نظرت ماري لوجهها بالمرآة بعد ان عدلت شعرها وفكرت بأنه مُجرد يوم بائس اخر يجبُ عليها ان تذهب الانكم تود حقاً ان تبقى هنا الى الأبد ولا تقابل جوناس ابداً فهي تعلم انه سوف يعاملها معاملة سيئه منذُ الان وصاعداً ولكن كيف تخبره انها تفعل كُل هذا لكي لا تجرح شعوره انه يرى ماهو ظاهر فقط ولا تلومه على هذا فمن سوف يصدقها؟
انها كاذبه محترفه حقاً..
ارتدت معطفها البني وشدته عليها فالبرد قارس اليوم،
خرجت مسرعه وركب الحافله ولأول مره منذُ وقت طويل شعرت بأن ذهنها فارغ وصافي ولا شيئ يشغله في هذه اللحظه،كان شعوراً جيداً حقاً،
لم تمضي وقتاً طويلاً حتى وصلت لمحطتها المنشوده
نزلت بعجل ودخلت ولم ترد النظر حولها خشيةً من ان تقابل جوناس صدفة لذا توجهت نحو مكتب مارك مسرعه فقد ارسل بطلبها حين تصل مالذي يريدُ هذا الاحمق الان لا وقت لديها لتتباطئ يجبُ عليها ان تتوارى عن الانظار بسرعه،دخلت بسرعه و وجدت مارك يجلس على مكتبه ونظر لها مسرعاً
"كنتُ انتظركِ."
وبدأ يعبث ببعض الاوراق الموجوده على الطاوله
"مالذي تريده مارك؟"
"امم حسناً على وجه العموم لا شيئ خاص فلقد شعرتُ بأنني اود الجلوس معكِ."
"لدي الكثير من العمل.."
"هيا!لا تتصرفي بحنق فنحنُ زملاء عمل بعد كُل شيئ."
"هل تتوقع مني ان افرح واشاركك نخباً بعد ان جعلتني اقوم بأعمالك القذره؟"
"انها ليست اعمالاً قذره فأنا افعلها لأنني اطمح للأفضل."
وبدا عليه الغضب..
"إستمر بخداع نفسك."
قالتها بإمتعاض
"بالتفكير بالامر فإني اجدهُ من الجيد انّ نعمل مع بعضنا البعّض فنحنُ متشابهان وكلانا لديه العديد من الاسرار ليخفيها."
"هذا صحيح ولكن الاهداف تختلف اليس كذلك؟!"
انه محقّ ولكن لا يمكن ان تكون متشابهة معه فهي تعلم انه يخططُ لشيئ ما
نهض مارك بملل واقترب منها حين نظرت اليه بتعجب اقترب منها مطولاً وقال:
"من ناحية اخرى اجده غريباً انكِ فتاة فأنا حقاً انسى هذا في بعضّ الاحيان ولكن حين اتذكره.."
ونظر اليها مطولاً
"م..مالذي تقصده!!."
ونظرت اليه بتحدي هل يحاول مغازلتها ام ماذا؟بغض النظر عما آلت اليه الاحداث فهي قدّ أعجبت به حقاً في بداية الامر لعفويته وشخصيته معها ولكنها لم تعُد كذلك الان فهي تشعرُ بأنها امام شخّص غريب كلياً عن مارك الذي عرفته،احتكرها مارك نحو الجدار ورفعّ ذقنها بيده القويه
أنت تقرأ
أحببتُه،أحببتُها.
Romance. اول فكرة خطرت علي هي ان اذهب واقضي وقتاً مع بعض الساقطات لكي احاول تثبيت مشاعري، اطفأ جوناس سيجارته وخرج مسرعاً من المكتب و كل ما كان يدور في باله هو انه رجل ومن المستحيل ان يحب رجلاً مثله لابد من وجود خطأ لعين في هذه المشاعر! . . القصة تدور حول...