اخذت ماري تعدل ملابسها بالخزانه البيضاء الواسعه واغلقتها و توجهت نحو المرآه ومسدت شعرها المُبتل،بالكاد كان يغطي اذنيها،
بالتفكير بالامر فقد جعلته بهذا الطول ولم تعُد قادره على جعله طويلاً كما كانت قبل ان تخوض كُل تلك الاحداث كما انه يعجبها هكذا،بعثرته من جديد وابتسمت لنفسها بالمرآه و ذهبت تعدُ لها كوباً من الحليب،
"لقدّ مر وقت طويل حقاً"
همست وهي تنظر للطاوله الصغيره في مطبخها المتواضعّ ثم نظرت للساعه على الحائط ونهضت مسرعه تحمل كوبها لم يعُد هناك المزيد من الوقت لتتباطئ،اخرجت ملابسها المكونه من تنورة قصيره عنابية اللون و قميصها الحريري العاجي وارتدتهم بسرعه ثم عادت تنظر لنفسها برضى تام هذا الشكل يبدو حقاً طفولياً
ولكنها في الآونه الاخيره بدأت تحب ارتداء التنانير القصيرة،ابتسمت لأفكارها وعدلت شعرها واخذت مظلتها وهاتفها وخرجت بعد ان ارتدت حذائها،
طوال الطريق كانت الشمس مختبئة بين الغيوم التي تبدو محملةً بالكثير من الامطار اليوم،نظرت ماري للسماء وهي تنتظر الحافله لتأتي وحين وصلت همت اليها بسرعه لتركب بها و لم تأخذ وقتاً طويلاً حَتى وصلت لوجهتها،ترجلتّ بخفة ونظرت للمبنى الضخّم انها تتعجبُ من حجمه في كُل مره وكأنها مرتها الاولى بالرغم من انها تعمل هُنا منذُ وقت طويل،دخلت مسرعه حين بدأت قطرات المطر الخفيفه بالتساقط،
لا بُد ان المطر سوف يستمر طوال اليوم،نظرت حولها الى ان وجدت شخصها المطلوب وتوجهت نحوه بسرعه وقالت:
"صباح الخير ايها المتكاسل.."
"أنتِ تعلمين أنني لستُ متكاسلاً بحضوري المُبكر هذا."
قالها الرجل وهو يعدل اوراقه ثم نظر اليها وتابع:
"وايضاً صباح الخير.."
ضحكت ماري بعفويه وتابعت:
"هيا انت تعلم انني امازحك يا كارلوس."
"اجل اجل مثل كُل مره هيا لنذهب الان.."
نهض كارلوس ومشى بخفه بجانبها انه رجل قوي حقاً فهو لا يملّ من قدومه مبكراً كما انه يكره حين تناديه بالمتكاسل لأنه اكثر شخّص مُجد في هذا المكان لم يمضيّ وقت طويل على تعارفهما ولكنهما انسجما مع بعضهما البعض بشكل رائع
بالتفكير بالامر فكارلوس لديه زوجه فائقه الجمال كما ان شكلها يعطي طابعاً لأي شخّص بأنها صغيرة جداً ولكنها ليست كذلك وهذا ما يميزها انها رائعه كما انها تعمل معه في نفس المجال الا انها حقاً متكاسله ومهما حاول كارلوس ان يجعلها منظمه مثله فهو يفشل دائماً ولكن رُبما هذا هو اكثر ما يجعله يحبها بجنون، بطريقة ما فإن اختلافهما الشاسع هو سبب توافقهما القوي نظرت ماري امامها واشارت بيدها بعفويه وقالت:
أنت تقرأ
أحببتُه،أحببتُها.
Romance. اول فكرة خطرت علي هي ان اذهب واقضي وقتاً مع بعض الساقطات لكي احاول تثبيت مشاعري، اطفأ جوناس سيجارته وخرج مسرعاً من المكتب و كل ما كان يدور في باله هو انه رجل ومن المستحيل ان يحب رجلاً مثله لابد من وجود خطأ لعين في هذه المشاعر! . . القصة تدور حول...