1|بداية.

1.4K 111 77
                                    


قبل البدء في هذهِ الرواية عزيزي القارئ
تصنيف الرواية الأساسي هو رومانسي،درامي،
درامي؟ نعم، تِلك الرواية يتخللها الكثير من المشاعر الحزينة  فإن كنت من ذوات القلب الرقيق وستؤثر تِلك الرواية عليك بالسلب فهذا تحذيرٌ لك.

الحرق في التعليقات ممنوع وإنتقادي بلسانٍ خشِن لا يعرف معنى اللين ممنوع وسيتمُ حظر من سيفعل ذلك، لا تُطلق حقدُكَ عليّ!.

ملاحظة أخيرة : هذه الروايه رُبما ستلاحظ بها المبالغة في بعض الأحداث أو الأخطاء،لقد كانت في بدايتي ومع سير الأحداث ستلاحظ التطور سرداً وحبكةً.

عذراً للإطالة، قراءة مُمتعة🤎.






إبتسامتِها الهادئة..عيناها الناعستينِ وصمتُها الدائم تلك التفاصيل جعلت حبها يتفاقم في قلبي مُنذ يومِها الأول هُنا، هي حقاً تجعلنـي كالأسير لا أسطتيع الإقتراب منها ولا البقاء محبوساً في أنهارِ حُبي النقي فأنا حتماً سأكونُ غريقاً.

سَنة كاملة أحببتُكِ فيها في وجوم
حيثُ كُنت أختبئ من مشاعري وأُنكرها
ولكنني هُزمت.

قاطعت أفكاري القردة الصغيرة :

"أرجو أنكَ لا تُفكر بها في دورة المياة وإلا كسرتُ الباب عليكَ وقطعتُ أحلام اليقظة الخاصة بكَ".

قهقهتُ بخِفة حِينَ بلغني صوتُها، إنها صغيرة ولكنها حتماً تفهمُني بشكلِ جيد .

خرجت مُسرعاً وعندما قابلت وجهها رفعت سبابتِها بوجهي مُردفة:

"توقف إيُها الأبله عن التفكير بها والكتابة عنها في دفترك، لن يُحلق العصفور ليقول لهَا عن إعجابك"

حدقت بها قليلاً لأدفعها جانباً.

"نحنُ سنعيشُ سوياً حتى ننتهي من الثانوية فلذلِكَ كوني لطيفة
إيتُها القردة الصغيرة."

أمسكت بكتِفاي ناطقة :

تايهيونغ ، لقد مرت ثلاثِ سنوات بالفعل على وفاة والديّ
هذا ما كُتب علينا لنحيّاه
فلتعُد كما كنت وتُطرب مسامعي بعزفك
أرجوكَ لا تُرهق عقلك وبدنك أكثر من ذلِكَ
أهتم بطعامك وعُد كما كنت سريعاً عزيزي".

أخذت حقيبتها وذهِبت ، في الحقيقة أعتقد بأنها مُحقة
ما زلتُ لم أتخطى تِلكَ الحادثة بالكَامل
ولقد أثرت أيضاً على علاقاتي
أصبحتُ أخشى الإقتراب من أحدهُم
فيرحل تاركاً إيّاي
مُحطماً من جديد
وأنا لا أُجيد لملمة قطعي المُهشمة.
بعد تفكير دام لدقائق هرولت لاحقاً بالحافلة،
اليوم هو عيدُ الحب
حيثُ سأرى الأحباء في كُل مكان
والسماء فقط ما تبقت للتلون بالأحمر.

****

توقفت الحافلة وخطوت خارجها لأرى الحماس يملأ الثانوية  فمساءُ هذا اليوم سنوياً تُقام حفلة ولكن هل سأذهب؟ بالطبع لرؤيتها.

رأيتُها واقفة برفقة فتاتان من الواضح أنهم يحاولوا التقرب منها لا ألومهم فهي تبدو لطيفة رغم هدوئِها
تسيرُ ببطئ بعدما أنتهت من الحديث رفقتهم
أشعر بأنها تخطو على قلبي
تراها عادية
ليست ذو جسدٍ يناسب معايير الجمال المُزيفة
وعَينان ملونة
هي فقط تبدو عادية للجميع
ولكنها أوقعت بي
بلا جُهد.

****
مر اليوَم بإعتيادية عدا أن اليوم كان درامياً قليلاً
مليئاً بالعلاقات المُزيفة
والفتيان الذين لا يلقون بالاً لمشاعر الفتيات
الأنانيون أصحاب التفكير في مُتعتهم وأنفسهم فقط.

قاطعت شقيقتي تفكيري كعادتِها مُتكئة على بابي مُتفوهة بمكر:

"إيها الوسيم أين أنتَ بذاهب؟".

لأُجيب مُختصراً :
"الثانوية."

"ماذا!"
صاحت تُحملق بهِ.

لألتزم الصمت فتُتابع :

"أخي كيم تايهيونغ سيذهب بأرادتهِ لتِلكَ الحفلة التي أعتاد نعتُها بالسخيفة، إلهي هل أنتَ بخير؟."

"حسناً إيُها الصامت حظاً موفقاً في مُراصدتِها ولكن ماذا إن لم تأتي؟ "

لأضع إبتسامتي الواثقة قائلاً :

"ستأتي".

"وكيف علمت؟."

"أخبرتني العصفورة".

قهقهت بخفة مُقتربة لتفتح قميصي مُظهرة عظمة ترقوتي هامسة في أذني :

" هكذا أفضل. "

عانقتُها فور إنتهائها نابساً :

" شكراً لكِ كيونغ مي، لبقائك وإعتنائك بي طوال هذا الوقت
أنتِ هي بطلتي الخاصة ومنقذتي الصغيرة".

شعرتُ بقميصي وهو يبتل بفِعل عيناها الدامعتين لأدفعها برفق ماسحاً بإبهامي وجنتاها.

"لا تبكي صغيرتي، سأذهب الآن لئلا تفوتني الحافلة".

أومأت برضى لأتجهُ لوجهتي.

***
بعد مدة قصيرة وقفت أمام البوابة
أشعر بأن الجو أصبح أكثر برودة رغم أنهُ ليس كذلك
وقلبي يصارع للخروج.

دفعتُ البوابة لأدخل مُتجهاً للمسرح حيثُ يُقام الحَفل
موسيقى صاخبة تتداخل معها أصوات البشر
كم أن البشر مزعجون وفوضويون،تجولتُ بعيناي هُنا وهُناك بحثاً عَنها ولكنني لم ألمحُها، لنقُل بأنني خشيتُ عدم وجودها
لم آتي سوى لأجلِها مَفكراً بكيف يمكنني تفسير حُبي لهَا، متى سأفعل، كيف سأفعل، لاعلم لي.





البارتات الأولى تمهيدية نوعاً ما
فلذلك رُبما لا يتخللها الحماس كثيراً
دُمتم بخير🤎.

Kth|كَـزهـرة القُسمـوس✔️. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن