البارت الخامس :دفئ...

1K 65 264
                                    

وإن كنت شوكاً في سبيلي.. لعبرت إلى طريقك حافياً....























ما اللعنة الملتعنة اللاعنة الملعونة الآتية من قعر الجحيم.........تمتم عقله بكل اللعنات التي يعرفها مستشعراً جسدها الملتصق به فيما يخال أن دقات قلبه قد طغت حتى على صخب الموسيقي في هذا المكان....

هل هذا ممكن... لربما تكون قد استعادة ذاكرتها أخيراً... ربماقد تذكرت أي شيء...
أي شيء قد يفي بالغرض لإنقاذ علاقتهما المتآكلة.. لذلك الحد الكبير...

حسناً، هو لا يرغب في التفكير أكثر من هذا، قربها الآن كفيل ببث سعادة لروحه المتعبة تكفي اتساع السماء....

تعلقت عينيها بعينيه ذات البريق المتفرد لتتسع حدقتيها ما إن حاصرت ذراعه خصرها بإحكام...

شعرت باقتراب وجهه أكثر فيما لم يستجب جسدها للعقل الذي يأمر بالابتعاد، بل إنه لم يدع لها أي مهرب من شفتيه التي التقطت خاصتها بجوع ....رغبة واهتمام.... والكثير الكثير من
العشق المتسلل بين الصدق... والحقيقة....

حاولت إرجاع رأسها ما إن عاد إدراكها بأن الوسيم أمامها ينتهك شفتيها مقحماً لسانه معمقاً قبلته بكل ما ثقل به قلبه من اشتياق.. ربما يظن نفسه بحلم...  إن كان كذلك فإنه لا يريد الاستيقاظ أبداً.....

ابتعد عنها للحظات لم تكفي لاستعادة أنفاسها فيما باغتها بقبلة أخرى ممتصاً شفتها السفلى بتلذذ كطفل أكل حلواه بعد أشهر من الحرمان....

راقب الأصدقاء ما يحدث بابتسامات بلهاء وعيون حالمة لمعت بسعادة من قبل الفتيات بالطبع...

قبلات تتلوها قبلات، شوق كبير قد نمى ليتجسد راغباً باحتواء الفاتنة بين ذراعيه...

شعر بعجزها عن الوقوف ليشدّ باحتضان جسدها لتسير معه بليونة لم يتوقعا، هو لا يعلم عن الصراع الكبير المحتل لقلبها، ولا عن المشاعر التي تداخلت بأُلفة غريبة نحو جسدها المشتعل الراغب بالمزيد........

سارت معه كما الدمية حتى وصلا لممر شبه خال ليلاحظ ابتعادهه بوجنتين كالفراولة الناضجة...

لم يتحمل الأمر ليقترب منها قاضماً وجنتها اليمنى لإغاظتها وقد كان له ما أراد فقد دفعته عنها بارتباك واضح....

... لما فعلتي ذلك...

... ل... لا... أعلم... بالفعل... لقد.. تحرك جسدي... من.. تلقاء نفسه.... تمتمت بتأتأة لطالما أحبها قلبه لتلمع عينيه مقترباً منها بجبين قد اصطدم بجبينها بلطف شغوف لترفع نظراتها إليه...

... هيناتا...سأنتظرك...للأبد....

عيونه العاشقة وإن خفيت عن ذاكرتها فإنها لن تخف عن قلبها المأسور....

العشق المنفصم (الجزء الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن