لعينيكي العشق وما من عشق سوى لعينيكي.....
تلك سيمفونيتي... زجاجية قلبي المتصدع....تلوح حوله النسمات الباردة، ترجف أذنيه كمداعبة محببة من ثلج حنون....
تنعقد حاجباه بضيق راغباً بتخبئة رأسه أسفل الغطاء لولا مداهمة الألم كتفه كتيار كهربائي سار بجسده على حين غفلة....
يفتح عينيه بعد العديد من المحاولات لتجاوز ألمه ولكن دون فائدة...
حسنا... كان أول ما قابلت عيناه سقفٌ مهترء بأساسات خشبية متصدعة..
رمش عدة مرات محاولاً استقباب بعض التركيز
أغمض عينيه متنفساً بعمق محاولاً إدراك ما يحدث ليعاود النهوض ببطئ مراعياً كتفه المصاب..تتسع عيناه ما إن لاحظ الملاك المتهادية إلى جواره بملامح... فظيعة...
تجلس على الأرض فيما ترتكز ذراعاها على السرير المتآكل برأس غائص وملامح متعبة...لاحظ أطرافها المزرقّة ليلعن تحت أنفاسه، هي كانت تغطيه بمعطفه.. إضافة لمعطفها...
حسناً.. هو لم يتردد بسحب جسدها المتيبس إثر جلوسها لمدة طويلة نحوه محاولاً عدم التركيز بصدرها الواضح أسفل القميص المفتوح..... إنه بالفعل ليس الوقت المناسب لعقله المنحرف بالظهور.........ما الذي حدث يا ترى .... تمتم مزيحاً خصلاتها الطويلة للخلف سامحاً لعنقها الناصع بالظهور.....
ليبلل شفتيه مقبلا إياه عدة قبلات متنفساً رائحتها بعمق....عدّل منامها حيث جعلها تتوسد ذراعه غير المصابة ليلاحظ انكماش جسدها بأنين...
عقد حاجبيه مع تحرك حدقتيه باتجاه قدمها المتورمة بشكل أرعبه بالفعل....تباً.. هو لا يتذكر ما حدث، وهيئة الفتاة المبعثرة ذات الرضوض الكثيرة لا تبشر بالخير أبداً..
عض شفته السفلى بضيق ليعاود زفره بخفة، سيدعها تأخذ قسطاً من الراحة وسيفهم الأمر منها ما إن تستيقظ........... تباً تباً تباً، كيف لهذا أن يحدث.... يثور وريث الهيوغا ما إن علم باختفاء شقيقته منذ مساء أمس إضافة للأشقر ليحطم كل ما حوله فيما لم يجرؤ أحد على التدخل......
إنها بالفعل المرة الأولى التي يرونه بها بهذا الشكل،
الشاب الهادئ قد أضحى كالبركان الهائج....... عليكم بمواصلة البحث، أين فرقة التتبع اللعينة حتى الآن... واصل بزمجرة أرعبت حراسه ذي القوة الأشداء.....
.... سيدي، العاصفة الثلجية تشتد بازدياد واضح، لن تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلينا قبل حلول الغد..... هذا كان أسوأ ما سمعه صاحب العيون البيضاء في حياته كلها.....
... اهدئ.. لن تحل الأمور هكذا... ربت صاحب الحواجب العريضة على كتفه لتسارع ذات الشعر البني والعيون العسلية تحتضن كفه بتربيتة مهدئة:هيناتا فتاة قوية، وناروتو معها، سيكونان بخير... أنا واثقة...
أنت تقرأ
العشق المنفصم (الجزء الثاني)
Romanceوبعد كل تلك الصعاب.... ظننت بالفعل أن العذاب قد انتهى... وبأن حبنا سينتصر... لكن.. يبدو بأن للقدر رأي آخر....لعينيكي بدايتي... وإليكي النهاية......