18|أُمنية رفقتك.

117 7 0
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم.

قراءة مُمتعة🤎.










ركض هَارباً بعد فعلتهِ تاركاً النار تضرم في حُجرة الطفلة 

منتقماً لحُبهِ الكاذب، لم تشعر سو يون بالنيران حولها إلا وقد ملئت الغرفة لتستفيق مذعورة تصرخ تحاول النجاة

استيقظت والدتها على صوت أبنتها لتهلع إليها مصدومة 

فالنار حاوطت الغرفة بأكملها بل وقد بدأت بالتسرب للخارج

حاولت إطفاء النار لتدخل بينها مُنقذة من تحيى لأجلِها 

حملتها للتجري للخارج وقد حاصرت النيران المنزل بأكمله ولا مفر للهروب، حاولت الأم العثور على مخرج تغطي أنف أبنتها كي لا تختنق . 

"لا تخافي صغيرتي انا بجانبك". 

بدأت تبكي سو يون بينما ترتجف أمها من هول المنظر حولهما، الغازات المُنبعثة من النيران بدأت في جعلها تختنق، 

هرولت الأم تقاوم إختناقها للمطبخ وقامت بالبحث عن شئٌ متين كي تحاول كسر النافذة، فزجاجها من النوع الصلب وصعب الإنكسار، وجدت مطرقة ولكن في ذلك الحين قد خارت قواها بجانب سو يون التي أشتد بُكائها تستنجد بأمها 

"أنظري صغيرتي وأصغي إليّ جيداً يجب أن تنجي

هاكِ تلك المطرقة، أحمليها جيداً وحاولي كسر النافذة بكل ما أوتيتي من قوة، وفور ما تفعلي أقفزي للخارج". 

بدأت في السعال وفقدان وعيها 

تخور قواها وتشعر بضوءٍ أبيض يخيم عليها

فتحت الدرج بجانبها تحاول الإمساك بأي شئ يمكنها من مساعدة ابنتِها على كسر تِلك النافذة. 

أنهارت الطفلة وهي تخبر أمها بأنها لن تذهب دونِها 

لتمسك والدتها بيدِها مُقبلة إياها

" هل ترين تِلك اليد والأصابع الصغيرة؟ 

مُهمتي في تِلك الحياة ألا اجعلها تتأذى ولو بخدشٍ طفيف

يصعب عليكِ فهمي يا أميرتي الآن، فقط أفعلي ما أُمليه عليكِ وانا سأكون بخير". 

بدأت النيران فالإزدياد بينما سو يون تحاول الوصول للنافذة لقصرِها وكسرها، أمسكت بالمطرقة بإحكام وقلبها مليئٌ بالخوف لتهمس أمها قبل فقدان الوعي 

Kth|كَـزهـرة القُسمـوس✔️. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن