البارت العاشر :جولةٌ مؤجلة

788 50 192
                                    

لكم حوت ريشتي بكائك الصامت.... بين الضلوع...

لعينٌ اشتياقي يا من حملني زهراً.. زاهي الربوع...

أجميل دعاء اشتياقي... أم دمعة ٌ من يأس الرجوع...

يا هادر الهوى.. ملعون الخطى.. فيما احتوى قلبك المفجوع...

.. أمطرتَ لي حنيناً.. نحو قلب أعماك حباً.. عن سواك مقطوع....
























ظلام دامس بسواد منتشر وسط الهدوء المصحوب بأصوات غريبة عن مسمعه...

يشق الضوء نفسه محاولاً الولوج عبر الثغرات قبل أن يعاود الغرق في الظلام مجدداً لولا همهات اللحن العذب الذي انتشل صداه من مقمعه....

يجاهد لفتح عينيه ذات الجفون الكسولة قبل أن تبدأ الرؤية بالاتضاح شيئاً فشيئاً......

... اممممم. يتمتم بخمول قبل أن يرمش نحو المقاعد المقابلة  فيما يلاحظ رأسه المائل المستند على شيء ما.. أو بالأحرى.. شخص ما....

يبتعد رأسه بخفة وحذر محاولاً عدم ايقاط الجميلة التي تغفو على كتفه بملامح هادئة مثّل السَّكينة بأبهى حلتها.. تضيئ بشرتها بصفاء شعاع الفجر المداعب للندى المتواري بخجل خلف أوراق خضراء، لكنها ما لبثت إلاّ أن فتحت عينيها إليه بمجرد شعورها بابتعاده...

... هيناتا.. أين نحن الآن.... يتمتم بينما بينما يتثائب بكسل داعكاً عينه اليمنى محاولاً طرد النعاس المستولي عليه بتسلط..

... اممم.. نحن في القطار، ناروتو كن... تمتمت بابتسامة مزجت مشاكسة طفولة بلمعة حمراء تزينت بوجنتيها اللتان تكتمان ضحكاتهَا عليه...

... ذكية للغاية... تمتم بسخرية مطلقة قبل أن يحتجز أرنبة أنفها بباطن أصابعه لتئن بخفة بينما تحاول إنقاذ أنفها الصغير.. من كفه العملاق....

تأمل ضحكتها ما إن أفلتت من قبضته لتتتجه كفه تالياً نحو رأسها ليربت بخفة، هي تبدو.... حقيقية للغاية...

.... . هيناتا.. أظن.. أنني.. أحلم.. تمتم كمن يحاور نفسه، لكنها سمعته..

.. ل.. لما تقول ذلك.. ناروتو كن.. ملامح باردة غطت وجهه، لمعة حزينة جعلت صاحبة عيني الكريستال تتسائل  لما انقلب حاله فجأة هكذا....

... ه.. هل... تتذكرينني... أفصح عما يفكر به بتردد واضح لتعقد الأخيرة حاجبيها بتساؤل..

... ن.. ناروتو كن.. لِمَ ذلك فجأة... ما الذي يثير استياءك.... احتضنت وجهه بين كفيها ليتوه عقله بين طفولية الكفين ونعومة الملامح...

....أنت غريب الأطوار هذا اليوم...امممم.. على كل حال... أ.. أنت.. دائما تحتل تفكيري.... لم أنسك يوماً.. ولن آَفعل... همست بهيئة حمراء بالكامل قبل أن تتوقف عيناه عن الرمش وسط رغبة عارمة بحفظ تلك اللحظة... للأبد...

العشق المنفصم (الجزء الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن