Chapter..6

126 36 24
                                    



اغمضت عيناي مجددا .. حينما خارت قواي ولم استطع فعل شيء .. وكان آخر شيء رأيته هو اقتراب ذلك الشخص نحوي ..

فتحت عيناي بصعوبة .. سرير ناعم وغرفة مطلية بالكحلي والاسود فحصت بنظري الغرفة من جديد ﻷتذكر انها غرفة جيمين ..

استقمت ببطء ﻷمسك رأسي حينما شعرت بالصداع كان به ضماده .. ويدي أيضًا كانت ملفوفة بالشاش القطني الأبيض...

الغرفة هادئة ولا احد هنا .. فتح الباب فجأة ليدخل رجل لا اعرفة خلفه حارسان.. أمعنت النظر به ..يشبه جيمين .. ايعقل انه الملك..
" اين تحية الملك ؟"

استقمت بخفةحينما اردف أحد الحراس ﻷميل برأسي قليلا .. وكم شعرت بالدوار لحظتها لكنني تحملت فليس وقت الوقوع جيناب ﻷرفع رأسي

" آنسة جيناب .. اظن انكِ بخير الآن بعد ان استرحت يوم بأكمله "
اردف الملك بسخرية .. كنت سأرد الصاع صاعين لكن .. رأسي يؤلمني ولا املك الوقت لذلك .. لكن أحقاً مر يوم طرفت بعيني نحو النافذة .. اجل شارفت على الغروب .. وانا البارحة كنت بذاك المكان ..

" أعذرني ايها الملك "
اردفت ليبتسم بانتصار ..مختل آخر.. حرك أقدامه نحو الباب وقبل ان يخرج اردف
"ارجو ان عندما تنتهي مصلحتكِ من جيمين .. ان تعودي من حيث أتيتِ "
اغلق الحارسان خلفهم الباب .. ﻷسقط بالأرض حينما لم تستطع قدماي ان يحملانني ..

هل قال مصلحة .. اللعنة .. لو كنت أبحث عن مصلحتي بأبنك لما كنت هنا الى الآن... آلمني رأسي كثيرا ..

دخل أحدهم دون ان يطرق أيضًا .. حولت حدقتاي للذي دخل .. هه من يطرق باب غرفته .. تقدم ليجلس القرفصاء امامي ويردف بنبرة قلقة
" ماذا بك جيناب ؟ أانتِ بخير؟ هل تشعرين بألم بمكان ما "

ألم .. عن أي ألم يتحدث .. ماذا عن ألم الطفلة التي رأيتها بأم عيني تؤكل .. حقا لم احتمل .. فأنا لم استطع انقاذها ..

شعرت بسائل دافئ على خدي .. انها دموع .. هكذا دموعي .. تنزل من دون مقدمات او حتى شهقات .. رفعت اناملي امسحها لكنها لم تصل ..

أمسك بيدي لينزلها ويردف
" لا داعي لإخفاء دموعكِ جيناب .. انا جيمين سمعتكِ كثيراً تبكين امامي لكنني لم استطع رؤيتكِ ومساندتكِ لذا ابكِ أمامي فقط حسنا "
أكمل كلامه ليسحبني بلطف لحضنه ويحاوط يداه بي ليدفن جسدي بجسده أكثر ..

سمحت لدموعي بالنزول .. اظن أنها دموع متراكمة انا لم أبكي منذ فترة .. كنت انزل دموعي بصمت ﻷبادله العناق .. حاوط يدي خلف ظهره ومازالت دموعي تسقط بغزارة اراهن على انها سوف تصنع خطاً إثر طريقها ..

كان يربّت على ظهري بلطف .. انا لم أشعر بدفئ العناق قبلاً .. والدي كان مهتم بقبوه اللعين ووالدتي مهتمة بالسفر والترحال .. لكنني كنت أقضي وحدتي معه .. كنت ابكِ واشكِ له لأنني ظننت انه ليس إلا جليد .. وكنت اتمنى ان يسمعني حقا ..

كبسولة التجميد || P.J || Freezing capsuleحيث تعيش القصص. اكتشف الآن