5 | كعكة مُحترقة؟ لا بأس.

255 49 37
                                    

الڤوت يا كَتاكيتي لو عجبكم البارت🤎.



كان نامجون يسيرُ عائداً لمنزلهِ بعد يومٌ طويل، وجد أبيهِ جالساً وعلى وشك الذهاب ليمنعه واقفاً أمامهِ. 

"أين ستذهب أبي؟". 

"لا شأن لك". 

"لا شأن لي؟، إذا بمن سيكُن؟ 

لقد عشت طوال حياتي في هذا المكان رفقة أصدقاء طفولتي تاي وكيونغ مي ولقد كُنا جميعاً بخير حتى فجأة شُعل بينكم شجار أنت وأمي كنتُ أنا وحدي ضحيته، لِمَ هذا الشك الذي لا جدوى منه، فحين أنك كنت تشك بأن أمي تحادث غيرك هي فقط كانت تحادث أحدى صديقاتها". 

" أمك هي السبب، لقد أعتذرت وكان بإمكانِها المكوث معنا بطبيعية". 

" ألا يملكون البشر كرامة؟ هي لن تمكث مع شخص يشك بها بالطبع، أما أنا كيم نامجون الأهبَل رفضت الذهابُ معها لأنني أريد إصلاحك وعودتكم سوياً، كم هذا العقل ساذج". 

أشار على رأسهِ في نهاية حديثه ليزفر والده مُتخطيه. 

أدمعت حدقتيّ الفتى المراهق.. ، لقد تلقى تهديداً من شخص بسبب المال الذي يُجدر بوالدهِ سَداده، لقد كان إنفصال والديهِ منذ حوالي سنه وهو فقط تمنى لو أنهُ أستسلم وذهب 

فما ذنبهِ بمشاكل والدهُ؟ 

ولكن لقد فات الآوان، سوف يتخرج هذهِ السَنة ولا يمكنهُ ترك الثانوية الآن ويذهب لوالدتهِ للعيش رفقتِها فقرر بأنهُ سيفعل بعد أن يتخرج.

***

كانت الثانوية تعجُ بالطلبة والأصوات الصاخبة بينما تايهيونغ ذهَب يتدرب للحفل السنوي للموسيقى.

كان جالساً عقلِه ليس برفقتهِ،شارداً وسط ذكرياتهِ الجيدة والسيئة وكم تمنى أن هذه الحياة خالية من الألم.

حدث نفسهِ بذات الحديث المُكرر منذ ثلاثة سنوات. 

 "هل كُنتَ مشؤوماً لدرجة أن يتوفى كُلاً منهُما في ذلِكَ اليوم؟ 

لِمَ لم ينجو أحدهُم على الأقل؟ 

هذا حملاً ثقيلاً على عاتقي، ثقيلٌ جداً." 

أخذ يتسائل ووجهِ خالي من التعابير..هو فقط لا يستطيع البُكاء أكثر..، لقد جَفَت أنهَاره وذبُلَت زَرعتهِ، فنحنُ البشَر تماماً كالزرعة..مثلما تحتاجُ هي للماء والضوء نحن أيضاً نحتاج لأشخاصاً يُضيِئون حياتِنا ببريقِهم ولِبعض الحب لكي نبقى أسوياء،رُبما حينِها سنبقى بخير ولو قليلاً.

Kth|كَـزهـرة القُسمـوس✔️. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن