14 | إنتقام.

202 31 35
                                    

أعتذر عن غيابي الذي طال كثيراً🤎.
بتمنى انو محدش يكون سحب على الرواية لأني هبكي :'(.


لو فيه شئ مش واضح فالبارت بلغوني.

قراءة ممتعة🤎.



أقفُ في الخارج هائجة بشدة أحاول جمع بعثرتي وتشتُتي لكشف الحقيقة.. نعم تذكرت!، هذا الوغد كان يسكُن في ذلك الحي القريب منا ولكن هل يُعقل بأنهُ مازال يقطن هُناك؟.

تسأولات عديدة.. بعثرت شعرها لتنتبه لذلك الواقف بجانبها مُرتاباً من تصرفاتِها قائلاً ببحة مُرهقة و وجهٍ خالٍ من الحياة :

"ماذا بكِ؟"

أجابت مُحذرة مُهرولة لركوب سيارة أجرة

"إياكَ وإتباعي.."

ترجلت من السيارة وقفت تنظر للحي وهي لا تعلم وجهتها وأين بيتهِ تحديداً فالأمر مضى سنواتٍ عليهِ.
ولكنها تذكرت أسمهُ المكتوب على شاشة الكومبيوتر "لي دو هيون" المختل القاتل اللعين.

رنت الجرس على أحدى تلك المنازل لتفتح لها سيدة كبيرة بالعمر تبدو بمنتصف الستينات تبتسمُ لها بخفة سائلة تلك الفتاة المتوترة عن ما تُريد.

"عذراً سيدتي ولكن هناك رجل يُدعى لي دو هيون يسكُن في هذا الحي أتعلمين أين منزلهِ؟"

عقدت السيدة جاجبيها بأنزعاج عند تذكُرها لهَ ثم شرعت في القول:

"هذا الوغد يعيش في نهاية الحي منزل رقم ١٣٧، ولكن ماذا تريدين منهُ يا فتاة؟ أنهُ مختل يعمل برفقة مجموعة من الأوغاد وشاع سابقاً بأنهُ قاتل".

" من قتل أيضاً؟ "
قالت بفضولٍ يداهمها.

تنهدت الجدة بحُزن قائلة:

"هُناك إشاعة كانت تقول منذ سنوات بأنهُ حاول قتل فتاة صغيرة حرقاً، تِلكَ الفتاة كانت تسكن في الحي المُجاور ولكنها أنتقلت مُنذُ سنوات. "

سبعة سنوات..
منذ سبع سنوات كان بيتي هُنا
حيث شهدت صدمتي ومأساتي الأولى
سو يون.. ،تِلكَ الفتاة ليست سوى أنا.
ماذا أراد بقتل طفلة بأبشع الطرق؟
الطريقة المُستخدمة للعذاب في الجحيم.
ماذا أراد ذلك العجوز المختل؟
أم أراد موت أمي ولكنهُ لم يستطع؟
لموتِ مَن كان يتعطش ذلك الحقير؟

أنحنيتُ شاكرة لها ثم ركضت.. ركضتُ وكأن حياتي متوقفة على الركض وإن لم أركُض سأموت وليتني أستطعتُ الموت لإنهاء عذابي.

٧ سنوات دون أمي..، دون ملجأي الوحيد وعناقها الدافئ دون رائحتها الهادئة وكلِماتِها الحنونة..، دون فطائرها اللذيذة ونظراتِها الثاقبة عند الغضب.

Kth|كَـزهـرة القُسمـوس✔️. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن