البارت الثامن: لقاء....

987 62 220
                                    


.....وأتوق لحضن بين ضلوعك يجمعني بذاتي..... لروحك انتمائي....... وبين شفتيك اندثاري.......














سكون موحش وسط ذلك الظلام حيث يحتل جسده مساحة مزعجة بأنفاس منتظمة في محاولة لتصفية ذهنه قبل أن يزعزع الحارس خلوته:لديك زائر....

ينهض بترنح كسول ووجه ممتعض، هو بالفعل كان ينوي أخذ قيلولته، ألم يستطع تأجيل قدومه حتى وقت آخر....

سار بين الجدران المتعفنة ببقايا طحالب تكاثرت معطية مزيداً من القبح للمكان ذي الرائحة النتنة ليغمض عينيه ما إن هاجم ضوء الشمس عيناه اللتان لم تعتد سوى ظلمة الإنفرادية...

... إنه هو.. السفاح...
..... يقال أنه قتل أربعة مساجين منذ اسبوعه الأول...
..
تقترب همسات المساجين من مسمعه ليبتسم بجانبية  كمن تلقى إطراءً إثر إنجازه...

... ثياب أنيقة.. يتهكم صاحب الملامح الخبيثة الجالس بصالة الانتظار بهالة غامضة وملامح لا تفسر ليقترب ذو الشعر الأبيض بوجه عابس محتلاً بجسده للمقعد المقابل.....

...  قد أرغب في اقتناء التصميم ذاته يوماً ما... لا تزال نبرة التهكم تحتل كلماته بضحكة مستفزة جعلت الآخر راغباً بقتله منذ اللحظه الأولى....

.. مر وقت طويل،هيدان... تحدث بملل فيما يتكئ بمرفقيه على الطاولة مسنداً رأسه بإماله...

... لا أظن بأن شوقك إلي هو ما دفعك لاستدعائي، شابك أصابعه متكئأً برأسه قبل أن يردف:
... إذا، ما الذي يريده مني رفيق سابق محكوم عليه بالسجن مدى الحياة،ما الذ ي كنت تفعله على أي حال،أذكر بأنك قد كنت متحالفاً مع رئيس شركات هيوغا...

... لا يمكن تسميته تحالفاً، هو كان حجراً مهماً لاستيلائي على السلطة قبل أن تتدخل تلك الحشرات مفسدين كل ما بنيته.... شد على قبضته بفحيح حاقد......

.... لديك مهمة أريد منك تنفيذها. ساد الصمت لدقيقة، هو يعلم تماما بأن إقناع من أمامه لن يكون سهلاً البتة، لكن... عبدة المال من أمثاله يمكن شراء موافقتهم، مبادئهم، حيواتهم أيضاً......

..... ما الذي تخطط له، تونري.... تمتم بجدية لا تيق بملامحه.....

.... الانتقام، أريد استعادة ما هو لي.....

.... الاشتباك مع الاوتشيها والناميكازي معاً، تعلم قطعاً أنه انتحار...... تجاهل ما قاله قبل أن يخرج من جيبه ضتلك الورقةش التي حوت داخلها أكبر مبلغ قد رآه المدعو هيدان في حياته كلها

..... ما هي مهمتي.....

.... قتل هيناتا واختطاف هانابي.....











يسير بخطوات متعبة صاعداً ذلك الدرج المؤدي لمنزله المتواضعة ليخرج مفتاحه دالفاً نحو الداخل باحثا عن حبيبته...

العشق المنفصم (الجزء الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن