13 | جريمة.

206 35 14
                                    

يمساء الورود🌹،خلاص بهزر😭.

وحشتوني😔😔.

قراءة ممتعة يا كتاكيت🤎.


فمُنتصفه قطعة حديدية بطرفٍ حاد تأخُذ موقعها بين جسدهِ كان هذا ما وقع ناظريها عليه.

وقفت تُحدق به بهدوءٍ تسترجع تِلكِ الذكرى المُميتة للقلب..، جسدان على سريرٌ بعجلات في منتصف الشارع يملأهُم الدماء تُغطيهم ألحفة بيضاء لتكتمل اللوحة، كانا هذا الجسدان لوالديها.

وها هو المشهد يتكرر ولكن بصورة مُختلفة.

كانت الكلِمات تأبى الخروج فقالت تزامُناً مع تقدُمها وجلوسها جاثية على رُكبتيها :

"نامجون هل هذهِ مزحة من مزحاتك؟".
قالت وهي ترتجف بهسترية ولكن فور وضع يداها على تلك الدماء أدركت بأنه واقع
ليست مزحة
ليس كابوس
بل واقع!.

ألتقطت هاتفِها طالبة الإسعاف وباعثة رسالة لأخيها ومازالت نظرات وجهها ساكنة سوى من تِلكَ الأنهار المُتدفقة.

أمسكت بيداه التي تُغطي جرحهِ تضغط عليها أكثر وأكثر لتمنع تدفق دمائهِ ففرق عيناهَ قليلاً مُبتسماً بألم:

"الآن يُمكنني الموت بسلام لأنكِ بجانبي"

كان يخشى الموت وحيداً فوالده ليس بالمنزل كغالب الوقت،
الموت وحيداً مُخيف!
تخيل أنك تلفظ آخر أنفاسك، ولا يوجد يد تمسح على شعرك تخفف عنك، على الأقل إن لم نحيا حياةً تليقُ بنا وبقلوبنا المُنهكة، نموت موتاً يليق.

قال بنبرٍ مبحوح يتخلخلهُ الألم تماماً كتلك الإبتسامة على وجهه .

تغيرت ملامح وجهها وفر إبتسامتهِ وأطلقت سراح شهقاتها لتبدأ يدِها التي تُمسك بهِ وقد تلونت بالأحمر بالإرتجاف أكثر هلعاً.

"من فعل بكَ هذا؟"
صرخت والغل يأكل في خافقها المسكين.

لم يجيبُها فأردفت بعدما حشرت رأسِها في صدره:

"أجبني!".
واصلت بكائهِا.

"لا تمازحُني نامجون لا تفعل هذه ليست مزحة يمكنك فعلها بي، أنا حتى لم أقُل لكَ أحبك، هل ستذهب دون معرفة مقدار حبي لكَ، لست مجرد صديق طفولة نامجون
نامجون أنتَ من يدور حوله قلبي كما تدور الكواكب حول الشَمس".

شدّ على اليد التي تُمسك بهِ أكثر قائلاً بصوتٍ يكادُ يُسمع:

"ها أنتِ قولتيها ك ي و ن غ مي..أنا أيضاً أُحِبُكِ".

Kth|كَـزهـرة القُسمـوس✔️. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن