كانت ماري تسير بين الحشُود ولا تعرف مالذي هي مقبلةُ على فعله كانت قدّ جمعت الكثير من المال من وظائفها المتعدده و تدخرالكثير لكي تنفذ خطتها كما تريد كان الجزء الصعب هو الحصول على هويه مزيفه وسيرة ذاتيه مثاليه لا يستطيع اي رجل اعمال رفضها يجبُ عليها ان تشتري كل ما يلزمها من ثياب خاصه بالرجال ولا سيما ان جسدها نحيل قليلاً
كانت تحاول ان تعتاد التصرف كالرجال وتنكرت بشكل كامل لتجعل كل من يراها يظنُ انها رجُل غيرت مكان سكنها واستأجرت شقة جميلة مطله على المدينه وقد استخدمت هويتها المزيفه وسار الامرُ على خير ما يُرام الجميع انطلت عليه فمن هو ستيف كارتر لكي لا تنطلي عليه هذه الحيله؟ انها واثقه تماماً بأن كل شيئ يسير على نحوٍ جيد اخذت اكياسها وجلست على احد الطاولات في مقهى خارجي مفتوح حين اتاها النادل بسرعه بعد ان لاحظ جلوسها وقال:
"ماذا تطلب يا سيدي؟"
شعرت بالقليل من الغرابه وبالمرح لان شكلها خدعه بهذا الجاكيت الاسود والبنطلون الفضفاض وهذه النظارات الشمسيه أنزلت نظارتها وقالت بصوت اجشّ قليلاً:
"قهوه اسبريسو من فضلك."
ذهب النادل بعيداً وجلست تتأمل الناس الجميع يعيش حياته ولا احد يهتم بأحد العالم كبير حقاً نظرت لهاتفها واذا بها الساعه الواحده بعد الظهر كانت قد خرجت منذُ الصباح تتسوق ماقد تحتاج اليه من ملابس وحاجيات نظرت لتلك الام السعيده مع اطفالها وهم يأكلون المثلجات وكم بدت امهم ممتنه لفرحة صغارها عادت بها الذكريات لحياتها السابقه وكأن عقلها يأبى نسيان كل ماحصل
وكأنه يريدها ان لا تتوانى يوماً عن الانتقام لوالدتها بعد ان تم طردُ والدتها ذهبت لصديق قديم تعرفه وقد قدم لها شقه صغيره الى ان تجد لها مسكناً مناسباً مع ابنتها وكل ماكان عليها فعله الان ان تجد وظيفه محترمه لها مرتب جيد يغطي نفقات حياتهم حينها كانت ماري قد عزمت ترك دراستها الجامعيه والبحث مع والدتها عن وظيفه صحيحٌ بأن هذا القرار الذي اتخذته قد حطم فؤاد امها لكن كان لا تراجع به كانت اول وظيفه حصلت عليها ماري هي مع مصففه الشعر السمراء السيده دانيلا كانت سيده لطيفه دمثة الاخلاق ولم تتوانى يوماً عن مساعده ماري ووالدتها فقد دربت ماري على كل شيئ تصفيف الشعر وتدريم الاظافر والعنايه بالبشره كانت تلك الفتره ممتعه قليلاً لكنها لم تطُل لان السيده دانيلا قد قررت ترك المدينه لتذهب لعائلتها في افريقيا وهذا كان يشمل اغلاق محلها للأبد وتوزيع الاموال وقد كان قرارها مؤلماً بالنسبه لماري ووالدتها فيجبُ عليهما الان البحث عن عمل جديد يسد لهما حاجتها توظفت ماري في المحطات ووالدتها في الاسواق وفي المكاتب الصغيره كانت ماري تتنقل بين الوظائف ففي كل فتره يطرأ شيئ جديد يجبرها على ترك العمل والذهاب لمكان اخر كان الحال هكذا لمده لا تقل عن السنتين قبل ان تجد والدتها عملاً ثابتاً في احد شركات المحاماة الصغيره كما ان ماري وجدت عملاً جيداً في احد الفنادق هناك حيثُ تعرفت على ماريوس الشاب الايطالي الذي ساعدها في الحصول على هويتها المزيفه لم يساعدها بذلك الوقت فلم تكنّ تعرف شيئاً ولم تكنّ قد وضعت الانتقام من السيد ستيف نصب عينيها فقد جعلتها امها تظنُ ان هذا الشيئ قد انتهى ولم تعرف ان والدتها المسكينة كانت تختلي بنفسها في اقرب فرصه لتبكي وتندب حظها فليس هنالك شيئ يؤلم المرء اكثر من ان يشعُر بأنه لا احد يصدقه ولا احد يثق به بسبب جريمه لم يرتكبها..
أنت تقرأ
أحببتُه،أحببتُها.
Romance. اول فكرة خطرت علي هي ان اذهب واقضي وقتاً مع بعض الساقطات لكي احاول تثبيت مشاعري، اطفأ جوناس سيجارته وخرج مسرعاً من المكتب و كل ما كان يدور في باله هو انه رجل ومن المستحيل ان يحب رجلاً مثله لابد من وجود خطأ لعين في هذه المشاعر! . . القصة تدور حول...