا عليكِ استطيع حل امر كاميرات المراقبه كل ماعليكِ فعله هو ان تدخلي تأخذي الملف وتخرجيه لي ثم تعيديه الامر سهل.!"

وخرج مسرعاً لينهي النقاش واي فرصه للرفض او التذمر امام ماري،ياله من متعجرف كم تود ان تسحق له رأسه،ضربت ماري المكتب بقبضتها الغاضبه انها تود البكاء حقاً وكأن امر تلك الفتاة الجميلة لا يكفي لكي تشعر بالحنق من جوناس ومنها ومن مارك وما طبيعة هذا الملف الذي يريده هذا الاحمق نظرت حولها بحيره لقد اخبرها سلفاً بشكله ولونه ومكانه انه يعلم كل شيئ لما لا يذهب ويحضره بنفسه!

مالذي سوف تفعله منذ الان وصاعداً هل سوف تنفذ اوامر مارك الى ان يتم الامساك بها بالجرم المشهود؟؟ ولن يساعدها احد والاهم من هذا كله سوف يكرهها جوناس للأبد انها تفعل كل هذا في المقام الاول لكي تتحاشى هذا الكره ويبقى سرها طيّ الكتمان..لكنها لا تثق ابداً في مارك ولن تثق به بعد الان،انه غبي لو ظنّ بأنها سوف تبقى تخدمه الى ان تقع او يكشف امرها سوف توقع به قبل ان يوقع بها وهذا هو هدفها الاساسي الان يجبُ عليها ان تحل كل هذه المشاكل وتهرب بسرعه قبل ان يعرف جوناس بأمرها،ليس بيدها حيله الان فيجبُ عليها ان تنفذ ما اخبرها به مارك سوف يكون الامرُ سهلاً فالجميع معتادون على دخولها لمكتب المدير نظراً لكثرة المرات التي استدعاها بها فلن يشكّ احدهم لذا سوف تأخذ الملف وتخرج مسرعه وتعيده ولن يعلم احدّ،

انها تحاول ان تهدئ من روعها..كم تشعر بالشفقه على نفسها.خرجت مسرعه وتوجهت نحو مكتب جوناس ببطئ لترى ما الاحوال في ذات اللحظه خرجت تلك الفتاة الشقراء الجميلة والامر المؤلم هو رؤيتها متمسكة بذراع جوناس بتملك وكانت تبتسم وتتحدث غير مباليه،

لم تعلم ماري ماقد تفعله وسوف يكون من المخجل ان تتراجع وتهرب لذا تابعت طريقهاً بسرعه وهي تنظر للامام ولم تبالي..

نظر جوناس لفاليريو سانتو ذلك الشاب الصغير وهو يسير بثبات غير مهتم لجوليا الجميلة التي تتمسك به، في صميم قلبه شعر بالانتصار لأنه يود ان يثير غيرة فاليريو بهذا المنظر ولكن هل فعلاً سيشعر بالغيره؟ربما هذه المشاعر هي كلها من حديث قلبه وحده وهذا الشاب لا يبالي لو سارت بجانبه جميع الفتيات بالعالم، هذا مؤلم حقاً..تخطاهم بسرعه ولم تأتي له الشجاعه ليلتفت ويراه لمره اخيره لذا تابع مع هذه الفتاة الجميله وترك الاحداث تسير كما ترغب..




أحببتُه،أحببتُها. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن