وددت أن أكون لحناً... من بين شفتيك.. أتولد...
هدوئي في حضورك.... هوس بعينيك..... ببعدها أتجلد...
صبور في بلاد... قلبك الحاكم فيها... إليك الخطى تتجدد....
يا عاشق هوائي.. مدمن حياتي... يا جحيمي المتعدد....
الدفئ فيك عنوان يغريني... وأتوه بك.. وإليك... أتودد...
أدفئتني بسيمفونية بقاء كنت السماء فيها... إليك الرجوع... نهاية أبدية.. وبين ذراعيك أماني الوحيد....
... والأوحد......تتقدم بخطوات مجبرة ومن خلفها متحجر القلب صاحب الوجع البشع.... حسناً... لا تزال صورة الأشقر المدرج بالدماء لم تغادر تفكيرها أبداً... لم تتوقع منه كل تلك الشجاعة، شهامة أبداها نحو شقيقتها التي لا تتذكره حتى الآن، أيمكن للحب أن يجعلنا أنقياء ..
.... لما تبتسمين كالبلهاء.. يتمتم الوسيم صاحب الشعر الأحمر ذي المظهر الصبياني الذي لم يعكس قوته بتاتاً، لكنها تعلم من قبضته نحو الجزء الخلفي لرقبتها... هي تسير الآن حيث تتساوى الطاعة مع حياتها....
... فالتصعدي.. بنبرة آمرة همس الآخر ساحباً جسدها بعنف نحو السيارة السوداء المصفحة لينطلقوا مسرعين نحو المكان المقصود....
... أميرة القصر قد عادت...
تجاهلت سخريته قبل أن تدخل نحو قصر عائلة الهيوغا الأكبر، فخامة تنطق من كل زاوية، عراقة بنائه وروعة تصميمه، جمال بديع بتمازج بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر....تأملت بهو الاستقبال العملاق بأرضية لامعة وأعمدة مذهّبة.. حسنا، هذا يعيد الذكريات حقاً...
لطالما ركضت خلف شقيقتها ونيجي صانعين لحناً عذباً دافئاً وسط هدوء المنزل ووحشته.....
... اووه، انسة هانابي، سعيد لرؤيتك بخير... ينحني بنبل لا يتوافق مع خبث ملامحه، شيطان حاقد قد أضحى داخله، بميعاد خروج قد اقترب.....
... لا أستطيع قول الكلام نفسه لك..... همست بحنق تتمنى تمزيق وجهه الساخر بابتسامة متباهية....
... قيدوها.. أمر بنبرة باردة جعلت جسد الصغيره يقشعر لكنها لم تظهر ذلك، تعابير جامدة كان واجهة مشاعرها، لن تسمح له بالسخرية منها أبداً ....
.... لما تفعل ذلك، لطالما كنت مقرباً من والدي.. لما تكن كل ذلك الحقد... صاحت بشجاعة لا تتناسب وملامحها الهادئة...
... صدقيني لدي قلب مسامح للغايه، أكره عبث أحدهم بممتلكاتي فقط... تحدث قالب الجليد بمنطقه المنحاز، منطق لا يمد للمساوة والعدل بأي صلة...
.... عن أي ممتلكات تتحدث...
....طفلة مثلك لن تفهم الأمر بالتأكيد... تمتم بضجر ملَّ من حديثها،يعلم تماماً بأنها لم تبد أي استلطاف تجاهه منذ المرة الأولى التي التقيا به، ولطالما أفصحت عن شكوكها به بطريقة علنية دون خوف من أحد، لربما هذا ما أفسد علاقتها بوالدها، لتكون الشقيقة الصغيرة على حق في نهاية المطاف، ولكن.. بعد فوات الأوان...
أنت تقرأ
العشق المنفصم (الجزء الثاني)
Romanceوبعد كل تلك الصعاب.... ظننت بالفعل أن العذاب قد انتهى... وبأن حبنا سينتصر... لكن.. يبدو بأن للقدر رأي آخر....لعينيكي بدايتي... وإليكي النهاية......