البارت التاسع :جحيم جديد...

947 56 205
                                    

ذاك ليل عاشق يهمس بأذن الخجول...

حزين محياه ضائع رهانه... بكاء ستاره
المسدول....

يرتوي الحب منها ذاته.. دواء سم عشقه
المخذول....

يتوارى اليأس خلف أوردته...ممزقاً حنينه
المقتول....



















... هي.. نا.. تا....

تمتمت بلسان ثقيل عاجز عن التصديق، هي هنا، الشقيقة المثالية بالنسبة إليها، الحضن الذي طالما احتواها، ذات طاقة الاحتمال اللامتناهية،مختومة ببسمة كالمسك لم ترى أجمل منها على الإطلاق.....

سنوات بدت كالدهر ، الكثير من الشوق الذي فاض مع دموع الفرحة قبل أن تركض هانابي نحو شقيقتها التي فتحت ذراعيها بكل ما في العالم من حب نحو الصغيرة الأغلى.....

... هيناتا.. أنتي.. هنا.. لا أكاد أصدق.... تمتمت بدموع نبعت كشلال بينما تغمرها شقيقتها بعناق ضيق أذاب حزن سنوات.....

....أ...أنا...لا.. أصدق... أنتي هنا حقاً.. لم تتمكن بطلتنا من الرد لتسند جبينها لخاصة الصغيرة للحظات قبل أن تعاود غمرها بحضنها لتشد الأخيرة في عناقها أكثر...

تراقب المجموعة ما يحدث بدموع تغورقت من أعين الفتيات مع الكثير من التأثر لدى الفتيان بالطبع، ليحتضنهم النسيم البارد بدفئ اللقيا، وروعة اللقاء...











هدوء مغلف للمكان حيث لا يسمع سوى نقرات أصابع الأوتشيها صاحب الوجه الأجمل على حاسوبه المحمول وسط مكتبه العملاق،فخامة تنطق من كل زاوية ومكتبة جدارية تتصل بالسقف معربة عن شاب فذ غاية في الذكاء والهدوء...

عقد حاجبيه إثر رنة هاتفه لتصدح الأغنية الصاخبة بإزعاج ، بالتأكيد هي إحدى مشاكسات حبييته المشعة، ابتسم قلبه بانشراح ما إن تذكر عبوسها الظريف، لا تلبث أن تشبهه بالغرابي كلما مال إلى البرود، حسناً، لا أحد ينافس الاوتشيها الأصغر في بروده..

حلقت ابتسامته بعيداً ما إن أجاب ملامساً شاشة هاتفة اللامعة بجدية لم تعطه سوى المزيد من الجاذبية.....
...ايتاشي يتكلم... لحظات تكلم خلالها الطرف الآخر باستعجال واضح لتتحول ملامح الأوتشيها الهادئ نحو الغضب الممزوج بصدمة..

... كيف تقول بأنه قد خرج بأوراق رسمية، تعلم جيداً أن ذلك مستحيل...

... لما لم يتم إبلاغي بالأمر سوى الآن...

... لا بأس، سأرى ما الذي يمكنني فعله...
زفر باستياء كاتماً غضبه ليتجه نحو النافذة محاولاً تحليل ما جرى، كيف يمكن لذلك أن يحدث، هو كان غاية في الحرص على عدم خروجه، عودته لن تكون حميدة أبداً،لكن، هو لن يسمح بذلك.. لن يسمح بذلك أبداً..

... لقد حفر قبره بيديه....
















يسير بخطوات هادئة كاتماً حقده ككبريت متقد على وشك الاشتعال..

العشق المنفصم (الجزء الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن